إدانة التدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل آيس كريم الفانيليا بخطوات بسيطة.. طعمه لذيذ ومنعش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          5 نصائح لحماية بشرتك من الجفاف خلال الطقس الحار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          يوم الابن الأوسط.. لماذا يشعر الطفل الثانى باضطهاد والديه وحل هذه المشكلة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          نقطة ومن أول السطر.. إزاى تتخلص من عاداتك السيئة وتبدأ من جديد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          طريقة عمل مشروب الخوخ المثلج بالنعناع.. وصفة منعشة لأيام الصيف الحارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من النجف للسيراميك.. 6 خلطات لتلميع المنزل بنظافة وأمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ماسك العسل والأفوكادو لترطيب البشرة.. وصفة طبيعية تمنحك النعومة والحيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          8 أفكار متنوعة موضة ديكور 2025 لتنظيم مكتبك.. لخلق بيئة عمل سعيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لو ابنك داخل سنة أولى ابتدائى.. 4 خطوات هتساعد طفلك على الاستعداد للمدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ابنك مش بيسيب الموبايل من إيده.. كيف تجعلين طفلك يستفيد من الهاتف المحمول؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2025, 11:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,725
الدولة : Egypt
افتراضي إدانة التدين

إدانة التدين


قال تعالى: {قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٌ}
تأمل كيف يكون الرجاء في المرء رهينًا بموافقة الهوى، وكيف يصبح المرء مرجُوًّا في أعين قومه، حتى إذا نطق بالحق انقلب الرجاء خيبة، وأضحى المأمول مكروهًا منبوذًا.
لقد كان لصالح -عليه السلام- في قومه موضع رجاء، ظنوه ركنًا مكينًا في بنيانهم، وسندًا مأمونًا لتقاليدهم، رأوا فيه العقل الراجح، والحكمة البالغة، والمكانة الرفيعة، فكانوا يأملون أن يكون امتدادًا لمنهجهم، وأن يمضي على خطى الأسلاف دون التفات، لكن الخيبة لدغت أفئدتهم حين سمعوا منه كلمة لم تكن في حساباتهم:
قال تعالى: {أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}
كل شيء يا صالح إلا هذا! لقد كنا نظن فيك رجاحة، ولم نحسب أنك ستنقلب على إرث الآباء! لقد خذلت رجاءنا حين دعوتنا إلى التوحيد، إلى عبادة الله وحده!
هنا يتجلى عجب القوم، ووجومهم أمام الحق، لا لأنهم رأوا في دعوته لبسًا، ولا لأنهم وجدوا فيها شبهة، بل لأنهم ألفوا طريقًا لا يخرج عنه أحد إلا كان شاذًا في أعينهم، وليس الأمر بحثًا في الحقائق، ولا طلبًا للبينات، بل هو انغلاق على تقاليد موروثة، وتقليد للآباء في أخصّ أمر في الوجود: العقيدة!
قال تعالى: {وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٌ}
وهكذا تحوَّل النور إلى ريبة في عيونهم، وأصبح الحق مدعاة للشك، فقط لأنه لم يكن على صورة ما اعتادوا! وما أقسى أن يكون العقل رهن الموروث، لا يخطو خطوة إلا على آثار السابقين، وما أشد غربة التوحيد حين ينبت في أرض أكلتها التقاليد، فأنبتت رؤوسًا لا ترى في الحق إلا خروجًا، ولا ترى في الباطل إلا مسلكًا آمِنًا، لأنه طريق الآباء والأجداد.
وهكذا، لا تزال سُنّة القوم باقية تتكرر في كل عصر، فيُلام الشاب اليوم على تدينه، وتُعاتب الفتاة على حجابها، لأنهما كانا “مرجوّين” في بيئتهما أن يكونا شيئًا آخر، أن يسيرا في طريق “المألوف”، أن يذوبا في قوالب المجتمع دون أن يتميزا بإيمان أو استقامة.
كم من شاب قيل له: “لقد كنا نرجوك صاحب منصب، ذا طموح دنيوي، متفتحًا على الحياة! أما هذا التدين الذي تقيدت به، أما هذا السمت الذي اخترته، فهو ليس ما كنا ننتظره منك!”
وكم من فتاة لامها أهلها أو صويحباتها: “لقد كنا نرجوك متألقة كما هن، سائرة في ذات الطريق، ولكنك غدوت متزمتة، بعيدة عن هذا العصر، متحفظة أكثر مما ينبغي!”

وكأنما كان يُنتظر من المؤمن أن يكون مرجُوًّا في غير ما خُلق له، أن يكون نسخة من محيطه، يذوب فيه دون أن ينفصل عنه بمبدأ، أو يتميز عليه بغاية، فإن خالف التوقعات، ورفع لواء الاستقامة، جاء العتاب المغلف بخيبة الرجاء، ويا لعمق القاسم المشترك بين نبي الله صالح في زمانه، وشاب صالح في زماننا! لم يكن الاعتراض يومًا على منطقه، ولا على وضوح حجته، بل على أنه لم يوافق السائد، ولم يَسِر في تيار العادة، ولم يكن “كما كنا نريد!
وهكذا يبقى ميزان الحق عند من حُرِم البصيرة معلقًا بموروث العادات، حتى يعجب من النور، ويستنكر الهدى، ويحارب الحق، ويرى في الانقياد لما كان عليه الآباء أمانًا، وفي الاستجابة لدعوة الحق هلاكًا!
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.68 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]