ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اللغة العربية أصل اللغات كلها كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          3 ماسكات طبيعية تخلصك من تقصف الشعر.. استعدى لإجازة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          5 ألوان ظلال مناسبة للعيون الزرقاء.. لو محتارة ومش عارفة المناسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طريقة عمل عيش بذور الشيا وبذور الكتان.. خبز صحى ومشبع بدون دقيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          اعرفى إزاى تختارى الصابون المناسب لنوع بشرتك.. عشان وشك ينور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أكلات خفيفة ولذيذة لا تزيد وزنك فى الصيف.. مشعبة وترطب الجسم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          6 سلوكيات مهم تعلمها لأطفالك عشان يتعاملوا بأسلوب راقٍ ومهذب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          6 مشروبات صيفية من غير سكر تديك طاقة وانتعاش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 نصائح لطلاب الثانوية العامة لامتحانات من غير توتر ولا ضغط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          طريقة عمل عيش الجبن القريش.. خبز صحي وغني بالبروتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2024, 10:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,220
الدولة : Egypt
افتراضي ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا

ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا


تلك الليلة هي ليلةُ فِقدان يعقوب لابنه يوسفَ عليهما الصلاة والسلام.

فبينما كان بيت يعقوب في الليلة السابقة ممتلئًا بالفرح والسرور، بوجود القمر المنير؛ طفلِه يوسفَ عليه السلام، تبدَّل الحال في الليلة التي بعدها؛ حين جاء إلى يعقوب عشرة من أولاده يحملون خبرَ موتِ يوسفَ عليه السلام، وأنَّ الذئب قد أكَلَهُ.

الذي يدهش المتأمل في هذه القصة هي قساوة قلوب إخوة يوسف عليه السلام، فكيف طابت نفوسهم بالنوم في تلك الليلة، وأخوهم الأصغر في البئر في الصحراء، في ليل مظلم، داخل بئر مظلم؟! ألم يَلِنْ قلبُ واحد منهم فيتراجع ويخبر أباه بالحقيقة؟ الأب مكلوم محزون، والابن في الظلمة والوَحْشَة والخوف، والأم تبكي على فقدان أجمل طفل ولدته أمٌّ في هذه الحياة، والأخ الأصغر بنيامين فَقَدَ مَن كان يلعب معه في البيت؛ مشاهدُ جديرة بأن تجعلهم يتراجعون أو يتراجع بعضهم أو واحد منهم، لكن الأمر كان على خلاف ذلك؛ إصرار وإسرار واستكبار.

أي قلوب كانت لديهم؟ وأي تمالؤ وتكاتُمٍ كان فيهم؟! أن يجتمع عشرة دون مخالفة واحد منهم، مع أنهم أولاد نبي وفي بيت نبوة وصلاح، يا له من موقف يعجِز اللسان ويعجِز القلم عن وصفه على حقيقته.

الأمر والله عظيم، وأعظم ما فيه هناء إخوة يوسف عليه السلام في ليلتهم تلك، وأعظم من ذلك ذهابهم في اليوم التالي وربما لأيام كثيرة للوقوف قريبًا من البئر، حتى لو مرَّت قافلةُ مسافرين يبيعون أخاهم يوسف لتلك القافلة.

فمرَّت قافلة مسافرين فأخرجوا يوسفَ من البئر، وربما كان أصحاب القافلة ستأخذهم رحمة بهذا الطفل الصغير الجميل؛ فيبحثون قريبًا من البئر عن أهله، أو يسألونه عن مكانه وأهله فيدلهم.

لكن الذي وقع أن إخوة يوسف أتَوا للقافلة مباشرة بعدما أخرجوه من البئر، وقالوا: إن هذا عبدٌ لنا، وباعوه لهم بثمن بخس بدراهمَ معدودة؛ لأن المقصود التخلص منه ولو بثمن بخس، وقالوا لمن اشتراه: أوثِقُوه حتى لا يشرد منكم.

فذهبت القافلة أمام أعينهم، وهي تحمل أخاهم يوسفَ الذي ليس له جُرْمٌ ولا إثم ولا ذنب، حينها شعروا بأن الحياة ستطيب لهم، ولم يشعروا أنهم سيذهبون في يوم من الأيام إليه في قافلة كبيرة لطلب الطعام منه: {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [يوسف: 15]، فأوقفهم الله أمامه موقفَ ذُلٍّ وسؤال، لكن استمروا في غيِّهم وبغيهم، ولم تَلِنْ قلوبهم على مدى عشرات السنين، فيندموا فيسعوا في الأرض يبحثون عنه، حتى ألجأهم الله إلى ما يملأ بطونهم عند يوسف عليه السلام.

فيا لها من قلوب قاسية كانت تحملها صدور إخوة يوسف، كيف طابت أنفسهم بهذا الفعل الشنيع؟! كيف رجعوا بدراهم معدودة كانت عوضًا عن أخٍ قدره أعظم من كل كنوز الدنيا؟! أي عقول كانت لدى هؤلاء القُساة الجُفاة؟!

الجواب عن هذا: إنه الحسد الذي يجعل صاحبه يخرج عن طور الدين، وعن طور الإنسانية، وحتى عن طور الحيوانية.

فاتقوا الحسد؛ فإنه يفعل في الناس ما لا يُعقَل وما لا يُطاق.

والله المستعان.
__________________________________________________
الكاتب: فهد عبدالله محمد السعيدي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.48 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]