أمن الوطن مسؤولية الجميع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 304 - عددالزوار : 5723 )           »          الوصف بالجاهلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          التقوى زاد المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أصحاب الأخدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من مغذيات الإيمان التعرف على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إذا أحببت الله.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمنية الصحابة (رضي الله عنهم)... رفقة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الزينة في الصلاة أدب مع الله وهيبة في الوقوف بين يديه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سورة المائدة (2) العقود والمواثيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          من آفات اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 358 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2021, 04:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,100
الدولة : Egypt
افتراضي أمن الوطن مسؤولية الجميع

أمن الوطن مسؤولية الجميع















الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي




الْخُطْبَةُ الْأُولَى



إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ...







عِبَادَ اللهِ؛ إِنَّ الْأَمْنَ فِي الْأَوْطَانِ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ عَلَى الْإِنْسَانِ ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 4]، وَمِنْ عَظَمَةِ نِعْمَةِ الْأَمْنِ أَنْ سَأَلَهَا الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ، وَطَلَبَهَا عِبَادُ اللهِ الصَّالِحُونَ؛ فَهَذَا نَبِيُّ اللهِ إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- سَأَلَ اللهَ الْأَمْنَ، فَقَالَ: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾ [البقرة: 126]، فَالدُّعَاءُ بِحُصُولِ وَاسْتِتْبَابِ الْأَمْنِ مِنْ أَعْظَمِ مَزَايَا أَهْلِ السُّنِّةِ؛ وَحَقٌّ مِنْ حُقُوقِ الْأَوْطَانِ، وَأَدَبٌ مِنْ آدَابِ عِبَادِ الرَّحْمَنِ.







فَالْأَمْنُ نِعْمَةٌ كُبْرَى مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَى عِبَادِهِ؛ وَضَرُورَةٌ مُلِحَّةٌ لِلْمُجْتَمَعِ؛ إِذْ بِهِ تَتَحَقَّقُ رَاحَةُ النَّاسِ؛ وَيَعُمُّ الْخَيْرُ الْجَمِيعَ؛ وَالْإِسْلَاُم أَوْلَاُه اهْتِمَامًا عَظِيمًا، وَمِنْ نِعَمِ اللهِ عَلَى بِلَاِدَنا اسْتِتْبَابُ الْأَمْنِ. وَالْمُجْتَمَعُ -بِفَضْلِ اللهِ- يَرْفُضُ كُلَّ فِكْرٍ يُهَدِّدُ أَمْنَنَا. وَالْأَمْنُ يُشَكِّلُ أَهَمَّ الْأَسْبَابِ الرَّئِيسِيَّةِ لِلاسْتِقْرَارِ السَّيَاسِيِّ وَالاقْتِصَادِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ فِي كُلِّ الدُّوَلِ، وَفُقْدَانُهُ يُحْدِثُ الْخَلَلَ؛ وَآثَارُهُ السَّلْبِيَّةُ عَلَى السِّيَاسَةِ وَالاقْتِصَادِ؛ وَالتَّمَاسُكِ الاجْتِمَاعِيِّ؛ وَيُؤَثِّرُ عَلَى مَصَالِحِ الْحَيَاةِ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ، فَالْوَاجِبُ التَّعَاوُنُ مِنْ أَجْلِ تَرْسِيخِ الْأَمْنِ وَالاسْتِقْرَارِ إِذَا حَصَلَ أَيُّ مَظْهَرٍ يُخِلُّ بِالْأَمْنِ وَالاسْتِقْرَارِ فِي إِبْلَاغِ الْجِهَاتِ الْأَمْنِيَّةِ مِنْ بَابِ قَوْلِ اللِه تَعَالَى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].







إِنَّ الْأَمْنَ لَهُ مَفْهُومٌ شَامِلٌ وَأَبْعَادٌ تُشَكِّلُ الْعَدِيدَ مِنَ الْجَوَانِبِ، فَهُنَاكَ الْأَمْنُ الاجْتِمَاعِيُّ، وَالْأَمْنُ الْفِكْرِيُّ، وَالْأَمْنُ السِّيَاسِيُّ، وَالْأَمْنُ الاقْتِصَادِيُّ، وَالْأَمْنُ الاجْتِمَاعِيُّ؛ وَجَمِيعُهَا كُلٌّ لَا يَتَجَزَّأُ مِنَ الْأَمْنِ الشَّامِلِ: فَالْأَمْنُ الْفَرْدِيُّ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَحَقَّقَ دُونَ الْأَمْنِ الْعَامِّ؛ وَمَسْؤُولِيَّةُ الْأَمْنِ مَهَمَّةٌ مَنُوطَةٌ بِجَمِيعِ شَرَائِحِ الْمُجْتَمَعِ؛ مُواطِنًا وَمُقِيمًا؛ مِنْ أَجْلِ بِنَاءِ سِيَاجٍ أَمْنِيٍّ قَوِيٍّ يَكْبَحُ جُمُوحَ أَصْحَابِ الْمَنَاهِجِ الْفِكْرِيَّةِ الْمُنْحَرِفَةِ. وَإِذًا فَنَشْرُ الْعِلْمِ الشَّرْعِيِّ لَهُ أَثَرٌ عَظِيمٌ عَلَى الشَّبَابِ، وَيُعَمِّقُ فِي نُفُوسِهِمْ أَهَمِّيَّةِ الْأَمْنِ، وَحُبَّ بِلَادِنَا، وَالاعْتِزَازَ بِالانْتِمَاءِ لَهَا، وَالطَّاعَةَ لِوَلِيِّ أَمْرِنَا، الَّتِي أَوْجَبَهَا اللهُ عَلَيْنَا فِي غَيْرِ مَعْصِيَتِهِ؛ كَمَا أَنَّ تَحْقِيقَ الْأَمْنِ مِنْ مَسْؤُولِيَّةِ الْبَيْتِ؛ لِأَنَّهُ الْأَسَاسُ فِي التَّرْبِيَةِ، وَكَذَلِكَ يَقَعُ تَحْقِيقُ الْأَمْنِ عَلَى كَاهِلِ الْمَدْرَسَةِ؛ الِّتِي عَلَيْهَا مَسْؤُولِيَّةٌ كُبْرَى فِي تَحْقِيقِهِ، كَمَا أَنَّ عَلَى الْعُلَمَاءِ وَالْوُعَّاظِ وَالْمُرَبِّينَ دَوْرًا فِي هَذَا الْجَانِبِ، فَضَيَاعُ الْأَمْنِ ضَيَاعٌ لِلْمُجْتَمَعِ بِأَسْرِهِ.







نَسْأَلُ اللهَ الْعَلِيَّ الْقَدِيرَ أَنْ يُدِيمَ عَلَيْنَا نِعْمَةَ الْأَمْنِ وَالاسْتِقْرَارِ، وَأَنْ يَحْفَظَ بِلَادَنَا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ.



أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.







الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ



الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً.







أمَّا بَعْدُ... فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.







عِبَادِ اللهِ إِنَّ «الْأَمْنَ» مَطْلَبٌ عَظِيمٌ، وَغَايَةٌ جَلِيلَةٌ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدهُ قُوتُ يَوْمِهِ؛ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا).







وَمِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ حُصُولِه وَاسْتِقْرَارِه الْمُحَافَظَةُ عَلَى الْكُلِّيَّاتِ الْخَمْسِ؛ وَهِيَ: حِفْظُ الدِّينِ، وَالنَّفْسِ، وَالْعَقْلِ، وَالنَّسْلِ، وَالْمَالِ.







اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا؛ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ؛ وَنَسْأَلُهُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]