خصائص يوم الجمعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اللغة العربية أصل اللغات كلها كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          3 ماسكات طبيعية تخلصك من تقصف الشعر.. استعدى لإجازة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          5 ألوان ظلال مناسبة للعيون الزرقاء.. لو محتارة ومش عارفة المناسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          طريقة عمل عيش بذور الشيا وبذور الكتان.. خبز صحى ومشبع بدون دقيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          اعرفى إزاى تختارى الصابون المناسب لنوع بشرتك.. عشان وشك ينور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أكلات خفيفة ولذيذة لا تزيد وزنك فى الصيف.. مشعبة وترطب الجسم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 سلوكيات مهم تعلمها لأطفالك عشان يتعاملوا بأسلوب راقٍ ومهذب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          6 مشروبات صيفية من غير سكر تديك طاقة وانتعاش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 نصائح لطلاب الثانوية العامة لامتحانات من غير توتر ولا ضغط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          طريقة عمل عيش الجبن القريش.. خبز صحي وغني بالبروتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-07-2020, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,220
الدولة : Egypt
افتراضي خصائص يوم الجمعة

خصائص يوم الجمعة


الشيخ عبدالله بن ناصر الزاحم





الخطبة الأولى

أما بعدُ.. عبادَ الله:
فاتقوا الله تعالى حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

أيها المسلمون:
إن من فضل الله علينا، أن جعل لنا مواسمَ خيرٍ يتنافس فيها العبادُ بالطاعة، ويستدركون ما فاتهم من الخيرات ويتسابقون إلى الدرجات، وإن من تلك المواسمِ يومكُم هذا، يوم الجمعة، الذي خص الله به هذه الأمة، وفضَّلَه على ما سواه من الأيام، فهو من أعظم الأيام عند الله قدرًا، وأجلِّها شرفًا، وأكثرِها فضلاً.


يوم الجمعة هو العيدُ الأسبوعيُّ للمسلمين، روى ابن ماجه من حديث ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن هذا يوم عيد، جعله الله للمسلمين ))، وقال: ((إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ فَلَا تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامِكُمْ إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ)).


أيها المسلمون:
لقد اختص الله عز وجل أمة الإسلام بيوم الجمعة وأضل عنه اليهود والنصارى، روى مسلم في صحيحه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أَضَلَّ اللَّهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلاَئِقِ)).


وفي لفظ متفق عليه من حديث أبي هريرة مرفوعًا قال: ((نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ فَهُمْ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ فَالْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ)).

عباد الله:

إن اليهود يحسدوننا على هذا اليوم، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكَ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ((وَعَلَيْكَ)) قَالَتْ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَتْ ثُمَّ دَخَلَ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ((وَعَلَيْكَ))، قَالَتْ: ثُمَّ دَخَلَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ السَّامُ عَلَيْكَ قَالَتْ: فَقُلْتُ: بَلْ السَّامُ عَلَيْكُمْ وَغَضَبُ اللَّهِ إِخْوَانَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، أَتُحَيُّونَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِمَا لَمْ يُحَيِّهِ بِهِ اللَّهُ؟! قَالَتْ: فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: (( مَهْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ، قَالُوا قَوْلًا فَرَدَدْنَاهُ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يَضُرَّنَا شَيْءٌ وَلَزِمَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِنَّهُمْ لَا يَحْسُدُونَا عَلَى شَيْءٍ كَمَا يَحْسُدُونَا عَلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى قَوْلِنَا خَلْفَ الْإِمَامِ آمِينَ)).


عباد الله:
وفي هذا اليوم المبارك ساعة يجاب فيها الدعاء، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر يوم الجمعة، فقال:
((فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّى يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)).


قال الإمام أحمد رحمه الله: ((أكثر الأحاديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد العصر وترجى بعد الزوال)).


فلنحرص عباد الله على اغتنام تلك الساعة بالدعاء والابتهال إلى الله تعالى لأنفسنا ووالدينا وأهلينا والمسلمين جميعاً، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.


ومن أعظم خصائص هذا اليوم أن خصه الله بأعظم طاعة يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي صلاة الجمعة، فهي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، وقد خُصَّت صلاةُ الجمعة من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا توجد في غيرها، وشدّد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في التحذير من التخلف عنها بغير عذر، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ)) مسلم، وروى الإمام أحمد بإسناد حسن والحاكم وصححه عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثَ مِرَارٍ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ)).


واعلم يا عبدالله:
أن صلاتَك يومُ الجمعة، كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الصَّلاَةُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ)).


ومما ورد في فضل الجمعة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَ اللهِ صَلَاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ))، و قال صلى الله عليه وسلم: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ)).


ومن أفضل الأعمال الصالحة في يوم الجمعة وليلتها: الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: ((إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَكْثِرُوا عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ)) أبو داود.


ومن خصائصه أن الرسول صلى الله عليه وسلمأنه كان يقرأ في فجره بسورتي ( الم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان) حيث اشتملتا على خلق آدم ، وعلى ذكر المعاد ، وحشر العباد ، وذلك يكون يوم الجمعة، وفي قراءتهما في هذا اليوم تذكيرٌ للأمة بما يحدث فيه من الأحداث العظام حتى يستعدوا لذلك.


ومما ورد من الفضائل: فضل قراءة سورة الكهف يومها أو ليلتها، فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: ((مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ))، وقوله صلى الله عليه وسلم: (( إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )).


وبناء على هذا يتضح أن وقت قراءة سورة الكهف من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، وقد نص عليه الشافعي رحمه الله.


ومما يميز يوم الجمعة أن الصدقة فيه لها مزية على الصدقة في غيره، قال بعض أهل العلم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع، كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور.


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وهدي سنة المرسلين أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم.....


الخطبة الثانية
أيها المسلمون:
اتقوا الله تعالى حق تقواه، فإن من اتقاه؛ راقبه في سره ونجواه، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]

عباد الله: ليوم الجمعة مسائل فقهية تتعلق به يحسن التنبيه عليها، منها:
أنه إذا دخل وقت صلاة الجمعة فيحرم السفر لمن تلزمه الجمعة بعد النداء لها لأن السفر مانع من حضور الصلاة، ومن خاف فوات الرفقة، أو فوات الطائرة، أو فوات غرضه، فله السفر للضرورة، أما السفر قبل النداء لصلاة الجمعة فيكره إلا إذا كان سيؤديها في طريقه في جامع آخر.


ومنها: أن تخصيص يوم الجمعة بصيام أو ليلتها بقيام قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لاَ تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ ، وَلاَ لَيْلَتِهَا بِقِيَامٍ )) البزار.


لكن إذا صادف يوم الجمعة يوم عرفة أو يوم عاشوراء فصامه المسلم وحده فلا بأس بذلك، وكذلك من عليه قضاءٌ من رمضان ولا يتسنى له فراغ إلا يوم الجمعة فإنه لا حرج عليه أن يفرده.


ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلمعلى التبكير إلى الجمعة، لما في ذلك من الفضل العظيم، فإن الملائكة يوم الجمعة يجلسون عند أبواب المسجد، يكتبون الأول فالأول، فإذا أتى الإمام طوَوا صحفَهم واستمعوا الذكر، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ))، فاحرص أخي الحبيب على التبكير قدر الاستطاعة؛ ولا تفوِّت على نفسك هذا الفضل العظيم.


واحذر أخي المسلم معوِّقاتٍ التبكير، ومن أعظمها السهر ليلة الجمعة، وهو ما استمرأه كثير من الناس إن لم يكن جلهم، فربما يسهر أحدهم إلى طلوع الفجر، ثم يستغرق معظم النهار نومًا، فعساه أن يستيقظ للفريضة ولو متأخّرًا، وبعضهم ربما يستغرق في نوم عميق، فتفوته الجمعة، فيخسر خسارة كبيرة.


فيجب علينا تعظيم هذا اليوم في قلوبنا، وفي قلوب أبنائنا وأهلينا، وأن يكون ميدانا نتنافس فيه على أعمال الخير والبر، وأن نحذر أن نكون ممن لا يعرف للجمعة قدرا ولا فضلا، ولا عبادة ولا فرضا.


ولنعلم أن ليوم الجمعة حرمته عند الله، فكما أن للأعمال الصالحة فيه مزية وأجر على غيرها في سائر الأيام، فكذلك الذي يعصي الله ويقصد يوم الجمعة بنوع من أنواع الذنوب والمعاصي فإثمه ووزره أعظم من الذي يعصيه في غيره من الأيام، لانتهاكه حرمة هذا اليوم.


ومن أحكام الجمعة:
أنه يحرم البيع إذا نودي لصلاة الجمعة كما أخبر تعالى في قوله، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 9، 10] وأيّ مال دخل بعد نداء الجمعة كان كسبا خبيثا ومالا حراما.

فاتقوا الله عباد الله، واغتنموا يوم الجمعة بجلائل الأعمال الصالحة التي تقربكم إلى الله تعالى، وتدنيكم من رحمته ورضوانه، فإن ذلك من أسباب الفلاح والتوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة.



ثم صلوا وسلموا على محمد بن عبدالله؛ فقد أمركم الله بذلك في كتابه الكريم فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]