صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الاستقامة سبيل السلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-04-2020, 10:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,915
الدولة : Egypt
افتراضي صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته

صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
سليمان بن إبراهيم الرشودي

الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وأغنانا بشرعة ولد عدنان، ولم يحوجنا لقول حاسب ولا منجم، وصلى الله وسلم على محمد القائل: ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً))، وبعد..
فإن الإسلام دين الفطرة، ولهذا يتمكن من القيام بشرائعه الحاضر والباد، والأمي والقارئ، فالعبادات فيه مرتبطة بالتقويم القمري، سوى الصلاة فهي مرتبطة بالتقويم الشمسي؛ فالزكاة، والحج، والصيام، والكفارات، والعدد، والإيلاء، كلها تثبت وتحسب بالتقويم القمري، ولا ينبغي لأحد أن يقابل هذا التشريع الرباني بلِمَ وكيف، فيكون من المفتونين الهالكين: (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) 2، وقد فسَّر الإمام أحمد الفتنة بالشرك.
لهذا فلا يحل لأحد أن يصوم أو يصوِّم، أو يفطِر أو يفطِّر غيره بالحساب، لا الحاسب، ولا الحاكم، ولا المفتي، ولا العالم، فإن فعل فقد باء بغضب من الله، ولا تحل طاعته في ذلك، هذا ما عليه أهل السنة قاطبة، إلا زلة نسبت لابن سريج الشافعي، وشذ أهل الأهواء الرافضة ومن شاكلهم فأجازوا العمل بالحساب.
هذا على الرغم من أن الحساب كان معلوماً معروفاً عند العرب في جاهليتهم وبعد إسلامهم، بل علم الفلك من العلوم التي برز فيها العرب وبزوا غيرهم فيه، ومع هذا لم يلتفت إليه أهل الإسلام، بل تمسكوا بسنة المنزل عليه القرآن.
ومما يدل على خطورة هذا الأمر وأهميته، وأنه ليس من الأمور التي يسوغ الاختلاف فيها، ويجوز التنازل منها، ما رواه الإمام الذهبي في السير في ترجمة الإمام الشهيد إن شاء الله قاضي مدينة "بَرْقة"، محمد بن الحُبُلي، قال: " أتاه أمير بَرْقة، فقال: العيد غداً؛ قال: حتى نرى الهلال، ولا أفطّر الناس، وأتقلد إثمهم؛ فقال: بهذا جاء كتاب المنصور وكان هذا من رأي العبيدية يفطرون بالحساب، ولا يعتبرون رؤية فلم ير الهلال، فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد، فقال القاضي: لا أخرج ولا أصلي؛ فأمر الأمير رجلاً خطب، وكتب بما جرى إلى المنصور، فطلب القاضي إليه، فأحضر، فقال له: تنصل، وأعفو عنك؛ فامتنع، فأمر فعلق في الشمس إلى أن مات، وكان يستغيث العطش، فلم يسق، ثم صلبوه على خشبة، فلعنة الله على الظالمين".
عدم خروج هذا العالم لصلاة العيد يدل على عدم جواز العمل بالحساب، ولو كان في الأمر سعة لما جاز له أن يعرِّض نفسه للقتل.
والهلال يثبت إما برؤية مستفيضة، أورؤية مسلم لهلال رمضان، وعدلين لهلال شوال في أرجح قولي العلماء، فإن غمَّ فبإكمال شعبان ثلاثين يوماً.
أما اختلاف المطالع فلم يعتد بذلك مالك ومن وافقه، وقال بذلك الشافعي أن لكل بلد مطلعه، والراجح والله أعلم أن الهلال إذا رؤي في بلد من بلاد المسلمين جاز لغيرهم الصيام والفطر، والمناطق التي لا يتمكن فيها من رؤية الهلال فعليهم أن يقتدوا بأقرب البلدان إليهم، أو برؤية مكة، والله أعلم بالصواب، وله المرجع والمآب.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]