المعضلة الأخلاقية التي تواجهها التنظيمات الفلسطينية العاملة في سوريا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4975 - عددالزوار : 2093121 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4554 - عددالزوار : 1368065 )           »          لا يصح جمع قضاء رمضان مع ست شوال بنية واحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          What is the ruling on one who discloses secrets ما حكم من يفشي الأسرار ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما حكم من يفشي الأسرار ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " معناه وصحته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          متى يبدأ المسلم صيام ستة من شوال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          $ هل يحصل الفضل لمن صام ثلاث من الست من شوال مع البيض بنية واحدة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ماعلاج البقع الحمراء مع انتفاخ على الرقبة والأكتاف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعاني من ثقل بالساقين وألم مبرح يمتد إلى قدمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-08-2011, 02:27 AM
أبو الفوز أبو الفوز غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 427
الدولة : Morocco
افتراضي المعضلة الأخلاقية التي تواجهها التنظيمات الفلسطينية العاملة في سوريا


المعضلة الأخلاقية التي تواجهها التنظيمات الفلسطينية العاملة في سوريا


يبدو مشهد الدم الأتي من مخيم الرمل في اللاذقية الذي يكتظ باللاجئين الفلسطينيين يزيد من المعضلة الأخلاقية للتنظيمات الفلسطينية العاملة تحت عباءة النظام السوري ويحرجها أكثر إذ كيف لها التغاضي عن مقتل إخوانهم الفلسطينيين في مخيم اللاجئين في اللاذقية وحماة واستباحة جنبات المخيم الرمل وتبقي هي تدس رأسها في التراب كأنه لم يحدث شئ !وهنا يبرز سؤال كبير حول مدي تمتع هذه التنظيمات بالاستقلالية السياسية الكافية لاستنكار وشجب هذه المجازر إعلاميا من دمشق وهل يمكنها الرد إعلاميا علي التصريحات السابقة لبثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد التي كالت الاتهامات للفلسطينيين الساكنين في مخيم الرمل في اللاذقية بالتورط فيما حدث في اللاذقية ؟! في وقت تشير بعض التقارير لأن رامي مخلوف- ابن خال بشار الأسد -يسعي منذ سنوات لترحيل الفلسطينيين من مخيم الرمل ويسكنهم في منطقة أخرى وامتلاك أراضيه التي تقع في أجمل مناطق الساحل السياحي للاذقية بهدف إقامة قرية سياحية على أراضي هذا المخيم ؟!
بل يبرز سؤال اخطر وأعمق حول ماهو الدور الذي كان منوط بالتنظيمات الفلسطينية التي تعمل تحت قبة المحور السوري الايراني, هل هذه المنظمات كانت مجرد ديكور اعلامي وأدوات تنفيذية للحلف السوري -الايراني لتنفيذ استراتيجيات وأجندة معينة يديرها الحلف كيفما يشاء أم أن هذه التنظيمات كانت تملك قراراتها وحركاتها وتتمتع برؤية خاصة ومتحررة من القيود السياسية وقادرة علي اتخاذ مواقف أخلاقية وسياسية مختلفة ؟!
وفي المقابل لا بد للمخيمات الفلسطينية في سوريا بكافة أطيافها أن تختار لحظة الحقيقة ويجتمع أمرها علي كلمة سواء وما إذا كان بمقدورها أن تنحاز إلي مطالب الشعب وحقوقه وتتحمل تكلفة الدم الواحد وفاتورة العيش المشترك مع الشعب السوري ,فلا شك أن المخيمات الفلسطينية في حال انتفاضتها وتلاحمها مع الدم السوري ستعطي زخم حقيقي للثورة يما يرهق النظام السوري ويخفف من حدة بطشه علي مراكز الاحتجاج الرئيسية, ويقلل من الأعباء الملقاة علي أكتاف المستضعفين في المدن السورية ,ولعل جريمة الرمل توفر غطاء سياسي وإعلامي هام للفلسطينيين للتحرك في المخيمات والالتحام دون النظر إلي المقررات التنظيمية التابعة لنظام بشار الأسد والتي تأتمر بإمرته ؟! إن تقرر هكذا قرار فلسطيني شعبي في المخيمات لابد إن يصاحبه حركة تنسيقية مع الأطر الثورية والتعبوية في سوريا بما يحقق الأهداف ولعل من الأهمية القول أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يناهز نصف مليون لاجئ .
وعلي مدار شهور طويلة تحاشت التنظيمات الفلسطينية وأخص منها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية وغيرها من التنظيمات -المحسوبة علي خط الممانعة والمقاومة - والتي تتمتع بتواجد وثقل سياسي وتنظيمي في دمشق وتلقي تأييد كبير من جانب حزب الله وإيران, لقد تحاشت تلك التنظيمات الحديث بصورة واضحة عما إذا كانت تنحاز إلي نظام الأسد (المقاوم) أم لإرادة الشعب السوري الثائر منذ منتصف مارس الماضي ويعاني الإذلال والقتل والتعذيب والممارسات الوحشية علي أيدي نظام مجرم يغتصب السلطة منذ أكثر من أربعين عاماً ومع ذلك يتغني لسنوات عديدة بالممانعة وخيار المقاومة.
إن مجرد الاكتفاء بالمعاينة الأحداث ومتابعتها بصمت بالغ مع تطور الأوضاع إلي الأسوأ هو شبيه بمأساة نهر البارد عام 2007 حيث وفرت بعض المنظمات الفلسطينية وعلي رأسها فتح غطاء سياسي للنظام اللبناني ومبرر غير أخلاقي لما وقع من قتل وتشريد بحق سكان المخيم !, وفي الصورة المقابلة تتجنب التنظيمات المحسوبة علي المقاومة والممانعة الحديث عن الثورة في سوريا حتى في وسائلها الإعلامية المباشرة والغير مباشرة لتعيد نفس المشهد كأن سوريا خارج نطاق الثورات التي تجتاح المنطقة,وكأن هذه التنظيمات تنتظر ساعة الحسم لتنحاز إلي المنتصر في لعبة الدم والحديد , ومن المفيد القول أن هذه التنظيمات تعلم جيداً أن الشعب السوري لن يتراجع عن ثورته لعظم تكاليف الارتداد والتوقف فلا مفر البتة من الاستمرار والتضحية حتى ولو لم تؤازره وتناصره التنظيمات الفلسطينية العاملة في سوريا .
وعلي مدار أعوام طويلة كانت شعار هذه المنظمات الفلسطينية تأييد ونصرة الشعوب المضطهدة وحقها في تقرير المصير لكن هذه التنظيمات وقعت فيما كانت تنكره علي كثير من الدول والجهات العربية والغربية إزاء صمتها علي مجازر إسرائيل في غزة وبالطبع سكوتها يتعارض مع الشعارات والثوابت التي رفعتها علي مدار عقود والحيادية التي تتعلل بها لا جدوى منها وغير مبررة فالوضع في سوريا مختلف كلياً في حيثياته وأبعاده عما يحصل في اليمن وليبيا وتونس ومصر وجرائم النظام السوري طوال العقود الماضية فاقت جرائم اليهود في بشاعة القتل والتشريد.
ورغم إن الأمور ليست بالشعارات لكن هناك حقيقة يغفلها عنها اللاعبون في الحلبة السياسية ذلك أنه لا مال مجاني ولا أخلاق في السياسة المعاصرة وعليه فقد حان دفع الفاتورة وسداد قيمة المصروفات من طرف المنظمات الفلسطينية
ولو قورن الثمن الأخلاقي والشرعي والتاريخي الذي تدفعه هذه التنظيمات بسكوتها وحياديتها في مأساة سوريا لن تعجب إذا فاق مقدار الدعم المعنوي والسياسي التي حصلت عليه من نظام بشار الأسد علي مدي سنوات عديدة , وهذا لا يعني إغفال مسئولية الجانب الرسمي العربي أو الغربي فكلاهما معروف مواقفه وتفسيراته وقواعد اللعبة التي يتبعها في الثورات العربية هي قواعد المصلحية , لكن هذه التنظيمات بإعتبارها تحمل واجب شرعي ووطني وأخلاقي لذا فهي تواجه معضلة أخلاقية أعظم من غيرها , وتتحمل مسئولية مغلفة بأسئلة من العيار الثقيل أتعجب كيف لا تطرحها المؤسسات والأطر السياسية والتنظيمية والدعوية العاملة في غزة ودمشق ولبنان وأهمها ما إذا كانت هذه التنظيمات المولعة أو المضطرة في السابق للتحالف مع النظام القمعي في دمشق تمارس السكوت وتطبيق مبدأ الحيادية عن قناعة وإرياحية سياسية ؟! أم تتخوف من تبعات إحراج الحليف السوري ومن خلفه الإيراني وحزب الله ؟! وهل الحفاظ علي تواجد القيادة السياسية لهذه التنظيمات يساوي ثمن الدماء المسكوبة في شوارع درعا وحماة واللاذقية ودير الزور ودمشق وغيرها ؟! وما إذا كان التحالف مع نظام بشار الأسد والتمترس في محور ما يسمي إعلامياً –الممانعة والمقاومة- أهم من أي اعتبار شرعي وأخلاقي,فالأمر لم يعد شأن داخلي بمقدار ما هو شأن إنساني أخلاقي شرعي وهل الدبابات والزوارق التي تقصف المدن السورية وتحريك الجيوش للفتك بالمدنيين يتفق مع روح الممانعة التي تنتمي إليه هذه التنظيمات ؟!وهل بمقدور هذه التنظيمات شجب واستنكار المجازر الوحشية التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري الذي أوي وتعاطف ونصر قضية ومأساة الفلسطينيين علي مدار عقود طويلة ؟!أم أن هذه التنظيمات لا تملك إرادتها واتخاذ قراراتها السياسية لذا ستبقي صامتة تسدد فاتورة خدمات سابقة قدمها النظام الحاكم في سوريا وإيران لحلف المقاومة ومن أهمها إيواء القيادة السياسية وتدريب عناصر المنظمات الفلسطينية علي السلاح ؟! وهل يمكن أن يفسر هذا الصمت كنوع من رد الجميل للنظام السوري الذي يحتضن القيادة السياسية لتلك المنظمات أم أنه قد جاء أوان النظام السوري لابتزاز التنظيمات الفلسطينية ولوي ذراعها لكي تسد فاتورة الممانعة التي يرعاها منذ سنوات؟! وأيضاً لابد من مسائلة أخلاقية للقيادة السياسية لهذه التنظيمات ما إذا كانت دخلت أو مستعدة للدخول في نوع من الشراكة السياسية السرية مع نظام دمشق عبر إشراك عناصرها في الجهد الأمني الرسمي لمجابهة الاحتجاجات والمظاهرات السلمية ؟! وما إذا كانت تلك التنظيمات مستعدة لإكمال مسيرة الممانعة والتحالف مع نظام الأسد في حال لو قدر له أن يتنصر علي ارادة الشعب -وهذا محال بإذن الله - وما اذا كانت هناك أسس أخلاقية وشرعية تدعم استمرارية هذا التحالف السياسي ؟! وهل هناك جهد جهد إقليمي تقوم به بعض قيادات المنظمات الفلسطينية من خلال عدد من الجهات الإعلامية والرسمية لتخفيف الضغط علي نظام الأسد والمطالبة بالتوقف عن التحريض ضده؟! وهل لو حصل مثل هذا يعتبر خيانة شرعية واخلاقية لثورة الشعب السوري أم يمكن تفسيرة كنوع من المؤازرة والنصرة للنظام الحاكم؟! ولا بد هنا من الإشارة إلي زيارة مشعل الأخيرة للدوحة التي غاب عنها الإعلام وما إذا كان هناك دور منوط به خدمة لنظام دمشق أم ترتيبات لعملية انتقال سياسي إلي الدوحة وهذا ما لا يعتقد أن النظام السوري الذي يعيش في أوقات حرجة يسمح بحدوثه الآن إذ كيف يجعل أدواته التي جمعها تحت شعار الممانعة والمقاومة والتي يتحكم بها منذ سنوات تتفلت بعيداً عن وجهته السياسية لتسبح في مساحة جغرافية أخري....!!
منقول
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء


أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء


أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي


أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء


أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 103.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 101.62 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.66%)]