ثمرٌ يانع ودعوة مستجابة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحرص على الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فوائد وعبر من قصة قارون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الاستبشار بنزول الأمطار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عبرة اليقين في صدقة أبي الدحداح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          البر بالوالدين دين ودين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سلسلة شرح الأربعين النووية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 6424 )           »          مصعب بن عمير باع دنياه لآخرته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف يتحلى الشباب بالوقار؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الثبات: أهميته وسير الثابتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عاشوراء: فضل ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2025, 11:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,280
الدولة : Egypt
افتراضي ثمرٌ يانع ودعوة مستجابة

ثمرٌ يانع ودعوة مستجابة



الدكتور عثمان قدري مكانسي



روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاب عنه فتى من اليهود كان يخدمه، فسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه أنه مريض، فما كان من البرِّ الرحيم صلى الله عليه وسلم إلا أن ذهب إلى بيت الفتى يعوده، ويدعو له بالشفاء، فلما وصل إلى بيته ورآه يحتضر قعد عند رأسه، وقال: ((يا غلام، أنت ذاهب إلى دار أخرى، ومنزل يختلف عن منزلك هذا، وأنا أرجو لك الخير، فلا تقابل الله إلا وأنت مسلم)).
كان الفتى محباً للنبي صلى الله عليه وسلم ، عارفاً صدقه، موقناً بنبوّته، ولكنْ كيف ينطق بالشهادة دون استئذانٍ من أبيه؟
صحيح أن برّ الأبناء آباءَهم فرضٌ فرضه الله تعالى علينا، لكن الحقَّ أحقُّ أن يتبع، والتزام الدين الصحيح أولى من البقاء على الكفر، ولعله كان يريد الإسلام في هذه اللحظة لكنه وجِلَ أن يراه أبوه يسلمُ دون إذنه، خواطر مرّت في ذهنه فما استطاع أن يحزم أمره، وهو على حافة قبره، فنظر إلى أبيه كأنّه يستشيره أو يرجوه أن يسمح له بالدخول في هذا الدين الجديد.
ورأى الأب في وجه ابنه علامة الرغبة في ذلك، ورأى فيه الاستعطاف في أن يوافق النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولعلّه أيضاً لم يشأ أن يخالف النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيته يعود ابنه، ولعله أيضاً كان يعرف في قرارة نفسه أن الكبر سيضرُّ ابنه إلى أبد الآبدين، فليسمح له باعتناق هذا الدين الجديد، وليكنْ ما يكون.
هذا ما قد يكون دار بخلَد اليهودي الأب فقال لابنه: أطع أبا القاسم.

وكانت النجاة من النار من نصيب الفتى، وأدركته رحمة الله سبحانه وتعالى قبل أن يلفظ أنفاسه، ونطق كلمةَ الفوز قبل أن يسلم الروح، وما أعظمه من فوز، وكلمةَ الصدق، وأعظم بها من كلمة صادقة أنقذته من الجحيم وحملته إلى ربض الجنة، شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأسلم النفس إلى بارئها، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم مرتاحاً لإسلام الفتى، منبسط الأسارير لخاتمة حياته، ما أسعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد أنقذ به الله تعالى هذا الفتى من النار، فله الحمد وله الشكر.

) لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) (
رياض الصالحين: كتاب عيادة المريض وتشييع الميت







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]