|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() المرأة في ظل الحضارة -------------------------------------------------------------------------------- بقلم الدكتور/ محسن عبد الحميد لم تعد هذه القضية خافية على أولي البصائر في الغرب والشرق فهي واضحة وضوح الشمس في قلب النهار. واضحة لأن العلم الحديث في دراساته البيولوجية والطبية والنفسية يقول ذلك. واضحة لأن الواقع الحضاري بإحصائياته وحوادثه وأوضاعه يؤكد ذلك. واضحة لأن المرأة في بلاد الحضارة الغربية بدأت تشعر بقصتها الأليمة مع مراكز قيادة الرجل، شاكية صارخة باكية. قالوا لها أنت إنسانة حرة، يجب أن تتمتعي بحريتك، وتهتمي بجمالك وتختلطي بالرجال في صداقات بريئة حتى لا تتعقدي ولا تكوني فريسة للأمراض النفسية والأزمات العاطفية والانهيارات العصبية. فلما مشت في هذه السبيل عشرات من السنين الأخيرة، اكتشفت الفرية الكبرى والفضيحة العظمى من مراكز قيادة الجانب الثقافي من الحضارة وهي بيد الرجال أن حريتها لم تكن إلا لتصبح متعة للرجل، ومستقراً لشهواته، إذ هو يخادعها في الخلوات ويجلس معها في البارات ويراقصها في الحلبات ويسبح معها على شواطئ الأنهار وثنيات البحار والخلجان، كل ذلك دون أن يرتبط معها بمسؤولية الحياة الزوجية والسكون العائلي. نعم اكتشفت المرأة بعد التجارب المريرة والأيام العصيبة أنها غدت وردة ذابلة تدوسها المادة ولا يشعر بمأساتها أحد. انهارت سعادتها البيئية وضاعت أمومتها الحانية وفقدت كيانها وإرادتها وشخصيتها فغدت حامل الطفل اللقيط تبحث في شرق البلاد وغربها عن مستشفيات الوضع[1] تمزقها المأساة وتحمل على كتفها ظلم الرجال وصعوبات حياة الطفل المحروم من حنان الأبوة، تقلقها ظلمات الحياة والندم كلما صرخ الطفل، ماما.. لكن أنا لماذا ليس لي أب كسائر الأطفال!!. ولم تخسر هي الحياة فحسب، بل إن الحياة خسرتها. خسرت فيها المربية الكبيرة والأم الحنون والزوجة الكريمة والشريكة الفاضلة والصديقة الأمينة والأسرة المتزنة. ولقد بدأت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تشعر بهذا الانحراف الخطير حيث إنها نشرت مشروع قانون جديد على الدول الأعضاء لإزالة التمييز ضد النساء بمناسبة عام المرأة العالمي (1975) خلطت فيه الحق بالباطل، ومن الحق الذي جاء فيه والذي يعتبر انعطافاً خطيراً في الفكر العالمي الحديث أن أي مشروع لوضع القوانين في بلاد العالم ينظم قضايا المرأة ويحدد علاقتها بالرجل يجب أن يراعي الواجب الأساسي للمرأة في الحياة الاجتماعية، وهو الأمومة وتربية الأطفال وتهيئة الجو السعيد لإنشاء البيت السعيد. جاء ذلك بعد أن دلت الإحصائيات الكثيرة في العالم على خطورة وضع المرأة في ظل تحطيم الأسرة والأمومة والحرية الجنسية الواسعة والانجراف وراء الشهوات البوهيمية التي شجعها وخطط لها الرجال منذ القرن التاسع عشر. ولنستمع هنا إلى القاضية السويدية (بريجيت أوف هاهر) التي كلفتها الأمم المتحدة بزيارة البلادة العربية لدراسة مشاكل المرأة العربية وأوضاعها الاجتماعية والقانونية، حيث تتحدث عن المأساة التي خلفتها أوضاع الحرية المزعومة في السويد أرقى بلاد الحضارة العربية، فهي بعد أن تقدم إحصائية في ازدياد نسبة الانتحار سنة بعد سنة بين النساء في السويد تقول "إن المرأة السويدية فجأة اكتشفت أنها اشترت وهماً هائلاً – تقتصد الحرية التي أعطيت – بثمن مفزع هو سعادتها الحقيقية، ولهذا فإنها تستقبل العام الحالي لحقوق المرأة (1975) بفتور مهذب وتحن إلى حياة الاستقرار العائلية المتوازنة جنسياً وعاطفياً ونفسياً فهي تريد أن تتنازل عن معظم حريتها في سبيل كل سعادتها". ولم تتأثر المرأة بهذا الوضع فقط، بل انعكس هذا الانحراف على المجتمع كله. تقول القاضية المذكورة: "والنتيجة على مستوى الأمة مذهلة حقاً، ففي تقرير رسمي خطير لوزارة الشئون الاجتماعية السويدية تعلن الحكومة أن 25% من سكان السويد مصابون بأمراض عصبية ونفسية وأن 30% من مجموع المصروفات الطبية في السويد تنفق في علاج الأمراض العصبية والنفسية وأن 40% من مجموع الأشخاص الذين يحالون إلى التقاعد قبل سن المعاش بسبب العجز عن العمل تماماً هم المرضى المصابين عقلياً[2]. هذا إضافة إلى انتشار الأمراض الجنسية التي لا تدخل في الإحصائيات[3]. لقد استعبد مخططو حياة المرأة في المغرب وكلهم من الرجال المرأة حتى في العمل لذي أقحموها فيه، فالمرأة تعمل وتكدح وتضحي في سبيل ما يسمونه بتحررها الاقتصادي بطبيعتها وأنوثتها وفطرتها، ثم تعود فتنفق معظم ما حصلت عليه من المال على جمالها وأناقتها وأزياء "الموضة المتبدلة بسرعة كبيرة حسب الفصول حتى ترضى شهوة الرجل ونفسيته التي لا تستقر على امرأة واحدة مع أنها تحاول أن تغير من أوضاعها الجنسية المثيرة". ففي إحصائية لإثبات ذلك على سبيل المثال لا الحصر، ذكرت الصحف الإنجليزية في تقرير إحصائي لها أن نساء بريطانيا قد أنفقن في سنة 1964 أكثر من (90) مليون جنية إسترليني على شراء مستحضرات التجميل وإنهن أنفقن (200) مليون جنية على شؤون التسريحات وتصفيف الشعر والباروكات. فيا ترى كم صرفن على الملابس والخمور والعطور حتى يثرن شهوة الرجال. ولا يقف استعباد الرجل المرأة عند حد معين، فكما أنه يستعملها لإرضاء شهواته يستعملها لإرضاء طمعه وجشعه المادي[4] فلقد استعان – مثلاً – منتجو السيارات العالميون في معرض أقيم لعرض أحدث ما توصلوا إليه في صناعة السيارات بفتيات وهن شبه عاريات وذلك بقصد تنشيط حركة الإقبال[5]. وابتكر أحد النوادي الكبرى للقمار في بودابست طريقة جديدة حيث أن اللاعبين يستلمون بالبطاقات الرابحة بدل النقود (وهي العادة) فتيات مختارات وهن من سيدات المجتمع والسكرتيرات وبائعات المخازن الكبرى وذلك لزيادة الرواد[6]. ولقد أصبح أسلوب المتاجرة بالمرأة أسلوباً عاماً في مظاهر الحياة التجارية كلها، وبشكل خطير جداً، والضحية في كل ذلك والمستعبدة في كل ذلك،، هي المرأة المسكينة التي استعبدها الرجل القائد للمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية وسيطر عليها السيطرة كاملة، وعصر جمالها في شبابها ثم تركها في الكهولة محطمة الأعصاب، فاقدة كل المعاني الجميلة، عطشى لكل القيم الجميلة الحانية المشرقة في الحياة. ولقد سد الرجل في ظل هذه الحضارة المادية التي لا ترحم كل الأبواب على المرأة كي تحافظ على طهارتها،، لتؤدي دور الأمومة والتربية الاجتماعية، فقد نشرت مجلة (توين) التي تملكها مؤسسة (تروست سبرنجر) في ألمانيا أن فتاة عذراء حافظت على عذارتها، ثم لما أرادت الزواج لم يقبل أحد الزواج بها، فاضطرت إلى التوسل بكل ما ترى أن يزيلوا بكارتها فلم يقبلوا لأنها عذراء[7]. ولقد بدأت، حتى، أفجر الممثلات في الغرب يشعرن بسقوط المرأة أمام قدمي الرجل ونفسيته الجشعة، فقد نشرت جرائد العالم في العام الماضي، كيف أن الممثلة الداعرة الفرنسية،، بينما كانت تمثل مشهداً عارياً أمام الكاميرا، ثارت ثورة عارمة وصاحت في وجه الممثل والمخرج.. أيها الكلاب، أنتم الرجال، لا تريدون منا، نحن النساء، إلا أجسادنا، حتى تصبحوا من أصحاب الملايين على حسابنا،، ثم انفجرت باكية، كأن أنوثتها الحقيقة وفطرتها الصافية استيقظت فجأة في لحظات لتقدم الدليل القاطع على المأساة الكبرى التي تعيش فيها المرأة الذليلة بيد الرجال في ظل هذه المدنية المادية التي تأخذ قيمتها من إباحية الرومان واليونان القدماء ونظريات الجنس الفرويدية اليهودية. وقبلها انتحرت الممثلة الأمريكية (مارلين مونرو) وكتبت وصية تتضمن معنى ما قالته بعدها الممثلة الفرنسية السالفة الذكر. ولم تعد ثورة المرأة استعباد الرجل لها وسيطرته الكاملة على حياتها إرضاء لشهوته ورواجاً لتجارته محصورة في نطاق الاستنكار الفردي هنا وهناك، بل أخذت تياراً واضحاً وقوياً عند المرأة هدفه تحريرها من وهدة الحيوانية المشينة وانتشالها من الانحرافات التي حطمت إنسانيتها وأسلمتها إلى سلسلة من الأمراض الخطيرة وأعاقت مهمتها الأساسية في الحياة الكريمة والأهداف النبيلة البناءة. يشترك معها في هذه الثورة الإنسانية كثير من الرجال المفكرين والباحثين والكتاب والشعراء. فلا غرابة بعد ذلك أن المرأة في الغرب اتخذت عام المرأة العالمي عام مراجعة للأرصدة البائرة وتحليل للأوضاع الجائرة، ووضع خطط لإعادة الاعتبار إلى إنسانيتها ورسم الحدود الصحيحة التي تستطيع أن تؤدي واجباتها الكبرى في إطارها. أما نحن في العالم الإسلامي، فكثير من أبنائنا لا يحاولون الانتهاء عندما انتهوا إليه هناك بعد التجارب المريرة والسنوات المليئة بالفجائع والآلام والأمراض والانحرافات والسقوط، بل يحاولون أن يبدأوا من حيث انتهوا ليقودوا المرأة المسلمة إلى نفس المصير البائس من تحطيم الأسرة وفقدان الأمومة وضياع الجيل وتمزيق الأواصر الإنسانية الرفيعة بلين الرجال والنساء وانتشار الأمراض النفسية والعصبية والجنسية الخطيرة. إن تكريم المرأة وإنقاذها من الجهل والتأخر والمرض لا يتم بإخضاعها إلى شهوات الرجل وسيطرة دوائر الأزياء الفاضحة المثيرة ومراكز قيادة التجارة العالمية، وإنما يتم بوضعها في مكانها الصحيح الذي وضع فيها الإسلام في حدود دوافعها الفطرية وتكوينها الطبيعي حتى تقوم بدورها المتزن في إنشاء الحضارة دون انحرافها ولا استعبادها ولا امتهان إنسانيتها الكريمة. لقد جاء الإسلام بمبادئ واضحة عظيمة حول المرأة، إذ رفع من شأنها ونقلها من مهانة الجاهلية إلى عز الإسلام والإيمان، فاعترف بإنسانيتها واستقلال شخصيتها واعتبارها أهلاً للتدين والعبادة ودخول الجنة، وإقرار حق المبايعة لها كالرجل ودعوتها إلى الاشتراك في النشاط الاجتماعي المفيد كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفرض التعليم وسمح لها بالأعمال التي تتفق مع أنوثتها، وشرع لها نصيباً في الميراث وأخذ رأيها في الزواج وإشراكها في إدارة الأسرة ومعاملتها المعاملة الحسنة – كما أن الشريعة ساوت بين الرجال والنساء في الولاية على المال والعقود وأقر لها شخصيتها القضائية المستقلة. إننا إذا جئنا إلى النظام الذي وضعه الإسلام لحياة المرأة في كافة نواحي الحياة وقارناه بواقع النظام الغربي الذي يحكم حياة المرأة في الغرب وجدناً البون عظيماً، فلقد أقام الإسلام نظامه على تكريم المرأة، ورفعها، واعتبر وظيفتها الاجتماعية خطيرة، وأبعدها عن حياة المهانة والإباحية. وإن الإصلاحات التي يريد أهل الرأي والتوجيه إدخالها على حياة المرأة وإنقاذها من التمييز الفاضح والاعتداء الصارخ في الغرب وبقية أنحاء العالم قد سبق إليها الإسلام في صور أروع، ومبادئ أدق وتشريعات أكثراً شمولاً. وقد توصلت إلى ذلك بنفسي، فلقد حولت مذكرة رفع التمييز إلى النساء التي صدرت من لجنة حقوق الإنسان لدراستها باعتبارها خلاصة آراء المفكرين وعلماء الاجتماع في العالم إلى الدول الأعضاء. وحولت بدورها إلى لجنة ألفت لهذا الغرض في قسم الدين بكلية الآداب بجامعة بغداد عام (1975) وكنت أحد أعضائها، فدرسنا المذكرة مادة مادة، فلم نجد فيها خيراً للمرأة لم يناد به الإسلام ولم يشرع له، وقد كتبنا في حينه مذكرة بهذا الشأن، وثبتنا فيه هذا السبق للإسلام وأثبتنا أن ما جاء في المذكرة من أمور قليلة جداً مخالفة للإسلام باطلة عقلاً وعلماً وواقعاً وأن وجهة نظر الإسلام هي الصحيحة. وأنت – أيها القارئ الكريم – إن أردت الإطلاع الكافي على نظام الإسلام في المرأة والأسرة والمجتمع فعليك أن تراجع المصادر العلمية الجيدة في هذا الباب وهي كثيرة منها كتاب (المرأة بين الفقه والقانون) للدكتور مصطفى السباعي وكتاب (الإسلام والمرأة المعاصرة) للأستاذ البهي الخولي وكتاب (الفكر الإسلامي في شؤون الأسرة والتكافل) للدكتور محمد البهي و (المرأة في القرآن) للأستاذ العقاد و (الإسلام والمرأة) للأستاذ سعيد الأفغاني، و (الحجاب) للأستاذ المودودي و (المرأة في الإسلام) للدكتور علي عبدالواحد و في (حقوق النساء في الإسلام) للمفسر الشهير محمد رشيد رضا و (الأحوال الشخصية) للشيخ محمد أبي زهرة. الملحق: لقد جمعت إحصائيات كثيرة حول حياة الجنس والمرأة والجرائم والانحرافات في الغرب من مختلف الكتب والمجلات والجرائد اليومية وهذه تدل دلالة واضحة على كل ما تحدثت فيه سابقاً، وسأختار منها نماذج فيما يلي: العري في الحضارة الغربية: أصبح العري للمرأة حضارة وشيئاً جديداً وتقدماً، وأصبح العراة رجالاً ونساء من على شواطئ الأنهار تقدميين، وأصبح عرض المرأة لجسدها مكشوفاً على المسرح جزءاً جزءاً حتى سوأتها فناً، وأصبح تصوير العلاقات الجنسية أدباً جديداً. جاء ذلك في التقرير السنوي التقليدي لسنة 1965 لبلدية سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بأمريكا الشمالية عن أوجه النشاط المختلفة استنكرت فيه نمو جرائم الجنس والانحلال الخلقي، وجاء في تقريرها "إن المطبوعات الجنسية الرديئة والاتجاهات المكشوفة نحو الدعارة في ازدياد مستمر. "وإن خادمات المنازل والمطاعم يقمن بخدمة الزبائن وهن عاريات الصدور والأفخاذ". "وكذا البنات اللاتي يحترفن بعري أجسادهن عرياً تاماً في الملاهي أصبح لا يحتمل أمرهن من الوجهة الأخلاقية البناءة. "وإن الكتب الجنسية القذرة والعهر وبنات العرض وهن نصف عاريات.. والمخدرات الشذوذ الجنسي بين الرجال والنساء تغمر أمكنة في المدينة (سان فرنسيسكو) تردد عليها هذا العام 1964) مليونان ونصف المليون". الفكر الإسلامي في شؤون الأسرة والتكافل 122 إباحية في التلفزيون السويدي: إن التلفزيون السويدي قدم عرضاً في سنة 1965 لفريق أمريكي مكون من أربعة رجال وثلاث فتيات يقومون فيه بخلع ملابسهم قطعة قطعة ويجمعونها كومة أمامهم ثم يأخذون في الرقص عراة تحت أضواء وظلال خاصة. المصدر السابق 127. تبادل الأزواج: وأصبح تبادل الأزواج شائعاً في أمريكا، وقد اكتشف البوليس عدة نواد لهذا الغرض في عدد من المدن الأمريكية. المصدر السابق 128، 164، 169. الانتباه إلى خطر الإباحية: تقول الطبيبة الانجليزية فيث سبيسر أنها قامت برحلة داخل بريطانيا وتعتقد أن الرأي العام في بريطانيا قد تغير تغيراً جذرياً، فالناس منزعجون بسبب الأرقام الكبيرة لمشاكل العلاقات الجنسية غير المشروعة ويدركون إدراكاً واضحاً أنه يجب أن لا يشجعوا بحال ما تقلب البنات في أحضان الغلمان والرجال. وقد ارتفعت أصوات الاستنكار من الأطباء وعلماء الطب النفسي وعلماء الاجتماع للتنبه لدرء هذا الخطر، وتقول سكرتيرة المجلس الوطني للأمهات الخاطئات بانجلترا الدكتورة برامال: "إن الأمر في نتائج الحرية الجنسية ليس أمر الانفجار السكاني وإنما هو أمر التعاسة النفسية والمشاكل الاجتماعية والتربوية. ويقول الدكتور جوزيف دي تيجر إن خطورة الحرية الجنسية تؤدي إلى زيادة الأمراض العقلية والمشاكل النفسية لدى الشباب. المصدر السابق 260. ونشرت صحيفة (نيوز أوف ورلد) عدد الأحد 18 يونيو 1965 إن 98.6 في المائة من النساء اللاتي استفتين لديهن تجارب جنسية سابقة على الزواج. المصدر السابق 272. اللقطاء: في سنة 1962 في إحصائية رسمية أن بين كل 12 من الأطفال طفلاً غير شرعي في الدنمارك. وفي انجلترا من 15 طفل، طفل غير شرعي. المصدر السابق 272. والدكتور البهي نقل هذه الإحصائيات وأخرى غيرها من أوثق الكتب والمجلات والجرائد الغربية. الإباحية سبب الأمراض الجنسية: يقول الطبيبان "باتشلر" و "موريل" إن انتشار الأمراض الزهرية (الجنسية) راجع بالأساس على إباحية الصلات الجنسية وكل شيء يفتت شمل الأسرة يزيد في هذه الإباحية. الأمراض الجنسية للدكتور نبيل الطويل ص 9 في تقارير فروع هيئة الأمم المتحدة للشؤون الاجتماعية "إن الهاويات من الكتيات اللواتي يمارسن العلاقات الجنسية هن السبب في انتشار الأمراض". المصدر السابق ص 9. يقول الدكتور لوثر تري عن تصاعد الخط البياني لحوادث الزهري – سفلس في أمريكا "إن أكثر الإصابات هي في الجيل الشاب وإن مستودع الجرثومة في العاهرات المحترفات بل في الفتيات وفي الشباب الذين يمارسون العلاقات الجنسية المحرمة (ص12)". وفي إحصائيات لهيئة الصحة العالمية في السنوات العشر ما بين 1950 -1960 شملت مختلف مناطق العالم ظهر أن الزهري في تصاعد في (71) من دول العالم أي حوالي ثلاثة أرباع الأرض (ص13). ويقول الدكتور "باتشلر وموريل" في مقدمة كتابهما "الأمراض الزهرية وأمراض البريميات) إن انتشار الأمراض الزهرية راجع بالأساس إلى إباحية الصلات الجنسية وكل شيء يفتت شمل الأسرة يزيد في هذه الإباحية والأمراض، يذهب الوالدان للعمل خارج البيت تاركين الأولاد والمراهقين ليعتنوا بأنفسهم وهذا يؤدي بدوره على ضعف الصلات العائلية وهبوط المستويات الأخلاقية. فلقد ارتفعت نسبة الفتيات اللواتي يمارسن الصلات الجنسية قبل الزواج حتى أصبح تقريباً تماثل نسبتها في الشبان، وهذا تطور محزن في مجال المساواة بين الجنسين، وليس غريباً في مثل هذه الظروف أن نرى ارتفاعاً ظاهراً في نسبة الأمراض الجنسية. المصدر السابق ص 89 ، 90 العلاج: ولقد حلل الدكتور (نيكول) في كتابه (الأمراض الجنسية) مشكلة الإباحية الجنسية والأمراض الجنسية في الغرب حيث يقول (هناك مشاكل كبيرة تواجه الساسة الذين يصدرون القوانين والمشرعين والذين يطبقون ورجال الأمن الذين يحاولون حفظ القانون والنظام، خاصة فيما يتعلق بالزنا والشذوذ الجنسي إلا أن أمام القانون واجبات أخرى تستطيع بدورها الحد من الزنا ومنها: 1- الحد من بيع الخمور. 2- الرقابة على الأشرطة السينمائية والمسرحية والإذاعية والتلفزة. 3- منع تداول كتب الفحش. ولكن لسوء الحظ نرى مصالح المتاجرين والرابحين بهذه الأعمال تعارض كل محاولة للحد أو للمنع أو حتى الرقابة. وفي سبيل المال يستطيع هؤلاء التلاعب بجميع القوانين والتهرب منها. المصدر المصدر السابق 92. إنكار الزواج: لقد أصبحت "موضة" أن تقول هذه الأديبة أو تلك الفنانة أنها أم لطفل أو اثنين أو ثلاثة دون زواج. لكن لماذا يتحررن من الأطفال كما يتحررن من الزواج خاصة وأن وسائل منع الحمل موفورة الآن، هذا هو السؤال. الذي لم تستطع محررات المرأة الإجابة عنه، فالطبيعة فوق كل شيء، ليس في استطاعة أي فلسفة أن تلغي غريزة الأمومة. ويتساءل هؤلاء الأطفال لم لا يكون لهم آباء؟ فاضطرت إحدى هؤلاء أن تتزوج تحت ضغط طلب أطفالها من الذي كان قد أولدها بالزنا، فبدأت تقول: واضح أن الأطفال لا يكفيهم أن يكون لهم أمهات.. إنهم يحتاجون إلى آباء أيضاً. حواء 36 عدد 862/1973. د تقرير الدكتور جون بولبي: نشر الدكتور جون بولبي أخصائي الأمراض العقلية ومدير إحدى العيادات السيكلولوجية الكبرى بمدينة (لندن) تقريراً بعنوان (عناية الأم وصلتها بالصحة النفسية). وقد اهتم واضع التقرير بدراسة مصير الأطفال الذين حرموا من حنان الأمومة ورعايتها ونشأوا في مؤسسات حيث كانت الخدمة موزعة بين عدد الأفراد دون أن يكون هناك من يعتني بطريقة مستمرة بكل طفل على حدة، وجد هؤلاء الأطفال كل ما يلزم من العناية المادية لكنهم حرموا مما هو أهم من العناية المادية أعني حب الأم ودفء صدرها، وقد أحدث هذا الحرمان نقصاً بليغاً في تكوين شخصية الأطفال وفي قدرتهم على تكوين العلاقات التعاونية مع الآخرين، بل كون فيهم اتجاهات عدوانية نحو المجتمع فظهرت آثارها في سن المراهقة والشباب. ومما هو جدير بالذكر أن المشرفين على العيادات السيكولوجية لمسوا صعوبة كبرى في معالجة مثل هؤلاء الأطفال المشكلين بل اعترف الكثير منهم بعجزهم التام عن تعويض ما فقده هؤلاء الأطفال من حب الأم وعن إصلاح ما سببه هذا الفقدان من شذوذ في شخصيتهم، سيكولوجية الجنس ص 151 زعامة الحركات الإباحية في الغرب: قالت مجلة حواء في عددها 852/1973. واحدة أخرى من زعيمات حركة الليب (تحرير المرأة في الغرب) ينكشف أمرها، وهذه الواحدة اسمها (جرمين جرير) وهي من أشهرهن وأكثرهن نشاطاً وأعظمهن جرأة.. أو كانت كذلك حتى انكشف أمرها... لها كتاب أحدث ضجة كبرى اسمه (المرأة الخصي) ناقشت فيه مسألة الجنس بصراحة وقحة، وقصة الجنس في حياتها بالذات.. ومثل هذا الآن يغتفر للأديبات الكبيرات هناك ولرائدات الحركة النسائية، على اعتبار أنهن يبحثن عن حلول لمشاكل المرأة، ومن بينها الجنس، أما الذي لا يغتفر فهو أن تظهر بعد ذلك صاحبة الكتاب مجرد منحرفة وجدت في حركة التحرير فرصة لإطلاق البخار المكتوم في أعصابها. -------------------------------------------------------------------------------- [1] في تقرير إحصائي أصدرته منظمة الصحة العالمية في عام 1962 أنه تجرى في كل عام (15) مليون حادثة إجهاض أو قتل الجنين، وهذا الرقم يمثل فقط العمليات السرية غير المشروعة قانوناً أما الدول التي تسمح بهذا العمل كالدولة الاسكندنافية ومعظم دول أوربا فذاك خارج الإحصاء، هذا وأن التقرير عن الإجهاض لا يتناول عمليات منع الحمل التي تشكل أضعاف هذه الأرقام، الصياد اللبنانية 10-12-1962 [2] الأسبوع العربي 920 السنة السادسة عشر – شباط 1975. [3] راجع الملحق. [4] أخبار اليوم القاهرة 6-2-1965 [5] الأزهار البروتية 12-3-1965 [6] جريدة المصور عدد 22-1-1965. [7] النشاط الجنسي وحرب الطبقات – ترجمة محمد عيتاني ، الأولى بيروت 1971، ص 92. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ظلم المرأة في ظل الحضارة الغربية...يعني نحنا كمسلمات في نعمة كبيرة بجد.. | زينب امة الله | ملتقى الأخت المسلمة | 8 | 30-08-2006 11:09 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |