|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ذكر الله لفضيلة الشيخ سيد سابق الذكر هو ما يجري على اللسان من تعظيم وإجلال وتسبيح لله وحمد له وثناء عليه مع حضور القلب وخشوعه، والذكر على هذا النحو عبادة من أفضل العبادات. ففي الحديث الصحيح يقول الرسول (عن الله تبارك وتعالى: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ أوسع منه، ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة." ويقول الرسول (: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" . ويقول صلوات الله وسلامه عليه: "ألا أنبئكم بأفضل أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله" . والمقصود من الذكر تزكية النفوس وتطهير القلوب وإيقاظ الضمائر. وإلى هذا تشير الآية الكريمة: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر} . أي أن ذكر الله في النهي عن الفحشاء والمنكر أكبر من الصلاة وذلك أن الذاكر حين ينفتح لربه جنانه ويلهج بذكره لسانه يمده الله بنوره فيزداد إيمانا إلى إيمانه ويقينا إلى يقينه فيسكن قلبه للحق ويطمئن به. {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} . وإذا اطمأن القلب للحق اتجه نحو المثل الأعلى وأخذ سبيله إليه دون أن تلفته عنه نوازع الهوى ولا دوافع الشهوة. ومن ثم عظم أمر الذكر وجل خطره في حياة الإنسان ومن غير المعقول أن تتحقق هذه النتائج بمجرد لفظ يلفظه اللسان، فإن حركة اللسان قليلة الجدوى ما لم تكن مواطئة للقلب وموافقة له. وقد أرشد الله سبحانه إلى الأدب الذي ينبغي أن يكون عليه المرء أثناء الذكر، فقال: {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين} . والآية تشير إلى أنه يستحب أن يكون الذكر سرا لا ترتفع به الأصوات. وقد سمع رسول الله (جماعة من الناس رفعوا أصواتهم بالدعاء في بعض الأسفار فقال: "أيها الناس، أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا. إن الذي تدعونه سميع قريب أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته" . كما تشير الآية إلى حالة الرغبة والرهبة التي يحسن بالإنسان أن يتصف بها عند الذكر. ومن الأدب أن يكون الذاكر نظيف الثوب طاهر البدن طيب الرائحة، فإن ذلك مما يزيد النفس نشاطا. ومن الأدب أن يستقبل القبلة ما أمكن فإن خير المجالس ما استقبل به القبلة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |