ذكرالله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13691 - عددالزوار : 739793 )           »          تنمية الشخصية والقدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من خلق المسلم: الرفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          وقفات في وداع العام الهجري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          صورة من الماضي آخر أبطال غرناطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          استشهاد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ظننت في الزيزفون جمالا و عطاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الأماني الخادعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إنّ هذا الدّين يسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كفارة المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-07-2019, 01:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,858
الدولة : Egypt
افتراضي ذكرالله

ذكرالله


أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد




(ذكرالله-1)
خطبة جمعة








الحمد لله القائل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إمام الذاكرين، وسيد الخلق أجمعين.

عباد الله:
إن التاجر الناجح هو الذي يحرص على البضائع التي توفر له ربحاً مجزياً، وإن عمل الإنسان في هذه الحياة الدنيا هو تجارة مع المولى سبحانه وتعالى، فلابد أن يعرف المتاجر مع ربه أن هناك فرائض وواجبات لابد له من القيام بها وعدم إهمالها، وأن هناك محرمات يجب عليه البعد عنها والتوبة مما وقع فيه منها، وهناك أمور ومستحبات تزيد من قربه من المولى - سبحانه وتعالى - على قدر قيامه بها.


ففي الحديث القدسي عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ اللَّهَ تعالى قالَ: مَنْ عادَى لِي وَلِيّاً فقد آذَنْتُهُ بالحَرْب، وما تقرَّبَ إليَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أفضل من أداء ما افترضته عليه،
وما يزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّه، فإذا أحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الّتي يَبْطِشُ بِها، وَرجْلَهُ الّتي يَمْشِي بِها، وإنْ سأَلَنِي لأُعْطِينّهُ، وإن اسْتَعاذَنِي لأُعِيذَنّهُ ...))، الحديث؛ رواه البخاري.

ومجال النوافل - يا عباد الله - واسعٌ، ومن أعظمها وأكثرها أجراً: ذكرُ الله - سبحانه وتعالى، فهو عملٌ يسير، وأجر وفير.




فمن ذَكَرَ اللهَ ذَكَرَهُ الله، قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}.

وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُهُ هرولة))؛ رواه البخاري، ورواه أحمد بنحوه من طريق أنس، ورجاله رجال الصحيح.
فهنيئاً لمن ذكره مولاه.

إضافة إلى أن الذاكر لله تهدأ نفسه ويطمئن قلبه، قال تبارك وتعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].




وها هو سيد الخلق وأقربهم إلى مولاه تحدَّث عنه عائشة رضي الله عنها فتقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه؛ رواه مسلم.

نعم إنه يعرف قيمة الذكر ومحبة الله للذكر فلا يغفل عنه في جميع أحيانه، في قيامه وقعوده، وفي نومه واستيقاظه، وفي أكله وشربه، وفي دخوله وخروجه، وفي شأنه كله - عليه الصلاة والسلام -.

وها هو - عليه الصلاة والسلام - يُوصِي صحابته الكرام بذلك، فعن عبدالله بن بسر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت فأنبئني بشيٍ أتشبث به، قال: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله))؛ رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسن.


وأخرج الطبراني وغيرُهُ من حديث معاذ بن جبل قال: آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت له: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله))؛ ورواه البزار بإسناد حسن بلفظ: أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إلى الله.

وعن أبى هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمرَّ على جبل يقال له: جمدان، فقال: ((سيروا هذا جمدان سبق المفردون))، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات))؛ رواه مسلم.

و
ذكرُ الله - يا عباد الله - يقدم أهله على غيرهم من أصحاب العبادات، أخرج الطبراني عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رجلاً سأله فقال: أي المجاهدين أعظم أجرًا؟ قال: ((أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرًا))، قال: فأي الصائمين أعظم أجرًا؟ قال: ((أكثرهم لله ذكرًا))، ثم ذكر لنا الصلاة والزكاة والحج والصدقة، كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أكثرهم لله-تبارك وتعالى- ذكرًا))، فقال أبوبكر الصديق لعمر رضي الله عنهما: يا أبا حفص! ذهب الذاكرون الله بكل خير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أجل)).


ويُبيِّنُ - عليه الصلاة والسلام - لأمته عِظَم أجرِ الذكر، فعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟))، قالوا: بلى، قال: ((ذكر الله تعالى))؛ رواه الترمذي والحاكم، وقال: إسناده صحيح، ورواه أحمد بإسناد حسن.

وعن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من النار من ذكر الله - عز وجل))، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب به حتى ينقطع))، قالها ثلاثًا.


فاجتهدوا - رحمكم الله، وأكثِرُوا من ذكر الله، واعلموا أن المداومة على ذكر الله من دأب الصالحين وسيما المفلحين، أكثروا من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار وغير ذلك من الأذكار في جميع أوقاتكم من الليل والنهار، وعلى جميع أحوالكم، وكونوا من الذين قال الله فيهم: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].







الخطبة الثانية




عباد الله:
الحذر الحذر من أن تستولي عليكم الغفلة ويصدنكم الشيطان الذكر فذلك خسران مبين ومشابهة للمنافقين، عن أبى موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت))؛ متفق عليه.

وتأملوا في في ذلك المضروب لقوم جلسوا مجلساً لم يذروا الله فيه ، عن أبى هريرة رضي الله عنه: ((ما جلس قومٌ مجلسًا فتفرَّقوا عن غير ذكر الله إلا تفرَّقوا عن مثل جيفة حمار، وكان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة))؛ رواه أحمد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]