العليم الخبير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نعمة البدء القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أمهات أعمالنا.. عشرة من عشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في القدس 2024 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الذكر في العشر الأول من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الارتباط الوثيق بين الأخلاق والدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من فضائل الأعمال: قراءة سُورة البقرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مشاعر الآخرين في ميزان الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حضور الفاعلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          معركة المصطلحات! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تدبر سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-01-2025, 08:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,134
الدولة : Egypt
افتراضي العليم الخبير

العليم الخبير


ورد اسم الله (الخبير) بتصريفاته خمساً وأربعين (45) مرة في كتاب الله، واقترن بـ(البصير) خمس مرات، فهو سبحانه (الخبير البصير)، واقترن بـ(اللطيف) خمس مرات، فهو سبحانه (الحكيم الخبير)، واقترن بـ(العليم) أربع مرات، فهو سبحانه (العليم الخبير)، وانفرد سبعا وعشرين (27) مرة في مثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (التغابن: 8)، و{واللّهُ خبِيرٌ بِما تعْملُون} (المنافقون: 11)، و{إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ} (النور: 30)، و{إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (النمل: 88)، و{وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} (فاطر: 14)، و{إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}(الأحزاب: 2)، و{وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا}(الفرقان: 58).
- لنتدبر الآيات التي ورد فيها (العليم الخبير)!
كنت وصاحبي في طريقنا إلى المشفى؛ حيث يرقد (بو مساعد) أحد رواد المسجد الذي لا تكاد تفوته صلاة جماعة، فقد غاب عن صلوات العشاء، والفجر، والعصر، ثم أخبرنا الإمام أنه يرقد في المشفى إثر ألم في الصدر، اشتبهوا أنه جلطة خفيفة مرت بسلام، ولكنهم آثروا إبقاءه لإتمام الفحوصات المطلوبة.
- الآيات الأربع التي ورد فيها (العليم الخبير) هي:
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}(التحريم: 3).
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرً}(النساء: 35). {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}(لقمان: 34).{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}(الحجرات: 13).
توقعنا أن تكون الطريق سالكة، اضطررنا لتخفيف سرعتنا حتى توقفنا تماما نتيجة حادث سير (سألنا الله ألا يكون أحد أصيب بأذى) كانت مركبة إسعاف وإطفاء الحريق، فضلا عن نجدة المرور نراها عن بعد.
- لماذا تقدم (العليم) على (الخبير)؟
- كما في (السميع العليم)، ففي اللغة (الخبير) من يعلم الأمور على حقيقتها، فهو سبحانه (يعلم) كل شيء، كما هو (يخبر) كل شيء، أي: يعلم حقيقته؛ فالعلم يسبق الخبرة، كما السمع يسبق العلم.
- وماذا عن المعاني في كتب التفسير؟
بفضل الله كانت المكتبة الشاملة محمولة في هاتفي، الزين؛ ضغطت على الشاشة.
- آية النساء: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} أي: إنه سبحانه عليم بما أراد الحكمان من إصلاح بين الزوجين أو غيره.
بل سبحانه (خبير) بما يريده الحكمان على حقيقته، فهو خبير بحقيقة نواياها وعزمهما ومرادها، وفي ذلك نذير للحكمين بأن يصلحا باطنهما كما هو ظاهر أمرهما، حتى يكتب الله الإصلاح على أيديهم، فإن هما فعلا ذلك نالا الإحسان على إحسانهما.
وفي آية الحجرات أيها الناس إن الله ذو علم بإيمانكم خبير بحقيقة تقواكم، فهو -عز وجل- يكرمكم وفق علمه وخبرته بكم، ليس بزعمكم ودعاواكم، وفي ذلك حث للخلق جميعا بالتزام حقيقة التقوى؛ لأنهم يتعامون مع (العليم الخبير).
وفي آية لقمان يختم الله الآية التي ذكر فيها ما استأثر بعلمه دون خلقه بأنه -عز وجل- (عليم خبير)، فلاشك أن الذي لديه علم الساعة ونزول الغيث وما في الأرحام ورزق الناس ومماتهم، لاشك أنه (عليم خبير) سبحانه وتعالى، وهذه المذكورات جزء يسير من علمه وخبراته.
إن الإيمان بأن الله هو (العليم الخبير) يدفع العبد إلى إصلاح ظاهره وباطنه، عمله ونيته، عبادته وعقيدته، معاملاته وأخلاقه؛ لأن (العليم الخبير) مطلع عليهم وخبير بكل شيء سبحانه وتعالى.


اعداد: د. أمير الحداد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.56 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]