أي إنسان هو المهم ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 574 - عددالزوار : 74575 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 22 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2023, 11:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,667
الدولة : Egypt
افتراضي أي إنسان هو المهم ؟!

أي إنسان هو المهم ؟!

شبهةٌ أُشِيعَتْ على طولِ الشاشاتِ وعرضها... وأريدَ ممَّن سَمِعها أن يفهمها على نحوٍ واحدٍ... ودُون تحفُّظات!!

أبيض أو أسود... رجل أو امرأة... مسلم أو مسيحي – أو يهودي أو مجوسي أو لا ديني - ... كلُّه "مش" مهم... المهم هو "الإنسان"...

هذه العبارة ختم بها مقدِّم أحد البرامج حلقته التي تناولت موضوع: (الإنسان والإنسانية)... فبَعْد أن حشد لها حالات مختلفةٍ من ظُلم الإنسان "لأخيه الإنسان" بسبب اختلاف لون بشرته أو جنسه أو جنسيته أو دينه... بدا متحاملًا على كلِّ دواعي هذا الاستضعاف، ودعا إلى احترام الإنسان بغضِّ النظر عن الاختلافات، ثمّ أكَّد على أن تقييم هذا الكائن البشري يعتمدُ على مكوِّناته الإنسانية فحسب!!

جزءٌ من الموضوعِ حقٌّ تقرِّره كلُّ الرسالات، ويدعو إليه كلُّ صاحب عقلٍ سليم وخلقٍ قويم...

ولكن لنا وقفة مع الجزء الثاني، فتعالوا شبابنا وبناتنا نناقش هذه المسألة بذهنٍ منفتح، وعقلٍ واعٍ، وفكرٍ مستنير...

لقد خلق اللهُ تعالى الإنسانَ وأكرمه بالعقل، وميَّزه عن سائر الكائنات بالقدرة على التفكير والتعبير، وأعطاه الإرادة والحرية ليعمِّر الأرض ويبنيها، ويحقِّق مصالح دنيوية وفوزًا أخرويًّا يوم يعودُ إلى الله تعالى ليحاسبه على ما قدَّم...

وقد ذكر الله تعالى – خالقُ الإنسانِ اللطيفُ الخبيرُ - عددًا مِن المعايير ليُرجعَ إليها عند وزن الأمور، وليُعرف خيرُ إنسانٍ من شرّه؛ فيُستثمر خيرُه، وتُتخذ بحقِّه إجراءاتٌ عادلةٌ تقي المجتمع الإنساني شرَّه، وقد وُضِعت تلك المعايير لأن الناس مختلفون – حقيقة وواقعًا - منذ أن وُجدوا، فالحديث عن التفاضل ليس تمييزًا، ولا انحيازًا، ولا تعصُّبًا... إنما هو من باب العدل مع من امتازوا بصفاتٍ عقليةٍ وأخلاقية بُنيت على قاعدةٍ إيمانية لها ستُّ ركائز: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر...

فالحقُّ أنه لا يجوز امتهانُ كرامةِ إنسان، أو إيذاؤه، أو سلب حقوقه، أو استضعافه بسبب لونه، أو جنسه، أو لغته، أو حتى دِينه... فالظلم محرمٌ شرعًا وعقلًا وخُلقًا... لكن هذا لا يعني أنَّ التمايز ليس موجودًا... فما رأيكم – شبابنا - في أن يتساوى بالإنسانية مَن لبس ثوبها، ثمَّ كذب، أو سرق، أو قتل، أو أشاع الفواحش، مع مَن حفظ الأمانات، وراعى الحرمات، وأدى الحقوق، ووقف عند الحدود، ونشر الخير، وتعامل بمكارم الأخلاق؟!

هذا في ميزانِ البشرِ غيرُ ممكن ولا معقول... فإذا كانت هذه معايير اعتمدها الناس عقلًا وخُلقًا، فللرب جلَّ وعلا أن يحكِّم في خلقه معيارًا يسبق صفاتِ الخير كلها، ويفتح لها باب القبول: معيارُ الإيمان به خالقًا وإلهًا وحاكمًا، وبرسوله مبلِّغًا ومرسلًا وقدوةً، وبكتابه منهجًا وهَدْيًا...

وهنا نقول: لا فضل لعربي على غربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لرجلٍ على امرأةٍ... إلا بالتقوى...

على أن لا يبرِّر وجود هذه الصفة في إنسان أن يطغى على غيره أو يضطهده، ولو أنه تمثَّل بها حقًّا لما أقْدم على ظلمٍ أبدًا...

خلاصة القول أيها الشباب:
إن الظلم والطغيان أمرٌ لا يرضي ربَّ الناس، ولا يُحمد فاعله في الأرض مهما كان لونه أو جنسه أو دينه... لكنَّ الناس ليسوا على درجةٍ واحدةً كما قرَّر ربُّهم... فأقربهم إلى الله وأنجحهم في الحياة أصفاهم إيمانًا، وأحسنهم عملًا... ونرجو أن تكونوا منهم - إن شاء الله.
__________________________________________________ _
الكاتب: هنادي الشيخ نجيب








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.43 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]