|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السؤال :_ - أنا شابة مسلمة أؤدي فرائضي -والحمد لله- ومشكلتي هي عدم الزواج، فلا أحد يتقدم لي، وسني أصبح فوق الثلاثين، مع العلم أني مقبولة الشكل، وذات أخلاق عالية. أحمد الله على كل شيء، ولكن هل من حل لمشكلتي؟ الجواب : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: الجواب بنيتي الكريمة كما يأتي:- 1- كم نتألم ونحزن حينما نسمع أن فتاة تقدم بها السن، ولم يتحقق لها ما تكمل به دينها وتحض نفسها، وإنها مشكلة حقيقية هذه السنين في عالمنا الإسلامي والعربي وعند المسلمين جميعاً، وهي بحاجة إلى الحل كل بقدره وعلى استطاعته على مستوى الأفراد والأسر والحكومات، نسأل الله الفرج إنه القادر عليه سبحانه وتعالى. 2- إن تفكير الشاب والشابة في الزواج وحرصه عليه يدل على رجاحة عقله واستقامة دينه، فهو يمثل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ويستجيب لفطرته، ولا يتركه إلا عاجر أو فاجر كما قال الفاروق رضي الله عنه. 3- المؤمن بقدر الله وقضاءه يعلم أن كل ذلك بيد الله وقدره، وأنه من الإيمان بالله ويقدر رضا المسلم بذلك وتقبله له على قدر إيمانه وتقواه لله، وأنه خير له، ولا يضر ذلك بترك الأسباب، بل الواجب الأخذ بها، والتوكل في النتائج على الله سبحانه وتعالى. 4- لقد سرني ما سطر بنانك من قولك: الحمد لله على كل شيء.. نعم الحمد لله على كل حال، وهذا هو حال أهل الإيمان والتقوى كما قال رسولنا عليه الصلاة والسلام: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره له خير إن أصابته سراء شكر، وإن أصابته ضراء صبر" فهو في كلا الحالين على خير، ولا يخرج عن هذا الميزان العادل إلا وهو رابح في كلا الحالين ما دام كذلك. 5- ولقد سرني ما ذكرتِ ثانياً قولك: هل من حل لمشكلتي؟ أقول نعم بارك الله فيك، ورزقك من تسعدين وتستريحين معه وبناتنا وجميع بنات المسلمين، إنه على كل شيء قدير، ومن ذلك: أ- اليقين الجازم بأن ما تعيشينه خير، وأنك أسعد مِنْ بعض المتزوجات اللاتي لم يوفقن في الأكفاء، ويعتبرن أحسن الحلول لهن مفارقة الأزواج وهن كثر. وكذلك التفكير فيمن تأخر زواجهن، وبعد ذلك رزقن بأزواج أخيار. ب- عدم النظر إلى العمر بأن تجاوزت البنت الأربعين أو الثلاثين، وتذكر خير الرجال وخير النساء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها متى تزوجت؟ وكم كان عمرها؟ وما مقدار محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لها؟ وما قال فيها وقد رغب فيها وأعرض عمن تصغرها سناً. ج- الانشغال بما ينفع الإنسان نفسه وأمته التي هي بحاجة ملحة إلى طاقات المسلمين وما يقدمونه، وكما قال أهل العلم: إن من أسباب السعادة الانشغال بما ينفع من أمور الدنيا والدين. د- كثرة الدعاء والتوجه إلى الله وسؤاله الزوج الصالح، وأن يختار الله لك الخير وييسره لك مع مراعاة الأحوال والأوقات التي يتحرى فيها الإجابة، وعدم الملل أو استعجال الإجابة والتوكل في ذلك على الله. هـ- التواصل مع مشاريع الزواج والتوفيق مؤسسات كانت أو أفراداً من علماء وغيرهم مع مراعاة من يتصف بالأمانة ويُعْرَف بالخير والاستقامة والصلاح، وهم يدلون عليك من يرونه مناسباً لك والتوفيق بيد الله. و- عدم الاستعجال في ذلك واستبطاء الزوج، وأن الوقت وتأخره ربما يكون جزءاً من الحل، والأمور يجريها فاطر السموات بما فيه الخير. 6- قال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ" [الطلاق:2-3]. بنيتي الكريمة تقوى الله تقوى الله تقوى الله؛ ففيها الفرج والمخرج. والسلام. |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم موضوع فعلا حساس تعاني منه الكثير من الفتيات المسلمات. مشكورة اختي قلب الجزائر على الكلمات والنصائح . وأدعو الله أن يرزق كل فتاة في سن الزواج بزوج متدين ومتخلق يعينها على دينها |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى كل فتاة لم تتزوج بعد و قد تقدم بها العمر نقول لها أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد ، و أصارحك فيها ، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في قلبك إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهّم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ، و جعلت اليأس يدبُ في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله ، فكم من عالم وعالمه أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ، و مع هذا ذاع صيتهمُ ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ثمينه ، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً . أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ، و كل ذلك بسبب عدم زواجك ، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي .... أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج ، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت في الدنيا و الآخرة ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله ، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ، ( وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على الزواج للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج ). الآن يا أختي أليس الله لطيف بك و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك . { ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً } لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت و قدر الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شئ هام ، تسعى له كل امرأة ، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله يرحم حالها و يفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة . أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما تلك المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوه ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها . أنتِ لديك أبناء اخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم و ساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق و على طاعة الله ، و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربيه أولا و معلمه ثانياً ، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل - بإذن الله - و تكوني سبباً لسعادته ، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، و سيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم . أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم . أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون . لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ، و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله . أختاه ...... لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسه الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ، و لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين ، وفي هذا التأخير حكمه عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً ، وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، و جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على اكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ، ولتعويض ما فاتهن ، و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين ، و عشن في سعادة وهناء ، فليس المهم طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها . أختي .... اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتك وافتخارك بنفسك ، و لا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ، ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة ، فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك ، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك . أختي الكريمة .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أوالثلاثين أوالأربعين أو حتى أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد ! و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقه يصعب على الصيادين الوصول إليها ، و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي سبباً كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟ يأختي الكريمة ... فافرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ، بل من أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ، و توجهي فيه لله ، و أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، و أن ييسر أمرك ، و يفقهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك ، و اكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) .... يأختي الكريمة ... لا يحزنك ذلك ، و تذكري أنك لؤلؤه مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنه في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً . وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم قرأت هذا الموضوع فنقلتهُ لأنه موضوع في غاية الأهمية ، .. .. واسأل الله أن ينفع به المعنيين .. آمين ،،، |
#4
|
|||
|
|||
![]() ![]() إلى من لم تتزوج بعد، و جعلت الهّم رفيقها، و غلفت بالحزن قلبها، و جعلت اليأس يدبُ في نفسها، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد. رفقاً بنفسك أيتها الكريمة.. فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه، بل هو سنة الله في خلقه، يكتبها لمن يشاء، و يرزق بها من يشاء، ولا راد لقضاء الله، فكم من عالم وعالمه أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا، و مع هذا ذاع صيتهمُ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ثمينة، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً. أختي الكريمة.. لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس، و كل ذلك بسبب عدم زواجك، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله، فيا أختي.. أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك، فاشكري الله على أي حال، ولا تحزني أو تعتزلي الناس، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك. أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك.. إن كنتِ متدينة، فهذا من نعم الله عليك، و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها، فخسرت في الدنيا و الآخرة، وقد حدث هذا حقاً.. فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان، ( وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على الزواج للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج ). الآن يا أختي أليس الله لطيف بك و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً اشكري الله أن فضَّلك على كثير من خلقه، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها.. ولعل فيها تخفيف لذنوبك.. { ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً }. لن أنسى الجانب الهام، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج، وهو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت و قدر الله عليها عدم الإنجاب، تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شيء هام، تسعى له كل امرأة، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد، والله يرحم حالها و يفرج عنها، ويرزقها بالذرية الصالحة. أختاه أليس حالك أفضل من حالها، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة، بينما تلك المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوه، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها. أنتِ لديك أبناء إخوتك و أقربائك، فوجهي عاطفتك نحوهم، وعلميهم و ساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق و على طاعة الله، و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربيه أولا و معلمه ثانياً، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل - بإذن الله - و تكوني سبباً لسعادته، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله، و سيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم. أختي العزيزة.. إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً، كعود الخشب اليابس، بل اجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين، و تضيء للآخرين حياتهم، وهدفها ابتغاء وجه ربٍ كريم. أما إن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله، فكان الزواج وبالاً عليهن، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون. لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك، وتوكلي على خالقك، و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله، فأنتِ إن لم تكوني عالمة بكتاب الله وحافظة له فقد فاتك الكثير، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله. أختاه.. لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك، فالعنوسة الآن تشمل الشباب قبل الفتيات، و لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين.. وفي هذا التأخير حكمة عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً، وهي أنهن عرفن قيمة الزواج، و جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على اكمل وجه ابتغاء مرضاة الله، ولتعويض ما فاتهن.. و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين، و عشن في سعادة وهناء، فليس المهم طول الحياة الزوجية، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها. أختي.. اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتك وافتخارك بنفسك، و لا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك.. إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك، ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة.. فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك. أختي الكريمة.. بأي عمر كنتِ، في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى أكثر، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة، الساكنة في أعماق البحار، لا أحد يراها، فهي محفوظة في تلك الأصداف، والتي لم تستخرج بعد ! و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقة يصعب على الصيادين الوصول إليها. و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه، لأي سبباً كان، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟ يا أختي الكريمة.. فافرحي، و أخرجي للناس، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد، بل من أجل رب العباد، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله.. و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك، و توجهي فيه لله، و ادعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته، و أن ييسر أمرك، و يفقهك في أمور دينك، ويجعلك نوراً لمن حولك، و أكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك ). يا أختي الكريمة... لا يحزنك ذلك، و تذكري أنك لؤلؤة مكنونة، في صدفة محفوظة، تعيش حياة ساكنة في أعماق البحار، و عدم اصطيادها، لا يقلل من قيمتها أبداً. وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم المصدر: صيد الفوائد |
#5
|
||||
|
||||
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() أقول للأخت السائلة:فما بالك إن تقدم لك العريس وبعد الزواج إكتشفت أنك تأخرت مع العريس لأسباب ذكرها الإخوة ألأفاضل.
-ليس اللطف أن تأتي الأماني وفق مرادك لكن اللطف الحقيقي أن يأتي به الله وفق مشيئته.(وعساكم أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا)الآية. -أشغلي نفسك برضى الله .يوتيك أجره مرتين:رضاه عليك و تلبية طلبك وفق ما يراه في صالحك. فرج الله كربك ويسر أمرك. |
#7
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الفتيات قادرات ان يعفو انفسهم ولكن يفكرن في العمررر يتقدم وفرصة الانجاب تقل لديهن وكل فتاة عايشة حياة هنيئة مليئة ولله الحمد بكل وسائل الراحة وحققت طموحها العلمي والعملي ولاينقصهااا الا وجووود عائلة صغيرة |
#8
|
||||
|
||||
![]() اشكر الجميع على تفعلهم مع الموضوع بارك الله فيكم وعلى توجدك الطيب |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |