الحسن بن علي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من فضائل الأعمال: ذكر الله عز وجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          عقيدة العناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وسائل الثبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عجز المشتاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فقه النهايات في التعامل مع الطاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التحذير من البدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وصل المنقطعين بأعمال تعدل الحج للبلد الأمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لتتبعن سنن من كان قبلكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أعمال تعدل الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أصل العلم الشرعي مأخوذ من العرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2021, 05:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,567
الدولة : Egypt
افتراضي الحسن بن علي

الحسن بن علي
محمد كياد المجلاد




حديثنا لهذا اليوم عن سيرة عطرة وأيام نضرة ووجه أشبه بوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو ريحانة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسبطه هو سيد وقد نص النبي - صلى الله عليه وسلم - على أنه مصلح بين فئتين من المسلمين هو من سيد شباب أهل الجنة بقول جده المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.

حديثنا لهذا اليوم عن الصحابي الجليل والعظيم السليل الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - كان يحبه النبي - صلى الله عليه وسلم - حباً عظيماً هو وأخوه الحسين .

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " [ أخرجه مسلم (2408) ]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن أهل السنة: ( ويحبون أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويَتَوَلَّونَهم ويَحفظون فيهم وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال يوم غدير خُم: أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي.

عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن علي - رضي الله عنه - يخطب بعدما قتل علي، إذ قام رجل من الأزد، آدم طوال، فقال: " لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعه في حبوته يقول: من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب "، ولولا عزمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما حدثتكم.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدلع لسانه للحسن بن علي "، فيرى الصبي حمرة لسانه، فيبهش (1) إليه ".

أبو محمد القرشي الهاشمي، سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن ابنته فاطمة الزهراء، وريحانته، وأشبه خلق الله به في وجهه - صلى الله عليه وسلم -، ولد للنصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، فحنكه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بريقه وسماه حسنا، وهو أكبر ولد أبويه، وعق عنه جده المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بكبش .

وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحبه حباً شديداً حتى كان يقبل ذبيبته وهو صغير، وربما مص لسانه واعتنقه وداعبه.

وربما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساجد في الصلاة فيركب على ظهره فيُقره على ذلك ويطيل السجود من أجله.

وربما صعد معه إلى المنبر، وقد ثبت في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يخطب، إذ رأى الحسن والحسين مقبلين فنزل إليهما فاحتضنهما وأخذهما معه إلى المنبر وقال: «صدق الله ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ إني رأيت هذين يمشيان ويعثران فلم أملك أن نزلت إليهما» ثم قال: «إنكم لمن روح الله، وإنكم لتبجلون وتحببون».

وقد ثبت في صحيح البخاري: عن عقبة بن الحارث، أن أبا بكر صلى بهم العصر بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بليالٍ، ثم خرج هو وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فاحتمله على عنقه، وجعل يقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي. قال: وعلي يضحك.

وروى الإمام أحمد في المسند عن علي قال: الحسن أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله ما أسفل من ذلك.

وقد روي عن ابن عباس، وابن الزبير، أن الحسن بن علي كان يشبه النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وروى الإمام أحمد في المسند عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة، عن النبي قال للحسن بن علي: «اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه».

وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنت مع النبي في سوق من أسواق المدينة، فانصرف وانصرفت معه، فجاء إلى فناء فاطمة، فقال: أي لكع، أي لكع، أي لكع، فلم يجبه أحد، فانصرف وانصرفت معه إلى فناء فقعد.

قال: فجاء الحسن بن علي - قال أبو هريرة: ظننا أن أمه حبسته لتجعل في عنقه السخاب - فلما دخل التزمه رسول الله، والتزم هو رسول الله، ثم قال: «إني أحبه وأحب من يحبه» ثلاث مرات.

وفي حديث عبد الله بن شداد، عن أبيه، أن رسول الله صلى بهم إحدى صلاتي العشي فسجد سجدة أطال فيها السجود، فلما سلم قال الناس له في ذلك، قال: «إن ابني هذا - يعني: الحسن - ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته».

وروى أحمد عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين».

بايعه المسلمون بعد وفاة أبيه بيعة بالأكثرية، إذ لم يشارك فيها معاوية رضي الله عنه ومن معه، حج خمساً وعشرين حجة ماشياً والنجائب بين يديه وخرج عن ماله ثلاث مرات وشاطره مرتين، وأعطى إنساناً يسأله خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار وأعطى حمال ذلك طيلسانه وقال يكون كراؤه من عندي، ومر بصبيان معهم كسر خبز فاستضافوه فنزل عن فرسه وأكل معهم ثم حملهم إلى منزله فأطعمهم وكساهم وقال البدء لهم لأنهم لم يجدوا إلا ما أطعموني ونحن نجد أكثر منه.

تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه فبايعه الناس جميعاً وسمي ذلك العام بعام الجماعة واستحق الحسن بذلك أن يكون سيداً كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين. رواه البخاري.وقال أبو جعفر الباقر: جاء رجل إلى الحسين بن علي فاستعان به في حاجة، فوجده معتكفا فاعتذر إليه، فذهب إلى الحسن فاستعان به فقضى حاجته، وقال: لقضاء حاجة أخ لي في الله أحب إليّ من اعتكاف شهر.

وكان سيداً وسيماً جميلاً، عاقلاً حليماً، رزيناً جواداً خيِّراً، ديِّناً ورعاً محتشماً كبير الشأن، ذا سكينة ووقار، يكره الفتن والسيف، وكان منكاحاً مطلاقاً، تزوج نحواً من سبعين امرأة، وقلما كان يفارقه أربع ضرائر.

وقال هشيم: عن منصور، عن ابن سيرين قال: كان الحسن بن علي لا يدعو إلى طعامه أحدا يقول: هو أهون من أن يدعى إليه أحد.

وقال أبو بكر محمد بن كيسان الأصم: قال الحسن ذات يوم لأصحابه:
إني أخبركم عن أخٍ لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان عظيم ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجا عن سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجا عن سلطان فرجه، فلا يستخف له عقله ولا رأيه.

وكان خارجا عن سلطان جهله فلا يمد يدا إلا على ثقة المنفعة، ولا يخطو خطاة إلا لحسنة، وكان لا يسخط ولا يتبرم.

كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم، وكان إذا غُلب على الكلام لم يُغلب على الصمت، كان أكثرهم دهره صامتا، فإذا قال يذر القائلين.

وكان لا يشارك في دعوى، ولا يدخل في مراء، ولا يدلي بحجة، حتى يرى قاضيا يقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقول تفضلا وتكرما، كان لا يغفل عن إخوانه ولا يستخص بشيء دونهم.

كان لا يكرم أحدا فيما يقع العذر بمثله، كان إذا ابتداه أمران لا يرى أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه. رواه ابن عساكر والخطيب.

وقال علي بن العباس الطبراني: كان على خاتم الحسن بن علي مكتوبا:
قدم لنفسك ما استطعت من التقى
إن المنية نازلة بك يا فتى

أصبحت ذا فرح كأنك لا ترى
أحباب قلبك في المقابر والبلى

بارك الله لي ولكم ...

الخطبة الثانية
قال الإمام أحمد: عن الحسن بن علي أنه قال لبنيه وبني أخيه: تعلموا فإنكم صغار قوم اليوم وتكونوا كبارهم غدا، فمن لم يحفظ منكم فليكتب.
قال الواقدي:: كان الحسن بن علي كثير نكاح النساء، وكان قل ما يحظين عنده، وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وضنت به.
فيقال: أنه كان سُقي سما، ثم أفلت، ثم سُقي فأفلت، ثم كانت الآخرة توفي فيها.
فلما أحضرته الوفاة قال الطبيب وهو يختلف إليه: هذا رجل قطع السم أمعاءه.
فقال الحسين: يا أبا محمد أخبرني من سقاك؟ قال: ولما يا أخي؟
قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، ولا أقدر عليه أو يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه.
فقال: يا أخي إنما هذه الدنيا ليال فانية، دعه حتى ألتقي أنا وهو عند الله، وأبى أن يسميه.

وقال أبو نعيم: لما اشتد بالحسن بن علي الوجع جزع فدخل عليه رجل فقال له:
يا أبا محمد، ما هذا الجزع؟ ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك، فتقدم على أبويك علي وفاطمة، وعلى جديك النبي وخديجة، وعلى أعمامك حمزة وجعفر، وعلى أخوالك القاسم الطيب ومطهر وإبراهيم، وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب، قال: فسرى عنه.


وقال محمد بن إسحاق: حدثني مساور مولى بني سعد بن بكر قال: رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله يوم مات الحسن بن علي، وهو ينادى بأعلا صوته: يا أيها الناس مات اليوم حِب رسول الله فابكوا، وقد اجتمع الناس لجنازته حتى ما كان البقيع يسع أحدا من الزحام.

وقال ابن العماد: ( والأكثر على انه توفي سنة خمسين بالمدينة )، وله من العمر سبعاً وأربعين سنة، وله من الولد الحسن وزيد وطلحة والقاسم وأبو بكر وعبدالله، قتلوا بكربلاء مع عمهم الشهيد، وعمر وعبدالرحمن والحسين ومحمد ويعقوب وإسماعيل ولم يعقب منهم سوى الحسن وزيد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]