التربية الإيمانية للمراهقين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4977 - عددالزوار : 2096587 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4556 - عددالزوار : 1372063 )           »          حكم كتابة القرآن بالرسم الإملائي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مصير صحف إبراهيم، وزبور داود عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الإجهاض للحمل الناتج عن اغتصاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          استحباب الدعاء في كل الصلوات بـ: اللهم اغفر لي ذنبي كله... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حكم قول الشخص لمتابعيه في الفيس بوك: من له حاجة لأدعو له في الحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما حكم التدخين لمن يعلم أنه حرام ولا يقلع عنه؟. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          معلومات هامة عن أفكاروأماكن يضيع فيها شبابنا، الروتراكت.. شباب الروتاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حكم خروج المرأة من بيتها للعمل ,فتوى خروج المرأة من بيتها للعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-02-2021, 02:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,175
الدولة : Egypt
افتراضي التربية الإيمانية للمراهقين

التربية الإيمانية للمراهقين

سعيد بن محمد آل ثابت

الحمد لله عدد ما خلق وأعطى، والحمد لله على ما أنعم به وأسدى، والحمد لله ذو النعم والآلاء العظمى، والصلاة والسلام على البشير المصطفى، إمام الورى، والمربي المجتبى - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولى النهى - وبعد:
فإن الله لما خلق الخلق وأوجدهم كان ذلك لغاية عظيمة، ولمشرَفة نبيلة هي عبادة الواحد الديان، وقد ربى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - صحبه الكرام على خير نهج وأقوم طريق، ï´؟ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ï´¾ [الجمعة: 2]. وسار مسارهم الرعيل الأول، ونحن ماضون بإذن الله على نهجهم؛ إذ لن يصلح أمر آخر الأمة إلا بما صلح أمر أولها، ولذا كان من المقتضيات العظيمة في المنهج القويم رفعة إيمان العبد، وصلاح قلبه، فكان هذا المبحث البسيط (التربية الإيمانية للمراهق)، والذي أُعده سهماً مع من قد ساهم في بناء جيل الأمة، وهو يعنى بالتربية الإيمانية للمراهق؛ والمراهق كما يذكر أهل الاختصاص (من سن 13عاماً، حتى سن 21عاماً) شاملة المراهقة الصغرى والكبرى.

وأحسبه أنه مفيد للمربي، والأب والأم والمعلم وكل من له صلة بالتربية، خصيت به سن المراهقة كونه السن المفصلي في حياة الإنسان، وعليه قامت الشعوب، وسارت به الدعوات، وأسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وأن يرزقنا الهداية والسداد.

عناصر المبحث:
1- تعريف التربية الإيمانية.
2- التربية الإيمانية في الشرع.
3- أهمية التربية الإيمانية.
4- أسس التربية الإيمانية.
5- الهدف العام من التربية الإيمانية.
6- أهداف فرعية في التربية الإيمانية.
7- وسائل عامة في التربية الإيمانية.
8- قواعد في العبادة.
9- معينات ذاتية على العبادة.
10- معوقات العبادة.
11- وصايا للمربين.
12- نماذج لبرامج ومشاريع إيمانية.
13- الخاتمة.

ما هي التربية الإيمانية؟
هي الارتقاء بالأحوال الإيمانية للمسلم وللشباب على وجه الخصوص وتغذية شجرة الإيمان في قلوبهم.

التربية الإيمانية في الشرع؟
لك أيها القارئ أن تنظر طريقة القرآن في تعميق الإيمان بالآخرة وكيف كان أثر ذلك في قلوب الصحابة - رضي الله عنهم _، كان القرآن المكي يقرر ويكرر أمور الآخرة حتى صار الصحابة كأنهم يعاينون الآخرة، فهانت عليهم أنفسهم، وبذلوا جميع ما يملكون طلبا لجنة الله عز وجل، فتارة يقول: "ï´؟ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ï´¾ [طه: 15]" وتارة يقسم بوقوعها: "ï´؟ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا * فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا * فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ *وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ï´¾ [الذاريات: 1 - 6]"، وتارة يأمر نبيه بالإقسام على وقوعها: ï´؟ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ï´¾ [سبأ: 3]، وتارة يذم المكذبين بها، وتارة يمدح المؤمنين بها وتارة يخبر بقرب القيامة.. وغير ذلك الكثير من الأمثلة والأدلة الواردة في القرآن، وأما السنة النبوية التي أخرجت لنا أجيالاً تناطح هامات السحاب بإيمانها، فهي مليئة -أي السنة- بهذا الأسلوب العظيم، فقد كان عليه الصلاة والسلام يتخول صحابته بالموعظة من حين إلى حين كما أُثر عن ابن مسعود، وفي هذا دلالة على أمرين: أولاً: حضور الموعظة في المجتمع الرسالي بشكل دائم، وثانياً: أن للموعظة مزايا واضحة، يميزونها عن غيرها. فأصبحت تجري في دمائهم حتى كان الواحد يقول لأخيه: اجلس بنا نؤمن ساعة، فيجلسون يذكرون الله عز وجل. مع أنهم أبر الأمة قلوبا، وأصدقهم ألسنة، وقد قال ابن مسعود - رضي الله عنه - للتابعين: لأنتم أكثر عملاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنهم كانوا خيرا منكم، كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة. ويدل الأثر أيضاً على مُكنة وعظ الرسول منهم، وترقيته لصلاح قلوبهم.

وهذا وغيره يؤكد على أن التربية الإيمانية ضرورة قائمة في حق المربي، وحق كل مسلم يطمح في الارتقاء بنفسه في درجات الخلد.

أهمية التربية الإيمانية:
ولعلنا نذكر بعض الأمور التي تبين لنا أهمية التربية الإيمانية وضرورة الاعتناء بها في النقاط التالية:
الأول: الإيمان هو أفضل الأعمال؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: "إيمان بالله ورسوله" قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" قيل ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور".

الثاني: الإيمان مناط النجاة يوم القيامة؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".

الثالث: تفاوت الناس يوم القيامة على أساس الإيمان؛ وهذا يتفاوت من ميدان إلى ميدان فمثلا أهل الجنة يتفاوتون فيما بينهم من درجات وكذلك أهل النار يتفاوتون فيما بينهم من دركات.

الرابع: الإيمان هو الأساس والأصل في التربية الإسلامية.

الخامس: الإيمان هو الزاد للمرء في مواجهة الشهوات.

السادس: قوة الإيمان هو العلاج الأنجح لكثير من المشكلات؛ فمثلا (قسوة القلب، الفتور، ضعف العناية بالعبادات...)، وغيرها من المشكلات لا يعالجها إلا قوة الإيمان.

السابع: قوة الإيمان هي أهم ما يعين المرء على الثبات على دين الله؛ خاصة ونحن اليوم نعاني من كثير من حالات التقهقر والتراجع، لذا فحين سأل هرقل أبا سفيان - رضي الله عنه - عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب".

الثامن: قوة الإيمان هي أعظم حاجز بين المرء وبين مواقعة الحرام والمعاصي؛ قال الله تعالى عن الشيطان: "ï´؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ï´¾ [النحل: 99]"، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن.."، فالذي يحول بينه وبين الوقوع في المعاصي وغيرها هو الإيمان. وحتى حين يواقعها العبد فالمؤمن هو أقدر الناس على الإقلاع والتوبة: "ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ï´¾ [الأعراف: 201]".

التاسع: أن الشاب في مرحلة المراهقة يعيش قوة وفراغاً، ولذا يكون اغتنام ذلك في العبادة أمر في غاية في الأهمية، والله يعجب من الشاب ليس له صبوة.

العاشر: أننا في آخر الزمان، وقد عُرف فضل العبادة والتمسك بالدين، قال عليه الصلاة والسلام: "فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل قبض الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون بمثل عمله". وهو زمن يبتعد فيه الناس عن العبادة. قال أبو التياح: "والله أنه ينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جداً واجتهاداً".

هذه الأمور تبين وتلفت للمربين إلى أهمية التربية الإيمانية. ولمن نظر اليوم في واقع الجيل يدعونا إلى إعطاء الجانب الإيماني مزيداً من الرعاية والعناية.

أسس التربية الإيمانية:
والمقصود بالأسس: أي الأصول الثابتة التي يبنى عليها منهج التربية الإيمانية، فلا تقوم التربية الإيمانية بغير هذه الأسس، وينحرف سيرها إذا فقدت إحداها. وعلى القائمين بالعملية التربوية الإيمانية الاهتمام بهذه الأسس قبل أي شيء آخر، والتأكد من تثبيتها في قلب كل متربٍ ومتعلم، ولقد كان من أهم أسباب الخلل الحادث في المناهج التربوية إهمال أحد الجوانب الأربعة التي سنذكرها، وهي:
1- العقيدة: هي الأساس الذي ينبني عليه المنهج التربوي لتطهير القلب، وتزكية النفس، وهي خطوة البداية وخطوة الوسط وخطوة النهاية، ومن مفاهيم العقيدة: معرفة الله حق المعرفة، ترجمة معنى لا إله إلا الله، معرفة مداخل الشرك والنفاق إلى القلب، البعد عن اتجاهات الإلحاد والعلمانية والأفكار الضالة، وكذلك تأصيل عقيدة الولاء والبراء، وضبط سلوكيات النفس على ما جاء به الشرع المطهر في أعمال القلوب وطريقة صرفها، ومن ثم ما يعتقده المؤمن تجاه خالقه، ومن هذه المفارق يظهر لنا بعض المسوغات لذوي الحَور- والعياذ بالله -، وهو جهلهم بأصل العمل.

2- العلم: والمقصود بالعلم هنا العلم الشرعي (علم الكتابة والسنة)، إذا العامل وجد منهجاً علمياً واضحاً بيناً متكاملاً قل خطؤه، وعظم فقهه، وتوسعت مداركه ويسعه ما وسع النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه، فهو يُدرك أهمية الشرائع، ويعرف مقتضاها، ويعمل بما تعلم، ويفهم الأحكام والنوازل. قال جل من قائل: "ï´؟ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ï´¾ [المجادلة: 11]"، وقال سبحانه: "ï´؟ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾ [الزمر: 9]"، وقال - عليه الصلاة والسلام -: "إن الله سبحانه وملائكته وأهل سماواته وأرضه حتى النملة في جحرها والحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير". صححه الألباني في صحيح الجامع. قال معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "تعلموا العلم، فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة..".

3- العبادة: وهي الأساس الثالث، ذلك إنها هي التطبيق العملي لجميع المعلومات النظرية التي يتلقاها القلب والعقل، ولا طريق للتطبيق العملي غيرها؛ فإما أن يعمل العبد بما علم فيحسن عمله فتقبل منه عبادته ويرقى في مقامه عند ربه، وإما ألا يعمل بما علم أو يعمل فيسيء عمله فلا تقبل منه أعماله فيسقط عند ربه. ولعظم هذا الأساس سيكون له نصيب الأسد في هذا المبحث.

4- الذكر: والذكر هو أساس عظيم إذ يستوي فيه جميع الناس من حيث القدرة، ولذا نرى عظم توافر الأمر بالندب له في الكتاب والسنة، وشدة ملاصقته لحياة المؤمن في يومه وليلته. قال الله تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ï´¾ [الأحزاب: 41، 42]، وقال عليه الصلاة والسلام: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت". رواه البخاري، والذكر من أجل الأعمال وأعظمها عند الله تُختم به الأعمال الصالحة، وتُحسن به المجالس، ويُفتتح يوم العبد به ويختتمه عليه، ويكون حفظاً وحرزاً من كل مكروه ومشين، ويقرب العبد من ربه؛ إذ اشتملت السنة على أوراد كثيرة في جميع وقائع الحياة، وبالذكر يجد المؤمن الملجأ والمأوى إذا ادلهمت الأمور وضاقت به الهموم، فيستجمع الإنسان قوته النفسية من روح الذكر فيُعطى ما وعده الله المؤمنين، ولكن لينتبه من الأوراد الضعيفة التي لا تصح، وأن يبتدع شيئاً يلتزم به فالتشبث بها يزيد العبد وهناً وضعفاً، وفي الصحيح غنىً عن ذلك كله - ولله الحمد والمنة -.

الهدف العام في التربية الإيمانية: (غرس الإيمان وتقويته)
وهو يعني تعاهد الإيمان في نفوس الناشئة، والسعي لتنميته وزيادته، وتعميق معاني الإيمان، والارتقاء بالقلوب حتى تجد حلاوة الإيمان، وتحب طاعة الرحمن وتنأى عن الفسوق والعصيان.

الأهداف الفرعية من التربية الإيمانية:
1- تقوية تعظيم الله في النفوس؛ وهذا هو الأساس الذي تتفرع منه سائر فروع الاعتقاد، وقد عاب الله سبحانه على أهل الزيغ والضلال أنهم لم يقدروه حق قدره فقال: ï´؟ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة.. ï´¾، ومن الوسائل التي تعين على تحقيق ذلك:
الاعتناء بتلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته.
التفكر في مخلوقات الله عز وجل، فيدرك من خلال ذلك عظمة خالقها عز وجل.
الاعتناء بتحقيق توحيد الأسماء والصفات ومعرفة الله عز وجل.
ترك تعظيم المخلوقين ورفعهم فوق منزلتهم.

2- تحرير القلب من التعلق بغير الله؛ إن كثيرا من الأمراض القلبية ترتبط بتعلق القلب بغير الله، والأمثلة على ذلك كثيرة كالذين يذهبون للسحرة والكهنة والعرافين والذين يسيطر عليهم التشاؤم والتطير وسائر الأساطير إنما أتوا من تعلق قلوبهم بغير الله تعالى.

3- تقوية التقوى في النفس؛ قال الله تعالى: "ï´؟ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ï´¾ [النساء: 131]"، ومما يعين على تحقيق ذلك:
الاعتناء بالأمر بالتقوى والحث على ذلك وقد كان رسول الله كثيرا ما يأمر في خطبته بتقوى الله عز وجل ويتلو الآيات التي ورد فيها الأمر بذلك (آية آل عمران، وآية النساء، وآية الحشر). وعندما سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: "تقوى الله وحسن الخلق".

تدارس صفات المتقين في كتاب الله عز وجل والسعي لتطبيقها وتمثيلها.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 107.52 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.57%)]