كيف تكون التوبة من عوامل نجاح الحياة على الأرض؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4919 - عددالزوار : 1976489 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4492 - عددالزوار : 1271455 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 861 - عددالزوار : 204195 )           »          محدّدات التعامل السوري مع الاحتلال في واقع مضطرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ترامب وقنابل التغيير هل نجح في تدمير حُلم الهيمنة الإيراني؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القتال بين باكستان والهند تقييم إستراتيجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الأقليات المسلمة بين اللامبالاة والعاطفة الموقوتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تسليط ظالم على ظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مفهوم النصر في الإسلام في ضوء صلح الحديبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2025, 10:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,957
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تكون التوبة من عوامل نجاح الحياة على الأرض؟

كيف تكون التوبة من عوامل نجاح الحياة على الأرض؟
عبد السلام المجيدي

رجل يجلس متأملاً على سجادة في مساحة داخلية بسيطة، مع جدار رمادي مضاء بأشعة الشمس. تعكس الصورة أجواء من الهدوء والتفكر، مما يعزز التركيز على التأمل والسكينة.

التوبة من أهم عوامل نجاح الحياة قال تعالى : {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37]

وردت آية توبة آدم عليه السلام في سورة البقرة في ظلال الكلام على عوامل النجاح في مهمة الاستخلاف في الأرض لتبين أن من عوامل نجاح الحياة على الأرض العودة عن الأخطاء بتصحيحها، فالتوبة تظل مفتوحة عند أيِّ فشلٍ مؤقَّت في المعركة مع الشَّيطان باقتراف المعصية،

فيلجأ العبد إلى الله منيبًا فيتقبَّله ربُّه ويزكِّيه بما يُعِينُه على قلب الهزيمة إلى انتصار، ويبصِّرنا بهذا قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة:37]

{فَتَلَقَّى آدَمُ}، تبصِّرنا بمدى رحمة الله بالإنسانيَّة؛ إذ علَّمها ما به ترجع إليه، وتكسب رضاه فالمعنى: فلقَّى الله آدم كلماتٍ، بأنْ علَّمه إيَّاهن ليقولهنَّ فيتوب، وهنا قرأ ابن كثير {فَتَلَقَّى آدَمَ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٌ} فالكلمات تلقَّت آدم في حمأة سقوطه المدوِّي في تلك المعصية فأنقذته،

وتكمل التَّصويرَ قراءةُ الجمهور؛ إذ تلقَّاها آدم تلقِّي إقبال، وأخذ، ومسرَّة، ولم يردَّها كما ردَّ إبليس أمر ربِّه، ولمَّا قال تلك الكلمات فرحًا بها نادمًا على زلَّتِه {فَتَابَ عَلَيْهِ}: فتاب آدم أي: رجع عن الذَّنب على أجمل الوجوه، فتاب الله عليه، أي: رجع عليه بمحبَّته وإحسانه كأنْ لم يذنب.

{فَتَابَ عَلَيْهِ} تبصِّرنا هذه الكلمة من خلال لفظها بكيفية قطف ثمرتها، فكلمة (تاب) توبًا وتوبة، تعني رجع رجوعًا، فإن رجعت إلى الله رجع الله إليك،

وذهب الخليل إلى أن معنى التوبة: “الاستِحياءُ”، وذهب الرَّاغب إلى تعريف التوبة على أساس أثر الاستحياء، والنَّدم، والرُّجوع فقال: “التَّوب: ترك الذَّنب على أجمل الوجوه”. “العين (8/138)، المفردات للراغب (ص169)”

{إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:37] تبصِّرنا صيغ المبالغة هنا بمدى الرحمة الإلهيَّة بالحياة الإنسانيَّة؛ فـ{التَّوَّابُ} تبصِّرك بكثرة مَنْ يذنب، وكثرة ما يصدر من الذَّنب عن الواحد منهم، ولكن الله {تَوَّاب} كثير التوبة على الجميع

والنَّبيُّ يقول: «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي» “الترمذي (3540)، وقال حسن غريب، وقال ابن رجب: إسناده لا بأس به”.

وقَرَن اسم الرَّحيم بالتَّواب؛ لأنَّ الرَّحمة أساس التوبة، ولأن الله –تعالى مجده- لا يغفر لهم السَّيِّئات، بل يغدق عليهم بالخيرات.
تنزيل PDF

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]