|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشروع (لرأيته خاشعًا: القرآن فهم وعمل) سورة الماعون أنموذجًا د. محمد حسانين إمام حسانين الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على خير من أوتي جوامع الكلم، وبعد: فهذا هو النموذج الثاني من مشروع: (لرأيته خاشعًا: "القرآن فهم وعمل")، نتوقف فيه من خلال عناصر عشرة لكل سورة، وهنا (سورة الماعون) نتوقف مع عناصر ثمانية فحسب، فلم نذكر عنصرين؛ لعدم وجودهما، وهما: (فضلها)؛ إذ لم يثبت في فضلها حديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم- وكذلك (سبب نزولها)؛ إذ لم يثبت حديث صحيح عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في فضلها، وها هي السورة بين يدي كل معلم ومعلمة، وكل أب وأم؛ لنحاول معًا غرس هذه المعاني المرتبة في قلوب أطفالنا وطلابنا، كما أنها وجبة خفيفة لكل مسلم يريد أن يتدرج في فهم القرآن عمليًّا، وسوف يطبع (جزء عم) قريبًا إن شاء الله، وأتركك مع السورة، من خلال عناصر ثمانية، وهي كالآتي: 1- أسماء السورة: 1- سورة الماعون: لبيان تقديم المساعدة المادية والمعنوية للآخرين. 2- سورة ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي ﴾: فقد افتُتِحَتْ السورة بها. 3- سورة الدِّين: لأنها وردت في السورة ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ﴾ [الماعون: 1]. 4- سورة اليتيم: لأنها وردت في السورة ﴿ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴾ [الماعون: 2]. 2- المحور الرئيسي للسورة: التذكير بحق الله (الصلاة)، وحق الناس (الزكاة والصدقة والإحسان). 3- مقصد السورة: بيان أخلاق المكذبين بالدين والآخرة؛ تحذيرًا للمؤمنين منها، وتشنيعًا للكافرين عليها. 4- معاني المفردات: الكلمة معناها: الدين: يوم القيامة. يدُعُّ: يقهره ويظلمه ولا يحسن إليه. ولا يَحُضُّ: لا يحث نفسه ولا غيره على إطعام الفقير. ساهون: يؤخِّرون الصلاة إلى آخر وقتها. يراءون: يعملون العمل للناس، لا لله. الماعون: ما يعان به الناس من مال أو منفعة. 5- معنى الآيات: 1- هل عرفت يا محمد، الَّذي يكذب بما يكون للناس من جزاء يوم القيامة؟! 2- هو ذلك الَّذي يدفع اليتيم بغلظة عن حاجته بأن يظلمه ويأخذ حقوقه أو يهينه. 3- ولا يحثُّ نفسه، ولا يحث غيره على إطعام الفقير. 4- 5- هلاك وعذاب للَّاهين عن الصلاة، الذين لا يبالون بها، فيصلونها بعد أن ينقضي وقتها، أو يجمعون الصلوات على بعضها، فكيف بمن يقصر فيها أو يتركها بالكلية؟! 6- الذين يقصدون بصلاتهم وأعمالهم السمعة والشهرة، ولا يخلصونها لله. 7- ويمنعون إعانة غيرهم بما هو متاح من نفع عيني أو مادي؛ من إبرة وخيط ومنخل ومال وغيرها. 6- غريب الفهم: ـ الماعون: ليس معناها أواني الطعام والشراب (الحلة...)، وإنما هي كل ما يستعيره الناس من منفعة عينية؛ كالفأس والقِدْر، أو منفعة مالية؛ كالنقود.... 7- لمسات ولطائف: 1- بدأت السورة بالاستفهام؛ لعظم ما سيأتي بعده، وكأن الله يحكي مشهدًا رأي العين ليبينه لنبيه. 2- أورد الله- سبحانه وتعالى- اسم من أسماء يوم القيامة (الدِّين)؛ لأن ما ذكر في السورة من تنبيهات كالدين في رقبة صاحبه، إن أطاع ربه- عز وجل- فك رقبته من الحساب عليها يوم القيامة. 3- أورد الله من يظلم اليتيم، أول صنف ممن يكذب بيوم القيامة؛ لأن اليتيم فقد والده الذي كان يدافع عنه ويهتم به، ولا يجد من يكفله معنويًّا وماديًّا؛ ولهذا ذكر الله- سبحانه وتعالى- الناس بحقِّه. 4- لقد نَبَّه الله- سبحانه وتعالى- على من لم يشجع على إطعام المسكين، فكيف بمن يأكل حقوقه ويمنعه منها؟! وفيه إشارة إلى عظم جزاء من يطعمهم. 5- جمعت السورة بين العبادات والمعاملات؛ ففيها بيان حقوق الخالق والمخلوق. 8- كيف نعمل بسورة الماعون: 1- التصديق بالله ربًّا، ظاهرًا وباطنًا، قولًا وعملًا. 2- إعطاء اليتيم حقوقه المادية والمعنوية. 3- الحرص على إطعام الطعام، وتشجيع الناس على ذلك. 4- المحافظة على الصلاة في أوقاتها. 5- إرادة وجه الله في حركاتك وسكناتك؛ فالإخلاص والاتباع ميزانا قبول العمل. 6- إعارة ما يحتاج إليه الجيران والأصدقاء من مساعدات عينية أو مادية.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |