إصلاح ذات بين المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سماحة النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          حدث في الرابع والعشرين من شعبان 1143 وفاة إمام الشام الفقيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الأمانة أمانة... حتى في الأشياء الصغيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الأقدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 625 )           »          نظرات نفسية في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 560 )           »          مفارقات بين الخلق والخالق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 38 )           »          نحن والوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صديقي رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3147 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-01-2025, 08:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,275
الدولة : Egypt
افتراضي إصلاح ذات بين المسلمين

إصلاح ذات بين المسلمين


بدأ النزاع يطفو على الساحة الإسلامية بين طلبة العلم والدعاة والأئمة والخطباء، وتحول إلى خصومات وكراهية وطعونات، وعلى أساسه فتحوا النار على بعضهم بكل وسائل التواصل الاجتماعي، وساد ذلك الجو المشحون بالأهواء والرغبات وإساءة الظنون، والنقل الجارح وتفرق الكلمة.
فالمطلوب هو نزع فتيل الأزمات والفتن والسعي الحثيث لإصلاح ذات البين بكل الوسائل والإمكانات، فالذي يجمع أكثر مما يفرق، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات:10).
لقد أرسل الله نبيه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ليجمع على الإيمان قلوب أهل الإيمان، ويزيل من قلوبهم كل أسباب الشحناء والتحريش وطرائق الشيطان؛ لتطهر النفوس؛ لنكون إخوة متحابين، وقد كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : «رد الخصوم حتى يصطلحوا، فإن فصل القضاء يورث بينهم الضغائن».
والمطلوب من الجميع أن يكون لبنة إصلاح ومبعثاً للألفة والمحبة والاتفاق من باب قوله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (الأنفال:1)، فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى حفظ وحدة المسلمين، وسلامة القلوب من خلال بوابة إصلاح ذات البين، فهي من أعظم الطاعات وأجلها وأفضل الصدقات، ففيها أجر عظيم وثواب كريم ومرضاة رب العالمين.
ففي الحديث: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين هي الحالقة» رواه أبو داود، ومعنى الحالقة: أي تحلق الدين.
فما أجمل الكلمة الطيبة في الإصلاح في السر والجهر، وما أعظم التوقف عن نقل الكلمات السيئة، فلنقل خيرا أولنصمت، قال تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء:114).
الصحابة والتابعون في خير القرون ومن تبعهم بإحسان حدث بينهم خلاف، ولكنهم رجعوا إلى الكتاب والسنة والحكماء والعلماء، ونزلوا على القول السديد، واعتذروا، وتآلفت قلوبهم، وتقاربت أبدانهم، وأوقفوا ألسنتهم عن الخوض مع الخائضين، ورجعت الأمور إلى أفضل من سابقها.
فلنسخِّر علمنا وعملنا في طاعة الله سبحانه والوقوف مع المسلمين في قضاياهم، ولنزل كل ما يوغر الصدور، ويولد النفور، ويثير النزاع والفتن، ويزرع الشقاق والمحن؛ حتى تستديم الصحبة، وتزيد الألفة، ونوجد التعاون على البر والتقوى.
فقمة الأخلاق هي مع أخيك المسلم والداعية وزميلك في الدعوة إلى الله، فهذه هي المحبة وهي من التقوى ومن الرحمة.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «أعقل الناس أعذرهم لهم».
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لو أن رجلا شتمني في أذني هذه واعتذر إليّ في أذني الأخرى لقبلت عذره».
وكان بين الحسين بن علي وأخيه محمد بن الحنفية رضي الله عنه خصومة وبعد أيام كتب محمد بن الحنفية رسالة ضمنها اعتذاره منه، فما أن وصل الكتاب إلى الحسين حتى قام لساعته وذهب إلى الطريق، فتعانقا وبكيا وتصالحا.
ليسأل كل شخص منا ماذا عمل من جهد لجمع الكلمة، وإصلاح ذات البين؟ وهل هو محايد أم مائل؟ وهل هو ينصر نفسه أم الشيطان؟ هل هو وقاف على الوحيين أم تستميله الأهواء؟!
فقد كان صلى الله عليه وسلم يذهب مع أصحابه ويقول: اذهبوا بنا نصلح بينهم!
نحن قدوة فقد كان لأجيالنا، فهم ينظرون كيف نقرب بين الصفوف والقلوب ولا نباعد؟ وكم نكف ألسنتنا وأقلامنا عن إخواننا؟ وكم نفسد بتفوهنا بكلمات يزيد الشيطان منها لتقسي القلب؟
آن الأوان لنقف، وننظر إلى أين نحن سائرون؟ وكم فقدنا من إخواننا وسلكنا طريقا لو كنا متحدين كيف تكون أحوالنا وأحوال الدعوة؟ وهل نحن في قوة أو وهن أوضعف بسبب هذه الفرقة؟! اللهم أصلح ذات بيننا وألف على الخير والمحبة قلوبنا.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]