|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطر إتهام الآخرين بالردة عن الإسلام حث حسن حداد الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. لقد كثر في الآونة الأخيرة اتهام البعض لغيرهم بالردة لأقل سبب ،، بل لمجرد مخالفتهم بالرأي . ولخطورة الحكم على الآخرين بالردة مهما خالفونا بالرأي أو المواقف ... وجدت من الأهمية بمكان أن يطلع العامة والخاصة على أحكام المرتدين ليعلموا عِظَم وخطورة هذا الأمر من خلال الأدلة من الكتاب والسنة وما دونه العلماء ،، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال ، وإلا رجعت عليه . رواه مسلم وقال الشافعي : من كفر مسلماً ولو لذنبه كفر لأنه سمى الإسلام كفراً . وكما جاء في صحيح مسلم : من دعا رجلا ً بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه . أي: رجع عليه . الردة لغة : هي الرجوع عن الشيء ومنه الردة عن الإسلام ، يقال ارتد فلان عن دينه إذا كفر بعد إسلامه . وفي الاصطلاح الردة : كفر المسلم بقول صريح أو لفظ يقتضيه أو فعل يتضمنه. شرائط الردة : لا تقع الردة من المسلم إلا إذا توفرت شرائط البلوغ والعقل والاختيار . من هو المرتد ؟! هو من أشرك بالله أو جحده أو أثبت لله الولد أو سب الله تعالى ، أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو اعتقد بكذبه أو أحد من الأنبياء ، أو قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، أو أساء للقران الكريم كله أو بعضه ، كأن يلقيه في مكان قذر ، ويكفر من جحد القرآن كله أو بعضه ولو كلمة ، وأما تفسير القرآن وتأويله فلا يكفر جاحده ولا راده لأنه أمر اجتهادي من فعل البشر ، وكذلك يرتد من سجد لصنم أو للشمس أو للقمر ، أو استهزأ بالإسلام أو ترك الصلاة جاحداً لها أو الزكاة والصوم والحج لأنها من المجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة ، وأما تارك الصلاة كسلا ً فمختلف فيه . بماذا تثبت الردة على صاحبها ؟! وتثبت الردة بالإقرار ، أو بشهادة شاهدين ، بحيث يبين الشهود وجه الكفر نظراً للخلاف في موجباتها ، وحفاظاً على الأرواح . وإذا ثبتت الردة بالإقرار أو بالشهادة فإنه يستتاب فإن تاب ترك وإلا يقتل ، ولا يقام عليه الحد إلا من قبل الإمام أو نائبه بعد التثبت من ردته . إنكار المرتد ما نسب إليه أو نطق بالشهادتين!! وإن أنكر المرتد ما شهد به غيره اعتبر انكاره توبة ورجوعاً فيمتنع قتله . وإذا نطق المرتد بالشهادتين صحت توبته ،لقوله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فنن قال لا إله إلا الله عصم من ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله . متفق عليه، وإذا كانت الشهادة تثبت إسلام الكافر الأصلي فكذا المرتد . وإن مات المرتد فأقام وارثه بينة أنه صلى بعد الردة حكم بإسلامه ويؤخذ من ذلك أنه تحصل توبة المرتد بصلاته أيضاً . قتل المرد !! إذا ارتد المسلم وكان مستوفياً لشرائط الردة أهدر دمه ،، يكون قَتْلُه للإمام أو نائبه !!!! بعد الاستتابة إذا لم يتب ، فلو قُتل قبل عرض التوبة عليه !! فقاتله مسيء ويُعزَّر !! وقد ورد في الأثر عن عمر رضي الله عنه أنه استتاب المرتد ثلاثاً . فإذا تم قتل المرتد الذي انطبقت عليه شروط الردة ولم يتب فلا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين . حكم المتردة . وأما المرتدة فحكمها حكم المرتد عند الجمهور وذهب الحنفية إلى أن المرتدة لا تقتل بل تحبس حتى تتوب أو تموت لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الكافرة التي لا تقاتل أو تحرض على القتال فتقاس المرتدة عليها . ملاحظة : من أراد الاستفاضة في هذا الباب فليعد للموسوعة الفقهية الكويتية وهي على المذاهب الأربعة . أقول بعد هذا الكلام العلمي: هل لأحد أن يحكم بالردة على مسلم سني واحد بالشك بأنه مرتد ؟! وكذلك الحكم على العموم من السوريين السنة الذين لم يقفوا مع الثورة .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |