|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الملك القدوس بعد الاحتفال بعيد الفطر وأداء فريضة عظيمة من أركان الإسلام، قررت عدم السفر وقضاء ما تبقى من الصيف في البلد، رغم أن جميع الأبناء ارتحلوا كل إلى بلد؛ ربما هو البحث عن الهدوء وراحة البال، أو تفاديا لازدحام المطارات والبلاد السياحية. كان صاحبي يصوم خامس أيام السبت من شوال، دعوته لقضاء فترة ما بعد العصر معي. - الأسماء الحسنى التي خُتمت بها الآيات من سورة الحشر لم لا تعدها من الأسماء المقترنة؟! - بل هي من الأسماء المقترنة، ولكن كتابي في حصر الأسماء المقترنة جمع ما ختمت به آيات القرآن الكريم، وهذه الآيات الثلاثة (22 - 23 - 24) في ختام سورة الحشر، احتوت على خمسة عشر اسماً من الأسماء الحسنى، نستطيع أن نجمعها في ست مجموعات. (الرحمن الرحيم)، (الملك القدوس)، (السلام المؤمن المهيمن)، (العزيز الجبار المتكبر)، (الخالق الباري المصور)، (العزيز الحكيم). - على أي أساس قسمتها؟! - على ورودها في كتاب الله، أو السنة النبوية الصحيحة، أو تقارب المعاني. - (الرحمن الرحيم) واضحة، كيف جمعت (الملك القدوس)؟ - ثبت في الحديث الصحيح عن أبي داوود والترمذي عن أبي ابن كعب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر: بـ(سبح اسم ربك الأعلى)، وفي الركعة الثانية: بـ(قل يا أيها الكافرون)، وفي الثالثة: بـ(قل هو الله أحد) ولا يسلم إلا في آخرهن، ويقول يعني بعد التسليم: (سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح) ثلاث ويرفع صوته بالثالثة. تحقيق الألباني، صحيح سنن الترمذي. - أول مرة أعرف أن للوتر ذكراً خاصاً به. - لا ينفك أحدنا يتعلم حتى ينتهي عمره، ومن ظني أنه اكتفى من العلم، فقد تمكن الجهل منه. أخذ صاحبي يردد (سبحان الملك القدوس)، (سبحان الملك القدوس). - أريد أن أحفظها. تابع حديثه. - ألم يرد في الحديث أيضا اقتران (القدوس) بـ(السبوح)؟ - نعم، في صحيح مسلم: عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجدوه: «سبوح قدوس رب الملائكة والروح». - لنتدبر معاني هذه الأسماء المقترنة. أما (الملك) فهو الذي يملك ملكاً مطلق كل شيء، ويتصرف كيفما شاء في ملكه. كيف شاء سبحانه، ملكه لا ينفد (القدوس) قريب من (السبوح)، (سبح) أي: (نزه الله) عن كل ما لا يليق به (سبحانه)، (سبحان) اسم فعل بمعنى (أسبح)، وهو من صيغ المبالغة «أي أنزه الله تنزيها كثيرا عظيما»؛ لأن وزن فعلان يدل على الكثرة والاتساع، مثل (الرحمن). أما (القدوس) ففيه زيادة عن التنزيه (تعظيم) لله عز وجل، كما قال الله -تعالى- مخبراً عن الملائكة عندما أخبرهم: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ }(البقرة: 30). (الملك القدوس)، هو (الملك)، سبحانه (المنزه) عن كل ما لا يليق به (المعظم) سبحانه عز وجل. اعداد: د. أمير الحداد
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |