|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله و بركاته اخوتي في الله ! كاد اليوم ان يكون اخر يوم لى فى الحياه ، كدت اليوم ان اقبض يا اخياتى ! منذ سويعات قليله كان هناك حريق مستتر فى المبنى الذى اقطن به! و هو مبنى كبير حوالى 18 دور سمعت انذار الحريق و انا اصلى العشاء و العاده ان عند سماع الانذار لابد من مغادره المبنى حتى و ان كان انذار كاذب و على الساكن ان يغادر سريعا و ان يستخدم السلالم فى النزول و لا يستخدم المصعد بدايه ما كان يشغلنى ان اكون فى كامل سترتى و ان حدث شىء اكون فى ستره كى لا اتكشف و انا احرص على ان اكون مرتديه السروال فى كافه الاحوال و ليس فقط عند البرد انما من باب رحم الله المتسرولين من امتى عل و عسى يكون هناك هواء يحرك الجلباب او شى و ان يكون غطاء راسى (نقابى ) ساتر كل هذا و هو طبيعى و حرصت على التفصيل حتى اقول حال قلب المؤمن فى النوازل و حال ما رأيت من اهوال خارج المبنى !!!!!!!!! اولا : جميع من تجمهرو خارج المبنى اما حامل لكلب او قطه من باب ان الحيوان الاليف أولى فى الانقاذ من مسلمى العراق و افغانستان و الشيشان ! بمعنى ان كل واحد معه كلب او قفص القطه او طفل رضيع ! و لا الوم عليهم لاننى سوف اخذ معى قطتى ان كنت املك قطه لان هذا روح لكن ما علينا برضو اذا كان هذا هو يوم تقبض فيه ارواحنا ، اول ما خرجت من المبنى بحثت بعينى سريعا عن اخوات او اخوه لانى اعلم ان بالمبنى مسلمين فقط حتى اقف بجانبهم و اسارع بالنصح او التذكره او التلقين او ان اجد من يلقنى الشهاده و ما الى ذلك اذا كانت هذه لحظه الموت ! و سارعت بالسلام على اخت ( اللهم اهدها يا رب ) لانى خشيت عليها ان تكون هذه لحظه تقبض فيها فما لفت انتباهى وجود رأس مغطاه فذهبت و القيت السلام و عندما تحركت بعد ردها السلام وجدت بنطلون جينز ملاصق للجسم بشكل يصعب معه ان اتخيل كيف ارتدته بدون ان تساعدها رغوه صابون ! ماعلينا ...........! اللهم اهدها كنت و انا انزل السلالم اكبر و اقرأ القرأن و اتشهد و هذا ما كان يشغلنى و عندما نزلت وجدت المتجمهرين حالهم كما اسلفت بين المداعب كلبه و بين حامل الكأس ووقفت لاسمع العجب .......... واحده تقول : انا جل ما اهتممت به ان احمل ما غلى و خف ! و انظر لاجدها تحمل زجاجه خمر و كأس و شنطه صغيره معلقه على الكتف ................... ! هذا ما غلا و خف ! وواحد يرفع رأسه للسماء ليقول : اذا كان و لابد ان تأخذنى فلا تتركنى اتجمد فى البرد قبل ان اموت .............و يضحك من حوله على النكته ! و بين من تقول : اذا كان اليوم يوم موتى فلماذا تكبدت عناء غسيل الملابس ,....... و كلما تحركت بين الجموع اسمع المزيد من العجب ! الشاهد : ان كان اليوم يوم موتى فماذاتكون اخر كلماتى ؟ ماذا تكون اخر افكارى ماذا يكون حالى ؟ ووقفت و انا حزينه ليس لانى سأغادر الاحباب و ليس لان زوجى لن يكون اخر من اقول له سامحنى لانى احرص ان تكون اخر كلماتى عند مغادرته البيت : سامحتنى ؟ هل انت غاضب ؟ و لا اتركه الا بعد ان يؤكد انه راضى و قبل ان انام اخر ما اسأله قبل ان استدير الى يمينى و اذكر اذكار النوم : هل انت عنى راضى ؟؟؟ ليس هذا ما كان يشغلنى !!!!!!!! ما كان يشغلنى انى قد اقبض اليوم و لم اوف الله حق عبادته و لم اوفى الناس حق دعوتهم لدين الله ! مازال بين الجموع من لا يعلم ان الله اكبر و انه لا اله الا هو و انا مقصره مع نفسى و مع الله و مع الناس من حولى ! هل سينسينى الله ذكر ربى عند الموت ؟ و هل ستكون اخر كلماتى ان اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله ؟................. اعذرونى ان كانت افكارى مشتته او كنت قد كتبت فى الركن غير المناسب و لكن لابد لى من وقفه و لابد لى من تجديد عهد مع الله و لابد لى من توبه ......... تذكره ...................فهل من مذكر ؟
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |