الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 449 - عددالزوار : 85960 )           »          قصَّة موسى في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 280 )           »          عابدة متعبدة ميمونة السوداء* (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أرجوحة الصبر.... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لحظات من رحمة المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          قبلة الجبين..عرفان ووقار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أدب التعليق وأصول التعقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الصوم ... والتأهيل الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 49 )           »          أخطاءٌ لغويَّـة في ضَبط ألفاظ السنَّة النبويَّـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2025, 10:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,807
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان

الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان

الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
قد عُلِمَ من دين الله بالضرورة أن أركان الإيمان ستة أركان، ألا وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

وأدلة أركان الإيمان أكثر من أن تحصى في الكتاب والسنة:
فمن القرآن الكريم:
قول الله تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير [البقرة: 285].

وقوله تعالى: ﴿ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ... [البقرة: 177].

وقوله: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر [القمر: 49].

وقال تبارك وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا [النساء: 136].

ومن السنة: حديث جبريل المشهور في مراتب الدين وله روايات عدة:
فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (ت: 57هـ) - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ يَمْشِي، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللهِ مَا الإِيمَانُ؟" قَالَ: "الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَلِقَائِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الآخِرِ"...... إلى أن قَالَ: في آخره هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ"[1].

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: في حديث جبريل المشهور في مراتب الدين –أيضًا - والذي ورد فيه سؤال جبريلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مراتب الدين الثلاثة - الإسلام والإيمان والإحسان - إلى أن سأله عن الإيمان فـ(قَالَ: "فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ"، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"، قَالَ: "صَدَقْتَ....)[2].

فلا يصح إيمانُ عبدٍ حتى يؤمن بأركان الإيمان الستة مجتمعة، ومنها الركن الثالث الذي هو الإيمان بجميع الكتب المنزلة التي أنزلها الله على صفوته من عباده وخِيرته من خلقه، وهم رُسله الكرام عليهم الصلاة والسلام أجمعين، والتي كان في ختامها القرآن الكريم الذي أنزله على خاتم النبيين والمرسلين - صلى الله عليه وسلم.

وأما ما ورد ذكره منها في وحي التنزيل، فإنه يجب الإيمان به على التعيين والتفصيل، وذلك على النحو الذي ذُكِرَت به في كتاب الله وعلى لسان رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وسلم.

قال ابن أبي العز (ت: 792هـ) - رحمه الله -: وأما الإيمان بالكتب المنزلة على المرسلين؛ فنؤمن بما سمى الله تعالى منها في كتابه، من التوراة والإنجيل والزبور، ونؤمن بأن لله تعالى سوى ذلك كتبًا أنزلها على أنبيائه، لا يعرف أسماءها وعددها إلا الله تعالى [3].

والإيمان بالكتب المتقدمة على القرآن يعني الإيمان بأصولها التي أنزلها الله تعالى، بخلاف ما يوجد منها الآن في أيدي الناس؛ لما وقع فيها من التحريف والتبديل كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر- رحمه الله [4].


فهذه الأدلة وغيرها فيها أوضح دلالة على وجوب الإيمان بكتب الله عز وجل التي أنزلها على أنبيائه، ووجوب التصديق بها، والعمل بمقتضاها.

فما أخبرنا الله به منها نؤمن به على التعيين، وهي التي ثبتت تسميتها في القرآن الكريم وهي:
1- التوراة المنزلة على موسى - عليه السلام - قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ[المائدة: 44].

2- الإنجيل المنزل على عيسى - عليه السلام - قال تعالى: ﴿ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ[المائدة: 46].

3- الزبور المنزل على داود - عليه السلام - قال المولى عز وجل: ﴿ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا[النساء: 163].

4- صحف إبراهيم - عليه السلام - قال تعالى:﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى [الأعلى: 18-19].

5- القرآن العزيز الذي أنزل على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: ﴿ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى[طه: 1-2].

ونؤمن كذلك أن هناك كتبًا أنزلها الله عز وجل على أنبيائه؛ لا يعلم أسماءها وعددها إلا هو سبحانه وتعالى، كما أخبرنا بذلك في كتابه الكريم، فقال عز وجل:﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ [البقرة: 213]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ [الحديد: 25][5].

[1] أخرجه البخاري: (4777) ومسلم بنحوه: (9).

[2] أخرجه مسلم: (8).

[3] شرح العقيدة الطحاوية: (2 /424، 425).

[4] يُنظر: منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري، لمحمد كندو (3 /1187)، والقول المفيد على كتاب التوحيد، لابن عثيمين (3 /219).

[5] المسائل العقدية التي حكى فيها ابن تيمية الإجماع لمجموعة مؤلفين: (ص: 693)؛ بتصرف.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]