التعامل مع الشاب اليتيم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيف تجهز iPhone الخاص بك لنظام التشغيل iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          ما الذي يساهم فى إطالة عمر الكمبيوتر المحمول؟.. تقرير يجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          هكذا يمكنك الوصول إلى قائمة "البلوك" على حسابك بفيس بوك.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيفية توفير مساحة تخزين الهاتف الذكي دون حذف الصور؟.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيفية قفل الخلايا فى Excel.. وما معناها فى خطوات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحويل ملاحظاتك النصية إلى بودكاست: وإليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تعرف على طرق استعادة جهات الاتصال المحذوفة على جهاز آيفون الخاص بك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية العثور على التكرارات فى Excel وإزالتها فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كيفية إعادة ضبط وحدة جهاز ps5 فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بضغطة واحدة.. Chrome يتيح الآن للمستخدمين "إلغاء الاشتراك" من تنبيهات المواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2025, 02:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي التعامل مع الشاب اليتيم

التعامل مع الشاب اليتيم

عدنان بن سلمان الدريويش
إنَّ الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ- أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ- وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ؛ فَهِيَ الْعِصْمَةُ مِنَ الْبَلَايَا، وَالْمَنْعَةُ مِنَ الرَّزَايَا، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

يا عباد الله، اليتيمُ هو مَن فَقَدَ والده أو والديه قبل سن البلوغ، والله سبحانه قد حفِظ حقَّ اليتيم، وأوصى عباده عليه؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ﴾ [النساء: 36]، وحذَّر سبحانه من أكل ماله ظلمًا؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].

أيها المسلمون، إن الشاب اليتيم كغيره من الشباب يتعرض لكثير من المصاعب التي تَحُول دون استمرار نموِّه ونضجه النفسي والاجتماعي والعاطفي؛ بسبب سوء التوافق الأسري، وما يسوده من خلافات ونزاعات بين أفراد الأسرة، سواء من الأم، أو الإخوة، أو الأقارب، أو حتى من المجتمع، ونوع المعاملة التي يتلقَّاها منهم، إلا أن الشاب اليتيم يزيد عليهم صعوبة؛ بسبب ما فَقَدَهُ من العائل والمربِّي والمسؤول عن تحصيل رزقه، وإطعامه، وكسوته، وتحمُّل أعباء تربيته، وفَقْدُ الأب أو الوالدين خَلَلٌ لا يُجبَر؛ ولكن بوجود كافل اليتيم الناصح الصالح، الذي يقوم مقام الأب، يكون التخفيف عن اليتيم؛ قال صلى الله عليه وسلم عن كافل اليتيم: ((أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين، وأشارَ بأُصبُعَيْهِ؛ يعني: السَّبَّابةَ والوسطى))؛ [صحيح الترمذي].

تقول إحدى الأمهات: مات زوجي قبل سنتين، ومشكلتي مع ابني البالغ 12 سنة، فهو في أشد الحاجة لوالده المتوفَّى، خاصة بعد ظهور علامات البلوغ عليه، فإلى الآن لم أتحدث معه بشأن البلوغ، وما يتعلق به من أحكام وآداب شرعية وتربوية؛ لقلة خبرتي فيها، صار يُهمل دراسته، ويتهرب من حضور حلقة التحفيظ بالمسجد، وبدأت أرى عليه سلوكيات سلبية بسبب أصدقائه، تعبِتُ معه، أرشدوني كيف أتعامل معه؟

يا عباد الله، إن أهمَّ ما يؤثر في الشاب اليتيم في توافقه الاجتماعي والنفسي سوءُ المعاملة من طرف الأم أو الإخوة أو المسؤول عنه، التي تتعارض مع حاجاته ورغباته كشاب؛ مما يُشعره أن أمنَهُ الداخليَّ مُهدَّد؛ ليجعله يدخل في دوامة القلق والتوتر والاضطراب، وعدم التركيز في دراسته، وإلى الفشل في إقامة علاقات جيدة مع زملائه، وشعوره بالنقص وفقدان الثقة بنفسه وبالآخرين.

إن الشاب اليتيم في حاجة إلى معاملة إيجابية تساعده على التكيُّف والتوافق مع المواقف والمشاكل التي تواجهه في حياته اليومية؛ ولذا أنصح كل مربٍّ لليتيم بالآتي:

أولًا: أن تكون معاملة الأم أو المربي متوازنة، بعيدة عن السيطرة، أو الإهمال، أو القهر وكسر الخاطر، أو الدَّلال الزائد.

ثانيًا: الرِّفق به ورعايته بالمودة والعاطفة الصادقة التي تعوِّضه ما فَقَدَهُ من مشاعر الحب والحنان، وتخفيف مُصابِهِ من الفَقْدِ.

ثالثًا: الحفاظ على أمواله واستثمارها وزيادتها، والإنفاق عليه منها بالحسنى، أما إذا كان فقيرًا، فيُنفق عليه من أقاربه الأغنياء والمقتدرين.

رابعًا: الحرص على التربية الإيمانية، وبناء العقيدة الصحيحة، من خلال القدوة الصالحة، وقصص السيرة النبوية والسلف الصالح، وحضور مجالس العلماء.

خامسًا: تعزيز ثقته بنفسه، بالاعتماد عليه، وبتدريبه، وتحفيزه، وبمشاركته بالأعمال التطوعية.

سادسًا: مساعدته على تطوير مهاراته وقدراته ومواهبه، ومساعدته في اتخاذ قراراته وما يتعلق بمستقبله.

سابعًا: إدخال البهجة والفرحة إلى قلبه، ومشاركته في بعض البرامج الترفيهية، حتى يتقَبَّل الآخرين ويتقبلوه، ويبعد عنه شعوره بالنقص، ويبعد عن قلبه الكره والحقد والحسد.

ثامنًا: تشجيعه على الإنجاز، ومساعدته على النجاح والتفوق، حتى يكون قادرًا في المستقبل على الاعتماد على نفسه.

نفعني الله وإيَّاكم بهدي نبيه وبسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم-، أقول قولِي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثم، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لغفور رحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، خلَق فسوَّى، وقدَّر فهَدَى، وَصَلَّى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.

قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1].

يا عباد الله، إن الصبر على أخطاء اليتيم ومشاكله، ومراعاة نفسيته، وما يمر به من مواقفَ، وتوجيهه بالحسنى وبالحكمة، وعدم إحراجه أو توبيخه أمام الآخرين؛ كما قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ﴾ [الضحى: 9]؛ أي: لا تذلَّه وتنهره وتُهِنْهُ؛ ولكن أَحسِن إليه وتلطَّفْ به، من الأمور التي تساعد على تربيته وبناء شخصيته، وعلينا الحرص على تجنُّبِ الأحاديث والقصص التي تسبِّب أذًى نفسيًّا وعاطفيًّا لليتيم، سواء ما يتعلق بأسرته، أو وضعه المادي أو الاجتماعي.

أيها المسلمون، علينا إعطاء اليتيم الحريةَ للتعبير عن مشاعره ومشاكله، وما يتألم منه، وما يحبه ويكرهه بحرية؛ لأنها تساعد على نموه بطريقة سليمة، مع تذكّر الأجر المترتب على كفالة اليتيم، والعناية به، وتربيته وإصلاح شؤونه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ))؛ [رواه البخاري].

هذا وصلُّوا وسلِّموا عباد الله، على نبيِّكم؛ استجابة لأمر ربكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلِّم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

عِبَادَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]