الإسلام يحمي الإنسان من غيره.. ومن نفسه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيف تجهز iPhone الخاص بك لنظام التشغيل iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          ما الذي يساهم فى إطالة عمر الكمبيوتر المحمول؟.. تقرير يجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          هكذا يمكنك الوصول إلى قائمة "البلوك" على حسابك بفيس بوك.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيفية توفير مساحة تخزين الهاتف الذكي دون حذف الصور؟.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيفية قفل الخلايا فى Excel.. وما معناها فى خطوات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحويل ملاحظاتك النصية إلى بودكاست: وإليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تعرف على طرق استعادة جهات الاتصال المحذوفة على جهاز آيفون الخاص بك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية العثور على التكرارات فى Excel وإزالتها فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيفية إعادة ضبط وحدة جهاز ps5 فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بضغطة واحدة.. Chrome يتيح الآن للمستخدمين "إلغاء الاشتراك" من تنبيهات المواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2008, 05:11 PM
الصورة الرمزية طلحه
طلحه طلحه غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: الجيزه
الجنس :
المشاركات: 656
الدولة : Egypt
59 59 الإسلام يحمي الإنسان من غيره.. ومن نفسه

الذكاء والغباء صفتان من صفات البشر، وتتعدد العوامل المؤثرة في تلك الصفتين، إلا أن الطابع الوراثي قد يكون الأبرز في التأثير، عدا عن تأثير عنصر الاكتساب الذي لا يؤثر كثيراً في هذه المعادلة، غير أنه قد يضفي زخماً من الإحاطة إن جاز التعبير على القراءات التي في ضوئها يتم تعزيز القوة الذهنية عطفاً على الإلمام الشامل بالمعطيات وإرهاصاتها.

والفروق في هذا الصدد بين البشر أمر حتمي لحكمة قدرها الخالق، وحفظاً للتوازن المفضي إلى استمرار الحياة أي أن اختلاف القياسات سواء من حيث القدرة والتمكين، أو من خلال التناغم الفطري بين المخلوقات والذي ينحو لحماية المخلوقات من سطوة القوي المتمكن، وتجد مسألة تقنين القوة من خلال التوزيع المتقن للأدوار، قياساً على العلاقة، فعلى سبيل المثال هناك حيوانات قوية، واخرى ضعيفة، غير ان هناك روابط بين المخلوقات تحقق هذا التوازن وتحمي الضعيف من القوي، وإلا لهلكت جميع الحيوانات الضعيفة، وأبيدت من الوجود.

ولا نملك هنا إلا أن نقول تبارك الخالق وهو أحسن الخالقين «أمم أمثالكم» ، هذه الأمم حفظها المولى وخلق سبحانه الأسباب المؤدية لحفظها وديمومتها.وعلى صعيد أبناء بني البشر فإن القوانين الوضعية مهما بلغت شأواً من الحرفية في الصياغة، إلا انها لا تستطيع تأمين الحماية بالمفهوم الشامل، فالثغرات لا تلبث ان تثقب الإطار لتستقر في العمق وبالتالي فإن المعنى الأمثل للحماية قد انتفى بموجب هذا الاختراق، والذي لا يكفل حماية الغبي من بطش الذكي الذي طوع ذكاءه لإلحاق الضرر بالآخرين وسلب حقوقهم.

ولست هنا أقلل من شأن القوانين، بل هي مشاريع إنسانية خلاقة تصبو إلى تنظيم العلاقات بين البشر وحماية حقوقهم، إلا أن عنصر الحماية يظل مبتوراً كما أسلفت، بيد ان الشارع يخترق الافئدة ليخاطب الوجدان، أي أن تغذية الجانب الروحي بهذا الخصوص هو المعيار الذي يتم في ضوئه تنظيم العلاقة، فالمدلس، والمرتشي، والمغرر باستطاعته النفاذ من سطوة القانون طالما أن ليس ثمة مستمسكات تدينه.

وحينما يفكر الإنسان في مشروع أي مشروع كان، حتى في مشروع زواج ابنته فإن المقياس الحقيقي هو عبارة (يخاف من الله) ما أعظم هذه العبارة، وما تحتويه من مدلولات تحمل في طياتها البعد السامي والنبيل للتوجه، بل انها واحة الأمان لمن يتصف بها وكل من يتعامل معه، لذا فإن القانون وحده لا يكفي إن لم يكن تحت مظلة الدين بقيمه التي تراعي الكبير والصغير وتحمي الجميع بمن فيهم من يسن القوانين، بمعنى ان العدل وتحقيقه لا يتكىء فقط على الجوانب المادية، والتي يمكن الالتفاف عليها، بل هو اشمل حينما تكون مراعاة الفوارق على المحك، وعليه فإن محاسبة النفس هي الكفيلة بانتزاع الشطحات الشيطانية والنزوات العدوانية، بإمساك رأس الحكمة ورأس الحكمة مخافة الله.

وكلما تضاعفت المسؤوليات الأدبية على الأفئدة كانت الحاجة ماسة للخوف من البارى عز وجل، فالمحامي البارع يستطيع ان يلتف على القانون وينقذ مجرماً من يد العدالة غير انه لا يستطيع انقاذ نفسه من مطرقة لا تلبث ان توجع فؤاده اينما حل وارتحل، لذلك فإن الأسئلة تدور في أذهان المندهشين عن سبب دخول الناس في الإسلام، الجواب واضح وضوح الشمس في رابعة النهار هو العدل الروحي والمعنوي والمادي، فهو يحقق عدالة الإنسان مع نفسه، أي انه يحمي الإنسان من نفسه الامارة بالسوء، ويحميه من غيره ويحمي غيره منه، لذا فإن الإسلام يحمي الجميع دون استثناء.هنا يبرز دور القضاة في تحري العدل وتحقيقه، وكشف المتلاعبين والمستغلين للضعفاء، فبالإضافة إلى القرائن التي يستند عليها القاضي في احقاق الحق، فإن الفراسة والنباهة والذكاء عناصر لا يستهان بها، في ضوء تقدير المواقف، والتي على اثرها تتضح الحقائق.

ولعل في قصة القاضي الفطن المعروفة خير مثال على ذلك، حينما اختصم رجل اقرض شخصاً مالاً ولم يكن لديه بينة فسأل القاضي الرجل - وكان الاثنان في مجلسه - عن المكان فأجاب بأنه تحت شجرة، فقال اذهب إلى هذه الشجرة، وانشغل القاضي يقضي في الناس، والتفت إلى المقترض وسأله، أتظن صاحبك وصل إلى هذه الشجرة؟ فقال لا، فاكتشف الحقيقة وأحق الحق، وهكذا قيض الله لهذا الضعيف الذي استغفل، قاضياً واعياً حاذقاً مدركاً، لم تكن فطنته إلا إلهاماً من المولى تبارك وتعالى في نصرة الضعيف.

أبعد كل هذا يترك الضعفاء عرضة للاستغلال والاستغفال، والأمثلة على ذكاء القضاة وحسن تقديرهم كثيرة، من هنا فإن الحاجة ملحة لتعزيز ثقافة الحقوق عبر التعليم ووسائل الإعلام المختلفة، لقطع الطريق على المحتالين الذين يأكلون في بطونهم ناراً، ان المسؤولية الأدبية تحتم تكثيف التوعية بخصوص الحقوق، برسائل قصيرة وبأسلوب دارج بسيط، كفيلة بإذن الله في تنبيه الغافلين لضرورة أخذ الحيطة والحذر، حفظاً لحقوق الضعفاء والله خير حافظاً وهو أحسن الحاكمين.

منقول
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.87 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]