تقديس الأشخاص ، والغلو في الصالحين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل الصحافة الرقمية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدليل الشامل للتنظيم الرقمي بنظام (para) من الفوضى إلى الوضوح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-08-2020, 04:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,068
الدولة : Egypt
افتراضي تقديس الأشخاص ، والغلو في الصالحين

تقديس الأشخاص ، والغلو في الصالحين


أحمد قوشتي عبد الرحيم



تقديس الأشخاص ، والغلو في الصالحين ، وإنزالهم فوق المنزلة المستحقة لهم ، وإخراجهم من حدود البشرية وخصائصها إلى مشاركة الرب سبحانه بعض ما يختص به : كان المدخل الرئيس الذي زين به الشيطان كثيرا من البدع والضلالات ، بل إن أول شرك حدث في البشرية - وهو شرك قوم نوح عليه السلام - كان من هذا الباب .

ومن تأمل غلو الشيعة في آل البيت - وخصوصا أئمتهم الاثني عشر - وما يفعلونه من منكرات وطقوس في عاشوراء وغيرها ، وكذلك غلو طوائف من الصوفية في الأولياء والصالحين ، وكلامهم عن فكرة الحقيقة المحمدية بنفس غنوصي فج ، فسوف يهوله مقدار البدع والمخالفات التي لحقت بدين الله وهو منها برئ .
وعلى النقيض من ذلك تجد خطاب القرآن والسنة فيه إلحاح شديد على بشرية الرسل والأنبياء - عليهم السلام - وأنهم عباد مربوبون لله سبحانه ، وان الدعاء والرغبة والرهبة والاستغاثة وطلب الحوائج لا يكون إلا من الله وحده ( {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) وقال تعالى ( لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} )
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول للناس ( {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } ) كما أنه صلى الله عليه وسلم يخبر عن نفسه ( {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} )
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « «يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا» »
وما زلت أعجب من هذا الحديث الذي في صحيح البخاري عن أنس بن مالك، قال : «بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ. فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «قد أجبتك» »
فتأمل رعاك الله إلى تواضع سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، وعدم تميزه عن أصحابه بشيء ، حتى إن الأعرابي يدخل فلا يعرفه لأول وهلة ، لأنه جالس مع أصحابه كواحد منهم ، فلا عرش يجلس عليه ، ولا ملبس بعينه يختص به ، ولا خدم ولا حشم ولا حرس يقفون على رأسه .

فصلوات الله وسلامه على إمام الأنبياء ، وسيد الخلق ، وخليل رب العالمين ، الذي كان أعظم ألقابه في أشرف منازله أنه عبد الله ورسوله ، ، ففي الإسراء ( {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ } ) وفي المعراج ( {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى . فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} ) وفي مقام إنزال القرآن ( {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} )









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.44 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]