|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أخاف من كل شيء في حياتي
أخاف من كل شيء في حياتي أ. يمنى زكريا السؤال: ♦ الملخص: فتاة في العشرينيات تشكو مِن الخوف؛ فهي تخاف مِن كلِّ شيء؛ تخاف مِن الناس، ومِن المواجَهة، ومِن التغيير في نمط الحياة، ومِن الخروج مِن المنزل، مِن العمل... وتريد حلاًّ لتعيش حياتها بصورة طبيعية. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرينيات مِن عمري، مشكلتي هي الخوف، تقريبًا أخاف مِن كل شيء؛ أخاف مِن الناس، ومِن المواجَهة، ومِن التغيير في نمط الحياة، ومِن العلاقات، ومِن الخروج مِن المنزل، ومِن العمل! لا أعلم ماذا يحدُث لي! مع أني متفوقة في دراستي، ولديَّ طموحاتٌ عديدة، ولديَّ هوايات متعددة، لكن أشعر أني عاجزة عن فِعل أي شيء يجعلني أتقدم إلى الأمام. كنتُ أعاني مِن الوسواس القهري، وتخلصتُ منه منذ عامين، عدا بعض أعراض الوسواس التي لم تنتهِ كليةً! كما أعاني مِن تقلبات المزاج، والحزن الشديد، وتأتيني أفكار انتحارية. أحيانًا أشعُر بحماسٍ شديدٍ وفرحٍ، وأضَع الخطط وخطوات التنفيذ، لكن بعد وقت قصير يَتلاشى الحماس، وأنسى كلَّ ما خَطَّطتُ له. أحبُّ أن أكونَ انطوائية ومُنعزلة عن الناس، وقد حاولتُ أكثر مِن مرة أن أكونَ اجتماعية لكني فشلتُ! إذا شعرتُ بالغضب أو الضيق أؤذي نفسي وأجرح يدي، وتفكيري متشائم وسلبي. الجواب: أهلاً بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، نسأل الله أن يرفعَ عنك هذا الخوف والقلق. في البداية أُريدك أن تعرفي أنَّ الخوف شعور طبيعي ومهم للإنسان، ونعتبره مشكلة إذا ما أعاقَنا عن ممارسة أنشطتنا وحياتنا بصورة طبيعية، وفي حالتك أرى أنه بجانب الخوف هناك أيضًا قلقٌ مِن التواصُل الاجتماعي مع الأشخاص. أكثِري مِن ذِكْر الله تعالى مِصداقًا لقوله: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، فلا شك أن الذِّكْر يبعث على النفس الأمن والاطمئنان. ابحثي عن مواهبك التي حباكِ الله بها، واستغليها واستثمري هواياتك، ولتبدئي مع الأطفال؛ فمثلاً: إن كنتِ تُجيدين الرسم والأشغال الفنية البسيطة بالورق؛ فحاولي أن تتقنيها وتُعلميها للأطفال، وبالتدريج سيجعل هذا لديك الفرصةَ للتعامل مع الآخرين، وسيقل هذا الخوف شيئًا فشيئًا، وسيزيد مِن ثقتك بنفسك، فأنتِ مُفتقدة لهذا الشعور. حاولي التقرُّب مِن والدتك أو أختك أو صديقتك إن أمكن لتعي كلٌّ منكما الأخرى، وتكون هي الداعمة والمشجِّعة على اتخاذ الخطوات، فكلٌّ منا يحتاج لأنيسٍ يُؤنسه، وصاحبٍ يأخُذ بيده إلى ما فيه الخير والصلاح. أتمنى أن تسعدينا قريبًا بأنَّ هناك خطوات قد اتخذتِها، وفارقًا قد حدث في حياتك للأحسن إن شاء الله. هداك الله لما فيه الخير
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |