لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نعمة البدء القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أمهات أعمالنا.. عشرة من عشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في القدس 2024 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الذكر في العشر الأول من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الارتباط الوثيق بين الأخلاق والدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من فضائل الأعمال: قراءة سُورة البقرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مشاعر الآخرين في ميزان الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حضور الفاعلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معركة المصطلحات! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تدبر سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2020, 05:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,134
الدولة : Egypt
افتراضي لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ

لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ

سعيد مصطفى دياب

من خطر اللعن أن النبي صلى الله عليه وسلم ساوي بين لَعْنِ الْمُؤْمِنِ وَقَتْلِهِ، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف المبالغة، إذا قال شيئاً فإنه يعني هذا الذي قاله تمامًا، وإذا علمت أن أعظم عقاب ورد في كتاب الله تعالى هو عقاب قاتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾[1].

عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ فِي الآخِرَةِ وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ نَذْرٌ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ وَمَن رَمَى مُؤْمِناً بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ وَمَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى الإِسْلاَمِ كَاذِباً فَهُوَ كَمَا قَالَ»[2].

فإذا لَعَنَ العبدُ مؤمنًا فكأنه قتله تمامًا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك معناه أن إثم اللعن كإثم القتل تمامًا، وهذا هو الأظهر وهو الذي يفهم بداهة من الحديث، وقيل إنه محرم كما أن القتل محرم. وأقول لو كان المقصود بيان حرمة اللعن فليس لتخصيص القتل بالذكر وجه؛ فإن سلب مال المؤمن محرم والطعن في عرضه محرم، وغش المسلم محرم، وهكذا غيرها من المحرمات فلماذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم القتل من بين هذه المحرمات؟ فلم يبق إلا أن يقال أن لعن المؤمن له نفس درجة القتل من الخطر والإثم، وأما قول بعض العلماء إن اللعن ليس مثل القتل في الإثم، نقول أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه مثله في قوله: «لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ». وأما القول الثالث فهو أبعد من هذا وهو قولهم (من لعن مؤمنا فقد أفقدهم منافعه) وهذا مردود بأن اللعن محرم سواء ترتب على هذا اللعن أثر أم لا.


قال ابن بطال: فيه تأويلان قال المهلب: اللعن في اللغة هو الإبعاد، فمن لعن مؤمنًا فكأنه أخرجه من جماعة الإسلام، فأفقدهم منافعه وتكثير عددهم، فكان كمن أفقدهم منافعه بقتله، ويفسر هذا قوله للذي لعن ناقتهانزل عنها فقد أجيبت دعوتك) فسرحها ولم ينتفع بها أحد بعد ذلك، فأفقد منافعها لما أجيبت دعوته، فكذلك يخشى أن تجاب دعوة اللاعن فيهلك الملعون. والتأويل الآخر: أن الله حرم لعن المؤمن كما حرم قتله فهما سواء في التحريم، وهذا يقتضى تحذير لعن المؤمنين والزجر عنه؛ لأن الله -تعالى- قال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فأكد حرمة الإسلام، وشبهها بإخوة النسب، وكذلك معنى قوله: «وَمَن رَمَى مُؤْمِناً بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ» يعنى في تحريم ذلك عليه - والله أعلم[3].

وقال النووي: وقيل معنى «لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ» في الإثم وهذا أظهر[4].


[1] سورة النساء: الآية /93.

[2] رواه أحمد- حديث: ‏16090‏، والطبراني في الكبير- حديث: ‏1317‏.

[3] شرح صحيح البخاري لابن بطال - 6 / 104.

[4] شرح النووي على مسلم - 16 / 149.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]