|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الدرر اللامعة في نصح فتاة الجامعة بقلم الشيخ مهنا نعيم نجم " أبو الحارث " عضو هيئة العلماء والدعاة فلسطين
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() قبل البدء .... نقر ونعترف أختي الغالية ،قد لا تجدين في هذه الأيام أحداً وإلا أصاب من الذنوب ما يجعله طريحاً في سكون الليل مناجياً ربّه ، راجياً رحمته . لذا قد لا يخلو عملي هذا من النقص والخطأ . فعلى الله وحده اعتمادي ، وإليه وجهتي واستنادي ، الصواب منه ، والخطأ من نفسي وتقصيري ، والخيرَ أردت والى الله أنبت ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنبت . ومـا أبـرئ نفسي إنني بشر أسهو وأخطئُ ما لم يحمني قدر وما نرى عذراً أولى وذاك كذا مـن أن يقول مقصّر إنني بشر الدرة الأولى يا صانعة الجيل والأمة ،يا شقيقة الرجال إليك أكتب ما يهدئ الأعصاب ، ويريح الفؤاد ، وما ينقذ الغريق ويشفي ما في الصدور ، فهذه رسالة أكرمني الله – تباركت أسماؤه وتعالت صفاته - بكتابتها لكِ أختي المسلمة ، يا من رضيتِ بالله رباً وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً ورسولاً ،وبالقرآن دستوراً . فهذه لكِ ذكرى ، فالذكرى تنفع المؤمنين ، ذكرى من القرآن والسنة وسيرة سلف الأمة .ذكرى ركائزها المحبة والأخوة ، واستمرارية في العمل ، واجتهاد لا يعرف الكلل أو الملل ، ذكرى إن أخذتِ بها فُزتِ ورب الكعبة ، ولتكوني على علم بأننا جنود عرضك الذائدون عن شرفك ، الحماة لحيائك . فعليك بتقوى الله والصبر إنه نهى عن فجور بالنـساء مُوحد وصبراً لأمر الله لا تقربي الذي نهى الله عنه والنبي محـــمد فالصبر خير عزيمة فاستعصمي وإلى إلهكِ ذي المعارج فاقصدي وعليك ياسين فإن بدرسـها تنفي الهموم وذاك نفسك عودي vأختي المسلمة : بصوت المحب المشفق ، وغيرة الأخ على أخته ، أدعوك إلى تقوى الله عز وجل ، فالتقوى جماع كل خير ومفتاح كل فضل وطريق كل فلاح (( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )) (آل عمران 200)0 أختي المسلمة ، أنك لن تبلغي الكمال المنشود وتعيدي مجدك المفقود ، وتحققي مكانتك الساميّة إلا بإتباعك لتعاليم الاسلام العظيم، والوقوف عند حدوده، فذلك كفيل أن يطبع في قلبك محبة الفضائل والتنزّه عن الرذائل0 أختاه ، إن العلاقة التي ينبغي أن تربط العبد بربه هي علاقة التقوى ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تُقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون)) (آل عمران 105)0 فالعمل مقرون بالتقوى، والقبول مربوط بالتقوى ((إنما يتقبل الله من المتقين)) المائدة 27 أختاه –سلعة الله غالية(( إن المتقين في جنات ونهر *في مقعد صدق عند مليك مقتدر)) (القمر54). فسامحيني أُخيّتي ، لأن المقام لا يسمح بتعداد جميع فضائل التقوى ، فلك هذا التعريف الجميل الذي حوى معنى التقوى (( أن يراك الله حيث أمرك ، ويفقدك حيث نهاك، فالله يريد أن يرى عبده مكان طاعته ومحبته ورضاه)). يريد الله سبحانه وتعالى منك أختي أن يراك في بيتك لا تخرجين إلا لحاجة، وفي خماركِ لا تكشفين إلا لضرورة ،يريد الله منك أن ينظر إليك فيراك منهمكة في عبادته والسعي لإرضائه0 فاعلمي أن الله عز وجل سيكون عنك راضياً إذا التزمتِ بيتك وأطعت زوجك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلت خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظ فرجها ،وأطاعت بعلها ، ضمنت لها الجنة ) نعم سيكون عنكِ راضياً إذا صنت عرضك وحفظت حياءك ، وأديت ما عليك من فرائض، وتقربت إليه من سنن ونوافل . (( مازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته ، كنت سمعة الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني أعطيته ، ولئن استعاذني لأُعيذنّه )). vأختي المسلمة هل تريدين السعادة؟! هل تبحثين عن الطمأنينة؟أترغبين في اللجوء إلى السكنية ؟ فاعلمي أن هذا كله لا يكون إلا في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ((ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)) (الأحزاب 71). والآن ـ أختاه ـ لا أظنك ما زلت تجهلين الغاية من وجودك في هذه الدنيا؟ لا أظنك أن تقبلي لأحدٍ أن يمنعكِ من الحصول على السعادة والسكينة والطمأنينة ! ولا أظنك تبخلين على أخواتِك بهذا الخير الوفير والعلم الغزير! فلبّي نداء ربك ـ أختاه ـ وتوجهي بدعوة أخواتك إلى سبيل ربك إلى مركب النجاة في الدنيا والآخرة 0 فكوني أختاه ممن قال الله فيهم ((يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله)) (التوبة 71). vأختي في الله ... ألا تحبين أن تكوني مؤمنة صالحة تغضين بصرك وتحفظين فرجك ؟ لا شك في ذلك ، إذن تمثلي قوله تعالى (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن)) (النور 31). أختي المسلمة ، ها هو رب العزة يخاطب نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنت تبع لهن فيقول(( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن)) فإذا أردتِ الوقاية من الزنا والمعاصي (( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض .. )) هذا نداء للمسلمات اللواتي يتميزن بالشرف والعفة والحياء ،هذا نداء الله للمسلمات زمن الصحابة رضوان الله عليهم وحاشاهنُّ أن يظن بهنّ سوء، فكيف يكون حالنا في هذا الزمن ! سيكون حالَ الطغاة منا (( فيطمع الذي في قلبه مرض)) فيصبح ذئباً بشرياً يريد افتراس إحدى أخواته، فخاب وخسر من نسي أو تناسى أن له أخوات وبنات !!! الدرة الثانية أين أنتِ من الصلاة ؟!! أختي الغالية ، لعل من الاصوات الجميلة التي تخرق أسماع آذاننا في كل يوم خمس مرات دون ملل أو كلل ، ذلك الصوت الذي لطالما سمعناه دون تدبر ، يقول ( ... وكأني أول مرّة في حياتي التي عشتها ، ومن عمري الذي مضى منه أربعين عاما ، أسمع ذلك الصوت وهو يشق طريقه في سكون الليل الهادئ ليعانق نجوم السماء ، ويرفع معه دموع الباكين من خشية الله ، لتستقر في جوار الله تشفع لصاحبها بإذن ربها ... )[1] نعم صوت المؤذن الهادئ ، وهو ينادي " حيّ على الصلاة ، حي ّعلى الفلاح " صوت يحمل في رياحه عبق الذكريات ، فكأنما " بلال " يصعد على ظهر الكعبة لينادي المسلمين الى الصلاة ... أختي المسلمة ، هداكِ الله ، أليس لكِ في رسول الله أسوةً حسنة ؟ ألا تبصرين اذا أصابه همّ أو ألمّ به تعب قال " أرحنا بها يا بلال " نعم فهو القائل عليه أفضل الصلاة والسلام " جُعلت قرّة عيني في الصلاة " . من أعظم النعم على المسلمين هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة ، فهي كفارة لذنوبنا ، ورفع لدرجاتنا عند ربنا ، ثم انها علاج عظيم لمآسينا ودواء ناجع لأمراضنا ، ألا تشاهدين أؤلئك الذين تركوا الصلاة كيف تسير حياتهم ؟! فهي من نكد الى نكد ، ومن همّ الى غمّ الى ما هو أسوأ ، ومن شقاء الى شقاء ...( فتعساً لهم وأضل أعمالهم ) . اعلمي هداني الله واياكِ ، بقدر ايمانكِ قوةً وضعفاً ، حرارة وبرودةً ، تكون سعادتك وراحتك وطمأنينتك ... ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ولا تكون الحياة الطيبة ، إلا باستقرار النفوس بِحُسْنِ مَوعود الله ، وثبات القلوب على حب الله ، وطهارة الضمائر من الانحراف والضلال ، والصبر امام الحوادث والكوارث ، ابتغاءً لوجه الله ، والرضى بالقضاء والقدر خيره وشره ، وبداية هذا كله الشهادتان ثم الصلاة ثم .... فكانت الصلاة بحق عمود الدين " فمن أقامها أقام الدين " فحافظي على الصلاة في وقتها فانها احب الاعمال الى الله تعالى ، وأول ما يسأل العبد عنها فان صلحت صلح سائر عمله وإلا فلا !! ومن حافظ عليها حفظه الله ، ومن ضيعها ضيعه الله ... وكما جاء في الحديث الصحيح : ( أي الاعمال أحب عند الله ؟ قال r : الصلاة على وقتها ، قيل ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين ، قيل ثم أي ؟ قال : ثم الجهاد في سبيل الله ) فالصلاة اكبر عون على تحصيل مصالح الدينا والآخرة ، ودفع مفاسدهما ،، فهي دافعة للظلم ، وناصرة المظلوم ، وقامعة للشهوات ، وحافظة للنعمة ، ودافعة للنقمة ، ومنزلة للرحمة ، وكاشفة للغمة ... فلعمر الله هذا هو الحل لأزمات الناس ومشاكلهم وهو الشفاء لأمراضهم وعللهم ، لكن " الناس سكارى وما هم بسكارى " ولم يوفق اليه الا القليل ، نسأله تعالى ان نكوني ممن وُفَّـق اليه . الحذر كل الحذر من التهاون فيها او تأخيرها عن وقتها أو تأديتها مجاملة أو خوفاً من أحد فهذا استهزاء بالله ، وخداع للنفس ، وقد قال تعالى ( فويل للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون ) . هذا لمن أخرها ، فكيف بمن تركها ؟! قال تعالى ( ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين ... ) فاتق الله ، وعودي اليه عسى أن تتدارككِ منه رحمه ، وتنالي منه مغفرة . فهيا بنا سوياً الى رياض النعيم ، الى رب غفار رحيم ، هيا بنا الى مناجاة رب العرش العظيم ، فهيا توضئي واذهبي الى مصلاك لتقفي بين يدي ّ ( العزيز الغفار ، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير ) سورة غافر . [1] قصة من كتابي ( تأملات في دموع الفرح )
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() الدرة الثالثة رسالة مكلومة من أمكِ المسكينة . .[1] وكأني بها تقول لكِ من ذلك القلب الكبير المليء بالحب والحنان ، والوفاء والتضحية ، كتبتها على استحياء بعد تردد وطول انتظار .أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة ! وأوقفته الدمعة مرات ، فجرى أنين القلب . يابنيّه .. بعد هذا العمر الطويل أراكِ فتاةً سوية مكتملة العقل ، متزنة العاطفة .. ومن حقي عليكِ أن تقرئي هذه الورقة ، وإن شئتِ بعد فمزقيها كما مزقتِ أطراف قلبي من قبل ! يابنتي : منذ عشرين عاماً كان يوماً مشرقاً في حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل ! وتعرفين معنى هذه الكلمة جيداً ! فهي مزيج من الفرح والسرور ، وبعد هذه البشرى حملتكِ تسعة أشهر في بطني ،أقوم بصعوبة ، وأنام بصعوبة ، وآكل بصعوبة ، وأتنفس بصعوبة . لكن ذلك كله لم ينتقص من محبتي لكِ وفرحي بك ! بل نَمت محبتكِ مع الأيام ، وترعرع الشوق إليك ! حملتكِ وهناً على وهن ، وألماً على ألم .. أفرح بحركتِكِ ،وأسر بزيادة وزنِكِ ،وهو حملٌ علي ثقيل ! ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمُّهُ وهناً على وهنٍ وفصالُهُ في عامين أنِ أشكر لي ولوالديكَ إلَيَّ المصير ) إنها معاناة طويلة ، أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها ولم يغمض لي فيها جفن، ونالني من الألم والشدة والرهبة والخوف ما لا يصفه قلم ، ولا يتحدث عنه لسان .. اشتد بي الألم حتى عجزت عن البكاء ، ورأيت بأم عيني الموت مرات عديدة ! حتى خرجت إلى الدنيا فامتزجت دموع صراخِكِ بدموع فرحي ، وأزلت كل آلامي وجراحي ، بل حنوت عليك مع شدة ألمي وقبلتُكِ قبل أن تنال منك قطرة ماء ! يا بنتي الغالية : مرت سنوات من عمركِ وأنا أحملك في قلبي وأغسلك بيدي ، فكان بطني لك وعاء ، ثم أصبح حجري لك فراشاً ، وثديي لك سقاء … كثيرُكَ يا هذا لـديّهِ يسـيرُ لأمك عليكَ حقٌ لو علمتَ كـثيرُ لها من جـواها أنـةٌ وزفيرُ فكم ليلةً باتت بثقـلِكَ تشتـكي فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ وفي الوضع لو تدري عليها مشقةٌ وما حـجرها إلا لديكَ سريرُ وكم غسلت عنـكَ الأذى بيمينها ومن ثـديّها شُربٌ لديكَ تميرُ وتفديكَ ممـا تشتـكيه بنفسـها حناناً وإشـفاقاً وأنـتَ صغيرُ وكـم مرةً جاعت وأعطتكَ قوتها فطال عليك الأمر وهو قصيرُ فضيّعتها لــمّا سمنت جـهالـةً وآهٍ لأعمى القلب وهو بصيرُ فآهٍ لـذي عقـلٍ ويتبع الـهوى مرت الليالي والأيام وأنا خادمة لم تقصر ، ومرضعة لم تتوقف وعاملة لم تسكن ، وداعية لكِ بالخير والتوفيق والعفة والعفاف ، أراقبكِ يوماً بعد يوم حتى اشتد عودك ، واستقام شبابكِ ، وبدت عليك معالم البلوغ والرشد ، فإذا بي أنتظر بفارغ الصبر نتائج ( الثانوية العامة ) لتكمل فرحتي بكِ بدخولكِ الجامعة !! وأتى موعد الجامعة ، واقترب زمنها ، فتقطع قلبي ، وجُرِحَت مدامعي ، فرحة بحياتك الجديدة ، وحزناً على فراقك ! ومرت الساعات ثقيلة ، واللحظات بطيئة ، فإذا بك لستِ ابنتي التي عرفت . اختفت ابتسامتك ، وغاب صوتك ، وعبس محياك ،، لقد أنكرتني وتناسيت حقي ! تمر الأيام أراقب طلعتك ، وأنتظر بلهف سماع صوتك . لكن الهجر طال والأيام تباعدت ! ( أما ابن سرين يا بنتي ، كان إذا جلس بالقرب من أمه ظن القوم أنه مات ، لكثرة سكونه وهدوئه خوفاً من أن يزعجها ) يابنتي : لا أطلب إلا أقل القليل .. اجعليني في منزلة أطرف صديقاتِكِ ، وأبعدهم حظوة لديك ! اجعليني إحدى محطات حياتك الشهرية لأراك فيها ولو لدقائق .. تُعَلُّ بمـا أجني عـليّك وتنهلُ غـذوتك مـولوداً وعُلتُكَ يافِعاً لشـكواكَ إلاّ ساهـراً أتملمَلُ إذا ليلةٌ نـالتك بالشجو لـم أبِت طُرِقت به دوني فعينيَ تـهمُلُ كأني أنا المطروق دونك بالذي لأعلم أن الموتَ حتم مـؤجل تخاف الردى نفسي عليك وإنني إليها جـَرَى مـا أبتغيه وآمُلُ فلما بلغت الوقت في العدّة التي كـأنك أنـت المنعمُ المتفضِّلُ جَعَلتَ جَزائي منك جبهاً وغلظَةً كما يفعل الجارُ المجاوِرُ يفعلُ فليتَكَ إذ لـم ترع حـقَّ أُبوَتِي احدودب ظهري ، وارتعشت أطرافي ، وأنهكتني الأمراض ، وزارتني الأسقام .. لا أقوم إلا بصعوبة ، ولا أجلس إلا بمشقة ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك ! ورسالهتا لم تنتهي إلا أنني أكتفِ بهذا القدر وتلك الكلمات التي كتبتها لكِ – يا أخيه – والدموع تسح على الخدود ،والأنين أغلقت الأبواب دونه فبقي ساكناً في القلب الحزين لما رأى من عقوق الوالدين – عجباً لمن عق والديّه – ألم يدرك حتى الآن أَنْ كان بإمكانهم تركه صغيراً دون رعاية وحنان وشفقة كما يعاملهم هو الآن !!! تلكَ إذاً قسمةً ضيزى ... أختاه .. إنها أمكِ التي أحسنت إليك إحساناً لن تقابليه ومعروفاًً لن تجازيه ... لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات ! فأين الجزاء والوفاء ؟ ! وأحسني فإن الله يحب المحسنين ! أختاه ... لا تريد منكِ سوى أن تحافظي على عفتك وطهارتكِ وشرفك ،وتبتعدي عن رفقاء السوء ، وما هو حرام ومنبوذ مما تسمونه اليوم بالزمالة والصداقة مع الأجانب من الرجال و... أما آن لقلبكِ أن يرق لامرأة ضعيفة أضناها الشوق ، وألجمها الحزن ! جعلتِ الكمد شعارها ، والغم دثارها ! وأجريتِ لها دمعاً ، وأحزنت لها قلباً ، وقطعت بها رحماً .. نتيجة ذلك الفعل الذي ارتكبتيه ، وذلك الذنب الذي اقترفتيه .. من تسكع هنا وهناك ، وتمايل وتغنجات .. (( صنفان من أهل النار لم أرَهما .... كاسيات عاريات مائلات مميلات ، لا يجدن ريح الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا )) أختاه - هاهو طريق الجنة دونكِ فاسلكيه ، وأطرقي بابه بابتسامة عذبة ، وصفحٍ جميل ، ولقاءٍ حسن ، وأعود الى رزانتك وعقلكِ ، وقَبّلي تلك اليد التي ما بخلت عليكِ يوما ، وذلك القلب الذي لم يحمل عليكِ حقدا ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يدخل الجنة قاطع رحم )) فلعمرُكِ ! كيف بأمك !!! ودعوة الوالدين لا ترد ، كما جاء في الحديث الصحيح ( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ ، دعوة المظلوم ، ودعوة الصائم حين يفطر ، ودعوة الوالد على ولده ) إنني أعيذكِ أن تكوني ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (( رَغُم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال (( من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة )) رواه مسلم . وكما تدين تدان ... وستكتبين رسائل لإبنك وابنتُكِ بالدموع مثلما كتبتها إليك .. وعند الله تجتمع الخصوم ! سوق الكساد ينادي من يواسيني أماه عذراً إذا ما الشعر قام على ناح القصيد ونَوْحُ الشعر يشجيني مالي أراه إذا مـا جئت أكتبـه يـا قمة الطهر يا من حبكم ديني حاولت أكتب بيتاً فـي محبتكم وأسبل الدمع مـن عينيه في حين فأطرق الشعر نحوي رأسَهُ خجلاً شح القصيد وقـامَ البيت يرثيني وقال عـذراً فإني مسني خورٌ الدرّة الرابعة الغيرة والحياء ... يا صاحبة الطُهر ! أمّا انا فيصيبني الضجر ويرهقني التفكير وأتعطل عن العمل حين أسمع أن الحضارة والتقدم تدعو المرأة للخروج مع القريب والبعيد !! وأن تكون مباحة لكل طالبِ شهوة ، وباحث عن الرذيلة !! نعم - أختاه " الغيرة هي السياج المعنوي لحماية الحجاب وحمايتُكِ ، فالغيرة : ما ركبه الله في العبد من قوة روحيّة تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر ... فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم أن تنتهك أوتنال منها ، وباعث على توارث هذا الخُلق الرفيع ... لقد فقدت الغيرة في كثير من الشباب والشابات من أبناء المسلمين ، ويكفي أن تنظري الى تلك الصور المقززة للنفس ، والتي لا يكاد يراها عاقل مؤمن بالله ورسوله e غيور على دينه وعرضه ، إلا وراودته نفسه بالتقيء من تلك الصور التي تظهر بها النساء والفتيات اليوم اللواتي ينتسبن الى الاسلام زوراً وكذباً .إنظروا الى منظر هؤلاء الفواجر في الأسواق والطرقات ، قدكشفن عن عوراتهنّ التي أمر الله ورسوله e بسترها "[2] . والله ليؤسفنا الحال أن نرى هذه المناظر في الأرض التي بارك الله فيها وبما حولها ،تجد اليوم الفتاة قد اظهرت ساقيها ، وكشفت وجهها وربما كشفت رأسها ، وشيئاً من صدرها ، بل تجد بعضهنّ بلغت الوقاحة وقلة الحياء والغيرة فيهنْ الى أن تكشف عن ثدييها ونصف بطنها ، وأحياناً لا تكتفي بذلك ، بل ترتدي ما يشف ويصف ويُظهِرُ ما تظن أنه مستور من بدنها وجسمها !!! أي وقاحة هذه وأي قلة حياء ؟!! والأكبر من هذا وقاحة ، وأشد أسفناً ، أن يمشي الى جانبها رجلٌ – زوجها - طويل القامة ، مشدودالهامة ، أطلق شاربه ، ظاناً بنفسه أنه رجل !! متناسياً أن البهائم أفضل منه !! يمشي الى جانبها متباهياً بفضيحتها !! راضياً لها الرذيلة ، قابلاً لنفسه أن يكون ديوثاً ، غضب الله عليّه ، فكان مستقراً مناسباً لشتائم الرجال ومواطن احتقارهم ، فخرج من دائرة الرجال الى دائرة المخنثين الأنذال !! أين الغيرة والحياء ؟! أين الذين ينعتون أنفسهم بالرجولة من هذا الأعرابي الذي رأى رجلاً ينظر الى زوجته دون أن تفعل زوجته شيئا ، فطلقها غيرة على محارمه ، فلما عوتب في ذلك ، قال : وأترك حبها من غير بغضٍ وذاك لكثرة الشـركاء فيه إذا وقع الذباب على طعامٍ رفعت يديّ ونفسي تشتهيه وتجتنب الأسود ورود ماءٍ إذا رأت الكلاب ولغنَ فيه [1] لقد خصصت الرسالة بصيغة التأنيث . [2] حراسة الفضيلة – الشيخ العلامة د.بكر عبد الله ابو زيد ، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية– بتصرف
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الدرة الخامسة أختاه لِمَ الحجاب ؟! أكتب لكِ يا نسمة العبير ، ويا زهرة الياسمين فأنتِ بسمتنا المنشودة ، فأنت شمس تُبدَّدُ الظلام المتراكم على هذا الجيل ، فأنت الإبنة والأخت والأم والزوجة [1] ... أنت المجتمع كلّه .. أختاه قفي مع نفسكِ دقائق لتقرئي هذه الرقائق ، فربما تعرفين الداء والدواء ، فما ضاع يكفينا وما هو آت قد لا ينجينا – لذا نحتاج الى توبة ورجعه صادقة الى الله – فاسمعي واقرئي هذه الكلمات بعيداً عن الهوى والشهوات ، لعل القلب يرقد ، وينقلب بعواطفه وأشجانه ، ولربما استيقظ وانتبه ... من أعماق القلب أكتب ، ومن أروع الكلمات أنسج حجاباً يزيدُكِ عفة وطهارة ، ويمنحُكِ عِزة ووقاراً ، أختي المسلمة أنتِ في حجابِكِ ترتقي إلى أعلى الدرجات ، وتبتعدي عن الدركات ، فحجابُكِ خط الدفاع الأول الذي يحميكِ بعد مشيئة الله من عبث العابثين ، وفساد المفسدين من المستشرقين والتحرريين ... وكوني على علم تام أن حقيقة الحجاب أنما هي عبادة لله كالمصلية في محرابها ، فمعنى الحجاب أعظم بكثير مما يدل عليه واقع كثير من نساء اليوم ، فإياكِ أن تظني أن الحجاب مجرد عادة من عادات المجتمع والبيئة التي تحيط بِكِ ، أو ورثتيها عن أمك وأجدادك ... و الحق أن الحجاب أعلى وأشرف من ذلك ، إذ هو كما ذكرنا أمر من الله ليحميكِ من الذئاب البشرية والنفوس المريضة - وحاشاه الله - أن يأمر بالفاحشة والسوء ، بل سبحانه وجل شأنه ما أمر إلا بالخير والحق والمنفعة للمسلمين والمسلمات ، نعم ، فرض الحجاب عليكِ ليكون حصنُكِ المنيع وحارِسُكِ الشديد الحفيظ ، فمن لبَّى النداء فاز ورب الكعبة بالدارين الأولى والآخرة . مَنَع السفورَ كتابُنا ونبيّنا فاستنطقي الآثارَ والآياتِ نعم ، الحجاب – يا أخيه – الإطار المنضبط الذي شرعه الله لَكِ لتؤدي من خلاله وظيفتكِ في الأرض التي جبلَكِ الله عليها ، وهي صناعة الأجيال وصياغة مستقبل الأمة بالتوجيه السليم وإلتزام الصراط المستقيم وإتباع سنة خير المرسلين e في تربية البنات والبنين ، وبالتالي يرتقي دوركِ المشرف خطوة خطوة حتى يصل المساهمة الفعالة والواضحة والأساسية في نصر الإسلام والتمكين له في الأرض نصّ الكتاب على الحجاب ولم يُبِحْ للمسلمات تبرجَ العذراءِ واعلمي – أخيّه – أن الأيدي الخبيثة تمتد إليكِ تحت ستار التقدم والحضارة والحرية ، فهي تعمل جادّة في نزع وقار الطهر والشرف ورمز العفاف وعنوان الإسلام ، في الصور المتناثرة والمنشورة هنا وهناك ، وبالأفلام المدبلجة والأغاني الماجنة والموسيقى الغاصبة ، وكلها مما يكرهها الله ، ويحرمها على عباده لمّا لها من آثار سلبيةوفساد عظيم في المجتمع . نعم ، لقد استيقظوا من سباتهم ، في حين أنتِ تذهبين لخدركِ لتنامي نوماً عميقاً تاركةً واجب الدعوة الى الله وراء ظهرِكِ ، دون الإلتفات الى اللواتي ينتظرنكِ حتى تطيبين قلوبهِنَّ بكلمة طيبة أو موعظة مليئة بالمحبة والأحوة ،،، نعم ، والله إنهنّ لكثيرات اللواتي ينتظرنَ أقبالُكِ عليهِنّ بقلب مشتاق ولسان صادق ودعوة خالصة لا يشوبها شيء !!! وكوني على علم ويقين – أن الإسلام لمّا حرم التبرج والسفور كان من باب الفضيلة والعفة ، وليبعدكِ عن الرذيلة وارتكاب الأثم والفاحشة ، ولتمتثلي لأمر الله ورسوله e واحتساباً للأجر واغتناماً للثواب ، وخوفاً من العقاب ، لذا كان أجدر بكِ أختي المسلمة يا من تبحثين عن الطهارة والعفة والشرف أن تتقين الله ، فتلتزمي ما أمر ، وتنتهي عما نهى ، حتى لا تكوني سهماً من سهام ابليس ، وركيزةً يرتكز عليها الفساد ودعاة الإنحلال . أختي الغالية - متى كان المصمم الكافر يصمم وينسج تلك – التصميمات[2] - التي يحضُكِ عليها دينك الحنيف ، من حفظ شرفك وعفتك وطهارتكِ ... ألا تشاهدين كيف بدأوا منذ زمنٍ بعيد ، وبمحاولات تلو المحاولات في نزع حجابك وجلبابكِ وعباءتكِ التي هي عنوان الفضيلة بالنسبة لكل مسلمة عفيفة شريفة . أختاه الغالية – يا فتاة الإسلام أفيقي : واعلمي أن ما يحاك لكِ مؤامرة مراميها عظام ، ووسائلها فتاكة ، وملمسها ناعمٌ ، فالشر لا يأتي دفعة واحدة ، فليست الغاية لدى أعداء الإسلام نزع حجابكِ فحسب ، بل تمتد الى كسر كأس الحياء والغيرة ، وعندها تكون الكارثة ، خسارة لكِ في الدنيا والآخرة فانظري لما خولكِ وحينئذٍ تدركين الحقيقة . الدرة السادسة أُختاه ،،، إحذري !! أختاه عذراً قبل البدء ، فالكلام صعب ، لأن الحدث أصعب ! يا فتاة الجامعة ، أخاطبكِ لمَا تحملينه من دين وشرف وعفّة وعلم !! أختاه .. أي مغفلٍ أقنعك أنكِ ستكونين له زوجةً محترمة !! أو حتى إنسانة ذات مكانة مرموقةٍ .. عنده أو عند غيره ، إذا بدأ زواجُكِ بالمحرمات والمنكرات !! حُبُّ السفور وحُبُّ الإيمان في قلب أُخْتٍ ليس يجتمعانِ نعم ـ أُخيّتي ـ لا تصدقي أن شاباً مهما تظاهر بالصدق والإخلاص سيحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف ((البلفون)) وتتصل به أو تخرج معه 000فأنت مسكينة لا تعلمين ما يخطط لك ذلك الذئب البشري الشرس فمهما أظهر لك من الحب وقدم لك من الهدايا فهو يسعى من وراء ذلك إلى النيل من أغلى ما تملكين، ولسان حاله يقول: فلا يغرركم مني ابتسام فقول مضحك والفعل مبكي كيف الوثوق بغرٍ وكيف أرضى سبيله من خانت العرض يوما عهودها مستحيلة نعم أختي في الله- الحقيقة مؤلمة، هداكِ الله من الذي يجبرك على الإقبال والقدوم عليها؟ أختاه كوني كما أراد الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم لكِ أن تكوني ، كوني دُرّةً مصونة ، وقلعة حصينة ، وجوهرة ثمينة ... فمن أتسعه الله من يسعده ... ومن يهن يسهل الهوان عليه ، ومن خانت شرفها أو عرضها يوماً ، لا يمنعها أن تخونه يوماً آخر !! ومن الذي أجبرك على أن تخوني ذلك الشرف وتلك العفة ؟ إنه ما يسمونه اليوم " الحبّ " لعن الله ذلك الحُب !!! بل لقد غاب عنكِ أعظم حُب، وأشرفه، وأنفعه، وأجمله، وأجله، وأكمله، وأبهاه، وهو حب الله - عز وجل - فهو أصل المحابِّ المحمودة، بل كل محبة محمودة إنما هي متفرعة عن ذلك . فهل كان حبُك لذلك الشاب متفرع من حب الله ؟! لا ، وألف لا، وكيف يكون ذلك وهو مخالف لشرع الله وسنة نبيّه r ، وإن المحب لمن يحب مطيع ، فهل أطعتي الله فيما تدّعيه ؟! أختاه يا فتاة الجامعة ، يامن سِرْتِ نحو العلم ، ألا تجدين لقول الإمام الشافعي في قلبك الطيب مكاناً ، أو في عقلك النير حيزناً ، ألا يتسع له صدرُك المنشرح ،، سهري لتنقيح العلوم ألـذُّ لـي من وصْلِ غانيةٍ وطيب عناقِ وصرير أقـلامي على صـفحاتها أحلى من الدواء والعشــاق وألـذُّ مـن نـقر الفتاة لدفِّها نقريْ لألقيْ الرمل عن أوراقي وتمايلي طـربـاً لـحلِّ عويصةٍ في الدرس أشهى من مدامة ساقي وأبيت سهران الـدُّجـى وتبيته نومـاً وتبغي بعد ذاك لحـاقي أرأيتِ ماذا يجني أهل العلم من اللذة والحب في طلب العلم، ما لا يحاط به، أو يقدر على وصفه ، نعم لا تصدقي أنه هناك " حباً " يُبنى بين شاب وفتاة دون " عقد شرعي " ويكون شريفاً ، أختاه اعلمي ، أنني أقول لك من قلب تفطر حزناً ورأى الدموع تسيل على خدود الحوامل اللواتي لم يتزوجنّ . أختاه ، أستحلفك بالله ، أن تسمعيني والله إني لك لناصح وعن حماك مدافع ، إياكِ يا أختي الشريفة العفيفة أن تصدقي أن هذا الشاب الذي يمشي في جنح الظلام أو تحت شمس النهار متسكعاً يحمل بين أصابعه سيجارته متباهياً بغروره القاتل ، ظاناً في نفسه أنه محترمٌ ، أو بذلك الشاب الذي يسير في أزقة الجامعة يتصيد فريسته من المسلمات العفيفات ، أو هنا وهناك ... أتظنينه حريصاً على شرفك وعفتك وطهارتك ؟ بل هو أحرص بكثير على أن تكوني صاحبةً له ينال منكِ جوهرتك الثمينة وعرضك النفيس . أو يمضي معك بعض الوقت ليجعلك ألعوبة وقودها المشاعر الكاذبة ، والإبتسامات الخداعة ،، حينها لا تستطيعين النوم ولا الفراق ، ووقتئذٍ تحدث الفاجعة التي لم تخطر ببالك !!! ولسان حالُكِ : تولع بالعشق حتى عشق فلما استقلَّ به لم يُطِقْ رأى لُجَّةً ظنها موجـةً فلما تمكَّن منها غرق ولما رأى أدمعاً تُستهلُّ وأبصر أحشاءه تحترق تمـنى الإفاقة مـن سكره فلم يستطعها ولـم يستفق والله يا أختاه - إنه شديد الحرص على أن ينال منك ما يستطيع نيله ، قبل صحوتكِ من سباتك العميق ، ثم بعد ذلك ، ماذا ؟ يذهب بكرامتك ِ، ويكسوكِ عاراً لا يقف عندكِ، بل يتعداكِ حتى يصل أسرتُكِ; حيث يدخل العار على أهلك، وأقاربك، وتنكِسِ به رؤوسهم بين الخلائق. نعم يترككِ تعانين العار أنتِ وعائلتك جمعاء ، ثم لا يكتفي بذلك حتى يحتقركِ على فعلتك التي كان هو سببها ، وكانت غايته ... ولكِ في قصص الأولين عبرة وعظة ... [1] وحرصاً من كاتب هذه السطور ، خصّ الفتاة بمقال يظهر به مكانة الفتاة كأم وأخت وأبنه وزوجه – تحت عنوان ( أختاه من أنتِ ) [2] أني لأعجب كل العجب من فتاة تدرك في قرارة نفسها أن هذه التصميمة من أعدائها وأعداء دينها الذي تدين به ، وما زالت تقدم على شرائها ودعم اقتصاد أعدائها ، ومما يجرح القلب المجروع ويدمي العين الباكية ، أن الشعوب ما زالوا لا يدركون حقيقة الصراع بيننا وبين أعداء الإسلام !! ويراودني سؤالٌ ، هل كان ذلك المصصم الكافر حريصاً في الحفاظ على عفافك وشرفك ، فثقي أنه أكثر حرصاً على هتك عرضك الطاهر الشريف ، من خلال تصميمه لتلك العباءات والجلاليب . [3] وأعني بالمحرمات ما يسميها البعض بالزمالةوالديمقراطية وحرية الفتاةباختيار شريك الحياة ممن تعرف من الشباب المتسكع البعيد عن تنفيذ أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، مشيراً الى ضرورة الابتعادعن الاختلاط ،ولمّا سَئلَ نبيُكِ محمد صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء فقال : يا فاطمةما خير علاج للنساء ؟ قالت : ألا ترى الرجال ولا يراها الرجال !! قال حقاً إنك ابنت محمد صلى الله عليه وسلم .
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() يتبـــــــــــع إن شاء الله
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
![]() بوركتى اختاه
موضوع رائع وشامل بورك قلمك وينقل لقسم الاخت المسلمة |
#7
|
||||
|
||||
![]() ما شاء الله... درر قيمة و نافعة جزاك الله خيرا مشرفتنا الكريمة على النقل الطيب و جعله فى ميزان حسناتك اللهم اميين..
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
#8
|
||||
|
||||
![]() وفيكم بارك الله اشكر لكم مروركم الطيب
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() الدرة السابعة عندما تبكي العيون وأي لذةٍ لعيش امرأة لا تستطيع أن تكون في مستقبل حياتها زوجة لرجلٍ ولا أماً لولد ، بل لا أستطيع أن أعيش في مجتمع إلا وأنا خافضة الرأس ، مسبلة الجفن ، ووضعت الخد على الكف .. ترتعد أوصالي وتذوب أحشائي ، خوفاً من عبث العابثين وتهكم المتهكمين .. سلبتني راحتي ، قضيت على حياتي ، قتلتني وقتلت شرفي وعرضي ، بل قتلتَ أمي وأبي !! فقد مات أبي وأمي وما أظنّ موتهما إلاّ حزناً عليّ لفقدي . لقد قتلتني لأن ذلك العيش المُرّ الذي شَرِبتُهُ من كأسِكَ بلغ من نفسي وجسمي ما بلغ !! فأصبحتُ كالذبابة تحترق وتتلاشى نفساً بعد نفس ... هربت من بيت والدي ، وذهبت الى منزلٍ مهجور وعشت فيه عيش الهوان ، وتبتُ الى الله ، وإني لأرجو أن يكون الله قد قبل توبتي ، واستجاب دعائي ، وينقلني من دار الموت والشقاء ، الى دار الحياة والهناء ، وها أنا ذا أموت وأنتَ كاذِبٌ خادع ولِصٌ قاتل ، ولا أظنُّ أن الله تاركُكَ دون أن يأخذ حقي مِنكَ . وما كتبتُ والله - لأجدِدَ لكَ عهداً أو أخطُبَ لكَ وِدّاً ، فإنَكَ أهوَنُ عليّ من ذلك ، إني قد أصبحتُ على باب القبر ، وفي موقِفٍ أُوَدِعُ فيه الحياة سعادتها وشقاءها . فلا أمل لي بِوِدِها ولا متسعٌ لي بعهدها ، وإنما كتبتُ لكَ لأن عندي وديعةً لك ! هي ابنتُكَ ! فإن كان الذي سلَبَ الرحمة من قلبِكَ أبقى لكَ منها رحمة الأبوّة فخذّها إليّك حتى لا يدركها من الشقاء مثل ما أدرَكَ أمها !![2] الدرة الثامنة أيتها العفيفة الطاهرة وبما أنني لا أسير بهذا الطريق ، وأبغض أن يكون لي زوجةً كانت مهبطاً لكل حقير وسافل ، كالسلعة المكشوفة مهبطاً للذباب حاولت جادّاً في نصحكِ بقدر ما أبلغ به لساني وعلمي البسيط ، وما يمليه عليّ ضميري وقلبي المنفطر حزناً عليكِ ... فكوني " لبؤة " يخافكِ الذئاب ، وكل من في قلبه مرض ، فليكن القرآن الكريم ربيع قلبك الطيب ، والسنة النبوية المطهرة شفاء صدركِ المنشرح ، ومواقف الصحابيات لك محفزاً للخير ، وقصص التائبات إشارات الرجوع ومواطن العبر . أختاه ، إحذري كل الحذر من التورط بشيء من تلك العلاقات الكاذبة، وخاصة انت يا فتاة الجامعة ! إياكِ ثم إياكِ، فلا ينفع الندم بعد وقوع الألم ! إياكِ أن تغويك إحدى رفيقات السوء ، وتسحبك دون أن تشعري إلى تلك العلاقات الدنيئة، فتزينها لكِ وتوهمك بأنه لن يحصل لكِ كما حصل لغيرُك من قبل0 واعلمي أنه قبل اللقاء ترقب وحذر ، وعند اللقاء خوف واضطراب ، وبعد اللقاء ندامة وتحسر !! فاين اللذة في الحرام !! والله ما هي إلا خزي وخذلان وحرمان ، وخسارة في الدنيا والآخرة – إن لم تتوبي قبل فوات الأوان . أختاه الغالية – أنظري الى اللذة في الركوع والخضوع الى الله ، بل اسمعي للتائبين أين يجدون لذتهم وسعادتهم : vسعادتي في السجود vسعادتي في صلاة الفجر والعشاء ، وركعتين في جوف الليل الهادئ والناس نيام vتكمن فرحتي في قراءة القرآن في سكون الليل vأما راحة نفسي وقرة عيني في الصيام وطول القيام ،وهل يمل العبد محادثة ربه عز وجل vوالله ما وجدت السعادة إلا بعد التوبة الى الله وإلتزام الجماعة ومجالس الصالحات وهذه لكِ موعظة ... ![]() فلم تلبث أن دخلت البيت حتى وضع على بابه رسالة – يوضح فيها حسن نيته بزعمه – ثم قرع الجرس وغاب عن الأنظار ؟![4] والمسكينة تناولت الرسالة لتقرأها[5] !! نعم وجدت بها من الكلام المعسول ما لا يوصف ، والإعتذارات الكاذبة ما لم يتوقع ، فكلامه بسيط يدل للوهلة الأولى على حسن نواياه ، مخفياً فيه الحسرات والآلام والحقائق العظام .. وبزغ فجر يوم جديد ، وتحركت عقارب الساعة لوقت العودة الى البيت ، وإذا بذلك الذئب ينتظر الفريسة المسكينة ، على بوابة الجامعة !ركبت معه بعد اغراءات وكلمات معسولة ونوايا مكتومة ، وتتابعت اللقاءات والسفريات والمكالمات وشيئ من الرسائل التي أصبحت مخزوناً جيداً ، ووسيلة مناسبة للضغط والمناورة .. وجاء يوم الشقاء ، يوم هتك الأعراض ، وغياب الضمير ، وفقدان العفة والطهر - مع حضور الشيطان ،كيف لا ، وهو الذي يأمر أتباعه بالفحشاء والمنكر . وانهمرت الدموع ، وأطلقت الصرخات ، وسالت العبرات ، وعضّت الأنامل ..وضاق الصدر وتفطر القلب ، ولم تعد القدمان تحمل صاحبتهما .. وهذه نتيجة واضحة لمن سارت وراء أوامر الشيطان .. تقول : رجعت الى البيت أبكي بلا دموع ، وأصرخ دون صوت ، عدتُ وفي أحشائي طفلٌ يضطرب ،خرجت منه بعفتي وعدتُ تاركةً لها خلفي !! أصبحت الحياة تزداد ضيقاً ، لم يعد لي حباً بها ، تمنيتُ الموت !! نعم لقد كان بانتظارها ولكن ... عاد ذلك الذئب يشير بوقائع الجريمة وكيفية الإفتراس !! يحمل بين كفيّه شريطاً مسجلاً للرذيلة ... قائلاً : التكرار أو العار ؟! وما كان منها المسكينة إلا الموافقة[6] !! واستمرت وتوالت الاحداث ، وصار يتاجر بعرضها الذي أضاعته في غفلتها ، وتساهلها في ما يسمى بالزمالة والصداقة والحب والحرية ... وكان آخر المطاف الذي طاف بها أن أصبحت ( عاهرة ) وسافر بها الى الخارج ، وكان ملك الموت هناك ينتظر ! فبسكين حادّ ، وقلبٍ جاد ، تمكنت من ذلك الشاب الذي دنس عرضها ومزق عفتها ، وأضاع مستقبلها ، وانساها أحلامها .. نعم ، غاب طيفه ، وبقي جرمه ، فلم تلبث حتى ألحقت به نفسها – وكانت سوء الخاتمة – نسأل الله العفو والعافية )[7] أختاه – عذراً ، فوالله واقع بعض الفتيات أشد من هذه وتلك ، ولولا شدة الأسى ، وكثرة الذئاب ، وانتشار الإباحيين والمفسدين ، ما قصصتُ عليكِ هذه القصص لما لها من وقعٍ أليم على النفس ، فافهمي يرحمكِ الله . أختي المسلمة - اعلمي أن الفرق بين الفتاة المتحجبة الطاهرة والفتاة المتبرجة السافرة ، كالفرق بين الجوهرة الثمينة المصونة والوردة التي على قارعة الطريق . فالفتاة المحجبة مصونة بحجابها محفوظة من أيدي العابثين وأعينهم، أما الفتاة المتبرجة السافرة فإنها كالوردة على قارعة الطريق ليس لها من يحفظها فسرعان ما تمتد لها أيدي العابثين، فيعبثون بها ويستمتعون بجمالها بلا ثمن حتى إذا ذبُلت وماتت ألقوها على الأرض ووطئها الناس بأقدامهم !! حجاب الشرع مطهرةٌ وفخر وصَابٌ في حلوق القادمينا كجوهرة بمخبئـها مصون تتوق لها نفـوس العاشقينا الدرة التاسعة أختاه ،،، يخطئ من يظن ؟!! زيفُ العتوكِ لديها غير مقبولِ ولا التزخرف بالأصباغ أرضاها سبحان ربي بكل الحُسن كمّلها فالحُسن فيضٌ إذا الجلبابُ غطّاها[8] فالحذر الحذر أختاه ـ فأنتِ مستهدفة ـ من قبل أدعياء الحضارة والتقدم، فالسهم إلى قلبك موجه، وكل ذلك لأنك من خير أمةٍ أخرجت للناس، فاحذري أمة الله، فالأمر جدُّ خطير، والوقت قصير ، ولا تحتاج المسألة لهذاالتفكير . فهم يدعونك الى الخنوع والخضوع ، والفسوق والفجور ... يدعونكِ الى النار والحسرة ويصدونكِ عن الجنّة والنعمة ، يدعونكِ الى التبرج والسفور باسم الحضارة ، وأي حضارة هذه التي تدعو المرأة للإنحلال والانحطاط والاختلاط والتمرد على الزوج والخروج عن طبيعة الخلق التي جبلت عليها !! فحذار – أخيّه – فكم من جرائم ارتكبت ، وأعراض انتهكت ، وأحزانٍ ومصائب وجدت ، وسبب ذلك كله السفور والاختلاط ، فمهلاً .. مهلاً ، لا يغرك بالله الغرور ، ولا يغرك الخلق الكثير والحجم الغفير ، من نساء العالمين .. لا تعتري بالمتمردات على فطرة الله وشرعه ، لا تغتري بالمتبرجات السافرات الماجنات .. أخـتاه يا أمــة الإله تحشمي لا ترفعي عنك النقاب فتندمي هذا النقاب يزيد وجهكِ بهجةً وحــلاوة العينين أن تتلثمي صوني جمالك إن أردت كرامة كي لا يصول عليك أدنى ضيغم لا تعرضي عن هدى ربك ساعة عضّي عليه مدى الحياة لتغنمي ما كان ربك جائراً في شــرعه فاستمسكي بعراه حتى تسلمي ودعي هــراء القائلين سفاهة إن التقدم في السفور الأعجمي حُلَلُ التبرج إن أردت رخيصة أما العفاف فدونه سفك الـدمِ لا تعرضي هذا الجمال على الورى إلا لـزوج أو قريب محــرمِ أنا لا أريـد بـأن أراكِ جهولة إن الجـهالة مُــرّة كالعلقم كـلا ولا أن تصبحي محـبوسة في قـعر بيتٍ في الجهالة مظلمِ فتعلمـي وتثقفـي وتنـوري والحق يا أخـتاه أن تتعلمـي لكنني أمسـي وأصبـح قائلاً أخـتاه يا أمـة الإله تحشمي (6) كانت تهوى شاباً وتحبه ، وتنتظر منه ما يسمى بتبادل الشعور الذي أباداه في بادئ الأمر ، وأصبح يمثل دور المطلوب ، وليس الطالب !!! [2] طبعاً ماتت الفتاة ، بعد أن تركت ابنتها التي كانت الضحية ، والذي قص القصة وأتى بالرسالة التي كتبتها الفتاة ، هو ذلك الشاب الذي كان فارس أحلامها في يوم من الأيام ،وقد أسكب الدمع مدرارا ، وقص حكايته مع تلك الفتاة بحرقة وأسى ، مشيراً الى توبته الى الله ، وطالباً أن يغفر الله له ولها ، محذراً كل شاب وفتاة الى الإنتباه من ذلك الجرم والذنب العظيم والذي يعد من الكبائر . وقد قص قصته لأحد أصدقائه بعض أن وجد ابنته ، واحتضنها بقية عمره المكتوب له ، وسكن ذلك البيت الذي سكنته أم الطفلة ، وبقي فيه حتى توفاه الله – نسأل الله العلي القدير أن يقبل توبتهما ويغفر لهما زلتهما ويتوب على عصاة المسلمين ، اللهم آمين . [3] كان الأجدر بها أن تحسم الموقف بطريقة أفضل ، وهي أن تخبر أهلها بذلك خوفاً من فتح باب الشيطان له ، حيث أنه سوف يحدث نفسه قائلاً : لقد تكلمت معي ، وهذه أول خطوة نحو الحب !!! بل أول خطوة نحو الدمار والخراب . نعم لو كلمت أهلها لكان أجدر فهم سيجدون الطريقة المناسبة لإيقافه وزجره . [4] وهذا دليل واضح على سوء نيته وقصده ، ولو كان صاحب عفة لطرق الباب ودخل ليتكلم مع والدها من باب شرعي . [5] وكان خطأ فادحاً ارتكبته ، بل كان الأجدر بها تمزيقها ، واخبار والدها بأسرع وقت ، وبوقاحة ذلك الذئب [6] وهذا خطأها الثاني ،وكان يجب عليها بعد أن أفاقت من سباتها وخسرت ما خسرت ان تعود لرشدها وعقلها ، وتدرك الموقف وتخبر أهلها . [7] وهذا خطأها وذنبها الثالث والأشد مما سبقه من أخطاء ، وهو قتل نفس وانتحارها ... [8] الاستاذ الشاعر : عمار الوحيدي – من مدينة الخليل - فلسطين
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() الدرة العاشرة يا فتاة الجامعة ، مهلاً !! أختاه أي جاهلية أشد ؟! الجاهلية الأولى أم جاهلية ( تحرير المرأة ومساواتها بالرجل ) جاهليّة إظهار المفاتن وتجسيم المرأة والحال يغني عن المقال – والله المستعان - برأيُكِ لو خرجت إمرأة من الجاهلية الأولى ورأت ما عليه نساء الحضارة والتقدم من تبرج وسفور واختلاط ، ماذا كانت صانعة ؟! إنها ستموت خجلاً وحياءً !! فما يرأيكِ لو كانت من المسلمات العفيفات أو الصحابيات الجليلات ؟! يا أمة الله المعتز بشرف اتصالكِ بالإسلام واعتصامكِ بالله – هل أنتِ عاملة بأوامر دينك ومتمسكة بالقرآن الكريم ، والسنة المطهرة ونهج السلف الصالح ، أم أنكِ عصريّة سافرة ، مركبها الجهل – يا فتاة الجامعة – وقائدها الشيطان ، ورائدها الفتنة وسائقها الهوى ومقعدها الفاحشة ، فإن كنت مؤمنة بالله لا تشركين به شيئاً ، فإياكِ أن يستزلكِ الشيطان ، وأعوانه من السافرات والفاجرات . أختاه – هل حقاً انكِ مقتنعة بأن خروجكِ الى العمل أو الدراسة في هذه الصورة التي نراها اليوم ، وأنت متبرجة سافرة ،تكلمين هذا وذاك ... وتمزحين وتضحكين مع الغريب والبعيد ، والرجل والشاب و الطبيب ... من الضرورات التي أباحها لكِ الإسلام ؟! إذاً ،أنتِ مخطئة . فالإسلام لم يجز الإختلاطَ ، فكيف يجيز الكلام والمزاح والتسكع مع الأجانب !! نعم ، منع الإسلام الأختلاط لما له من خطورة بالغة على المسلمات العفيفات الطاهرات ، فالإختلاط يجعل المرأة تعشق الحدائق والمنتزهات وصالات الأفراح مما يفقدها توازنها ، ويعكر صفو حياتها ، فتدخل في متاهات واختناقات عاطفية تثقل روحها النقية الطاهرة . إسمعي أخيّه – الى الداعية للإختلاط الكاتبة الشهيرة في مجال العبث في الغافلات (( اللادي كوك )) حيث تقول في جريدة ( الايكو : إن الأختلاط يألفه الرجال ، لهذا طمع المرأة يخالف فطرتها وعلى قدر كثرة الإختلاط هي المسؤولة وعليها التبعة مع أن عوامل الإختلاط كانت من الرجل ، أما آن أن نبحث عما يزيل هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية ) هذا عواقب الإختلاط الذي يبحثن عنه الغافلات !! أختاه إحذري – حفظكِ الله – من حضور مجالس السوء والإختلاط بأهلها ، وسارعي الى مجالس الفضيلة والخير . واعلمي أن رسولُكِ محمد صلى الله عليه وسلم لمّا قال لنساء الصحابة – رضي الله عنهنّ وعن أزواجهنّ – وقد خرجن الى المسجد : ( " إستأخرنَّ ، فإنه ليس لكنَّ أن تحققنَ[1] الطريق ، عليكنَّ بحافات الطريق " فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها )[2] ولمّا بنى رسولنا الكريم e المسجد جعل باباً للنساء ، وقال ( لا يلجُ من هذا الباب من الرجال أحد )[3] فهداكِ الله – إذا كان الرسول e منع الإختلاط وقت الذهاب الى الصلاة ، وفي طريق المسجد ، فمن باب أولى منع الإختلاط في غير ذلك مما نراه اليوم ونشاهده بأم أعيننا !! الدرة الحادي عشر هكذا تكوني حرة عند أعداء الإسلام أي مهزلة ترضينها لنفسكِ يا أمَةَ الله؟ هكذا ترضين لأصحاب النفوس المريضة أن يجعلوك مكان استهزائهم وسخرياتهم ! تبا لكِ إذاً ولأمثالكِ إذا ما رضيتِ بذلك ! ولا تبغي سوى الاسلام دينا فتاة الإســـلام عـودي بحصـن عن أيادي العابثينا فأنتِ درةٌ لا بــد تُحمـى أعيـــدي فكرك هل تقبلينا يُنـادون الحضارة بانحلال وتضــــليل لفكر الناقدينا وماتلك الحضارة غير زيفٍ ليصطـادوا له عرضا ثمينا وما تلك الحضارة غير فخٍ ألا يــا حُـرّةً هل تسمعينا فيا أختاه هذا النصح مني حـــباكِ الله أخلاقاً وديناً فعودا يا ابنة الاسلام عوداً ( أهذا ما تبحثين عنه ) أتبحثين عن أن تكوني مُباحة لكل باحث عن اللذة العابرة ، تَنشُر صورها عارية في المجلات، لقاء ثمن تشتري به ثوب موضة أو حذاءاً ! ناهيكِ عن الانحراف والجرائم ، من سرقة وقتل واغتصاب ، وبغيّ ورشوة وغيرها من الظواهر التي باتت طبيعية في العالم الغربي صاحب الحضارة والحرية !! خدعـوها باسـم الحـرية أنثى حسـناء قمــرية خدعـوها آهٍ لـو تـدري لم تسـقط للـشر ضحيّة جعـلوها تخرج عــارية ليـقال فتــاة عصـرية نظرات تصطـاد صباهـا حمراء سـكرى دمـوية رقصات الخـزي تلاحقها أشباحاً نـكراً وحــشيّة وسقوها فكـراً مسمومـاً باسم الأفــكار العلـمية وتنادوا فـي صـوت عال العُـريّ شـعار المـدنية انت ضحية مـا رسمـت نظريـة غــرب جنسية أيــاك التقلـيد الاعمـى لا تصغي للافكار الغربية أهذه هي الحرية أن تخرج الفتاة عارية أو شبه عارية في الشوارع أم أن تعرض نفسها ومفاتنها من خلال شرفات ونوافذ زجاجية تطل على الطريق لتصطاد الرجال0 أم الحرية في العناق وسط الشوارع على مرأى من المارة، أم في الجلوس في مقهى وأمامها الكحول والمنكر ومِكتّة مليئة بالسجائر؟! أم تتمثل حريتك أيتها الفتاة في الرقص في النوادي والفنادق! أم تذهبين لتبحثي عن صديقٍ ينفق عليكِ بدلاً من والديكِ! أم الحرية في أن ترضي أن تعملي حتى تنكسر ضلوعكِ00 لقاء مبلغ تافه، وقد بلغتِ سنّ الشيخوخة، ولست جدة ولا زوجة لأن الزمن كان أسرع منكِ، بينما كنت تنتقلين على مهل بين أحضان هذا وذاك00 تعاشَرين معاشرة الأزواج، ترجين أن يتزوجك أحدهم00 فخاب أمَلُكِ عندما بدأتْ تجاعيد الزمن ترتسم على وجهك الأصفر00 فلم يرضَ بكِ أحد00 وقتها اضطررت للعمل في أحقر الأعمال لكسب معيشتك! هذه بعض الحرية التي نالتها الفتاة الغربية، جراء الحضارة والمساواة وتحرير المرأة! وما هي إلا غيض من فيض! هذا أُخيّة أبسط ما أستطيع قوله لكِ، وهذا كلام بعض نسائهم اللواتي أسلمن ليجدن معنى الحياة الحقيقة واللذة الشرعية فيفزن بالدنيا والآخرة000 فاسمعي هداكِ الله ، فالعاقل من اتّعظ بغيره: 1.ستان رايتنس الهولندية تقول: (( إني اعتنقت الاسلام بعد دراسة واقتناع لأنه أعطاني حاجتي من الروح والعقل معاً، ووجدت فيه الطمأنينة التي بحثت عنها كثيراً00 إن الاسلام منح المرأة مركزاً مرموقاً، بينما هي في الأديان الأخرى والأنظمة الكاذبة أمَة لا حق لها)). 2.آني بيزانت تقول في كتابها (حياة محمد وتعاليمه): (( إن المرأة في ظل الاسلام أكثر حرية منها في ظل الأديان الأخرى000 فالإسلام يحمي حقوق المرأة أكثر من المسيحية التي تحظر عدد الزوجات، وتعاليم القرآن والسنة للمرأة أكثر عدالة وأضمن لحريتها، فبينما لم تنل المرأة في إنجلترا حق الملكية إلا منذ عشرين عاماً، فإن الاسلام قد أثبت لها حق التملك منذ اللحظة الأولى، ومن الافتراء أن يقال : إن الاسلام يعتبر النساء مجردات من الروح)) 00 فيا من تسيرين وراء التبرّج والاختلاط وما يُسمّى بالحرية والمساواة00 أحذركِ من هذه النهاية.. وشهد شاهدٌ من أهلها ! فنَعِمتْ هذه شهادة ممن مَنَّ الله عليهن بالهداية، يشهدن بعدالة الاسلام وأنتِ تشككين فيه؟!! الدرة الثانية عشر ( ما الفرق بين الرجل والمرأة ؟! )[4] أختاه الغاليّة إن الله لمّا خلق الخق وشرع الشرع جعل لكٌل جنس وظيفة تناطُ به " فإعلمي هداكِ الله – أنه هناك فوارق بين الرجل والمرأة ، بالجسد والشرع والأمور المعنويّة ، ثابتةً قدراً وشرعاً ، حسّاً وعقلاً . وبين الله تعالى أن تلك الفوارق ليست بالإعتقاد والتشريع ، ولكنها في صفة الخِلْقَة والهيْئة والتكوين ، ففي الذكورة كمالٌ خُلُقيّ ، وقوة طبيعية ، والأنثى أنقص منه خِلقةً وجِبلَّةً وطبيعة ، لما يعتريها من الحيض والحمل ، والمخاض ، والإرضاع وشؤون الرضيع ، وتربية رجل الأمة المقبل ... وكان من آثار هذا الأختلاف في الخِلقة : الإختلاف بينهما في القوى والقُدرات الجسدية ، والعقليّة ، والفكر ية والعاطفيّة ، والإداريّة ، وفي العمل والأداء ، والكفاية في ذلك ، إضافة الى ما توصل إليه علماء الطب الحديث من عجائب الآثار من تفاوت الخلق بين الجنسين . لذا ، وجب الإيمان والتسليم بالفوارق بين الرجال والنساء : الحسيّة والمعنوية ، والشرعية وليرضى كلٌّ بما كتب الله له قدراً وشرعاً ، وأن هذه الفوارق هي عين العدل ، وفيها أنتظام حياة المجتمع الإنساني . فلا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يتمنى ما خصّ الله به الآخر من الفوارق المذكورة لما في ذلك من السخط على قدر الله ، وعدم الرضا بحكمِهِ وشرعِهِ ، وليسأل العبد ربّه من فضلِهِ ، وهذا أدب شرعيّ يزيل الحسد ، ويهذب النفس المؤمنة ، ويروضها على الرضا بما قدر الله وقضى . ولهذا ، قال تعالى ، ناهياً عن ذلك ( ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً )[5] وسبب نزول هذه الآية ما رواه مجاهد قال : قالت أم سلمة : أي رسول الله أيغزو الرجال ولا نغزوا ، وإنما لنا نصف الميراث ؟ فنزلت " ولا تتمنوا ما فضل الله ... "[6] إذا كان هذا النهي – بنص القرآن – عن مجرد التمني ، فكيف بمن ينكر الفوارق الشرعية بين الرجل والمرأة ، وينادي بإلغائها ، ويطالب بالمساواة ، ويدعو اليها باسم " المساواة بين الرجل والمرأة " فهذه بلا شك نظرية إلحاديّة ، لما فيها من منازعة لإرادة الله الكونيّة القدريّة في الفوارق الخَلْقية والمعنوية بينهما ، ومنابزة للإسلام في نصوصه الشرعية القاطعة بين الذكر والأنثى ... ولو حصلت المساواة في جميع الأحكام مع الإختلاف في الخِلْقة والكفاية ، لكان هذا انعكاساً في الفطرة ، ولكان هذا يعد عين الظلم للفاضل والمفضول ، بل ظلم لحياة المجتمع الإنساني ، لما يلحقه من حرمان ثمرة قدرات الفاضل ،والإثقال على المفضول فوق قدرته ، وحاشا أن يقع مثقال خردلةٍ من ذلك في شريعة أحكم الحاكمين ، ولهذا كانت المرأة في ظل هذه الأحكام الغراء مكفولة في أمومتها وتدبير منزلها ، وتربية الأجيال للأمة " [1] تحقق الطريق : قال بن الأثير : أي وسط الطريق [2] رواه البخاري وابي داود ، وهذا لفظ الأخير [3] رواه ابو داود عن نافع ، عن ابن عمر – رضي الله عنهما [4] كتاب ( حراسة الفضيلة – للشيخ د. بكر عبد الله ابو زيد ) بشيء من التصرف [5] سورة النساء ، الآية 32 [6] رواه الطبري ، والامام احمد والحاكم وغيرهم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |