تعظيم شأن الجمعة والتذكير ببعض أحكامها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تخلصى من الجلد الميت فى المنزل.طرق للتخلص من طبقات الجلد الميتة والتشققات.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حيل لتوسيع العيون ونصائح لتبدو طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          نصايح لمكافحة تقصف الشعر دون قصة.وصفات طبيعية للتخلص من الشعر المقصف نهائيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          خطوات تساعدك للتعرف على نوع شعرك.اعرفى شعرك لاختيار الشامبو والزيت المناسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل يمكن استعمال الصابون العادي للبشرة الدهنية؟ ما هي المستحضرات الافضل للعن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سكرابز أدوات مدرسية للمصممين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تريكو: طريقة عمل غرزة جميلة وسهلة (حبة الرمل) poin de sable (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          9 نصائح تخفف ضرر الكمبيوتر على عيونك وتحافظ على قوة إبصارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خلفيات دينيه للكمبيوتر2025,احدث صور اسلامية2025,صور دينيه جديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سكرابز ادوات مدرسية جميلة 2025 , أجمل سكرابز مدرسي للتصميم 2025 سكرابز ادوات مدرسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2025, 05:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,310
الدولة : Egypt
افتراضي تعظيم شأن الجمعة والتذكير ببعض أحكامها

تعظيم شأن الجمعة والتذكير ببعض أحكامها

د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا؛ أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الله شرَّف الأمة المحمدية بخصائصَ لم يعطِها غيرها من الأمم؛ ومنها أنه هداهم ليوم الجمعة خير أيام الأسبوع، بعد أن ضلَّت عنه اليهود فعظَّموا يوم السبت، وضلت عنه النصارى فعظموا يوم الأحد؛ روى الشيخان، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((نحن الآخِرون السابقون يوم القيامة، بَيد أنهم أُوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فُرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدًا، والنصارى بعد غد)).

وهي ميزة عظيمة لهذه الأمة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم الجمعة: ((خير يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها))؛ [رواه مسلم من حديث أبي هريرة].

وأعظم خصائص هذا اليوم صلاة الجمعة التي نوَّه الله بشأنها، وأمر بالسعي إليها، وحرَّم البيع والشراء إذا رُفع أذانها الثاني؛ فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9].

أوجبها الله تعالى على الرجال سعيًا وتبكيرًا، وهجرًا لكل ما يربط بالدنيا من بيع وشراء، وكسب ورزق، صلاة الجمعة ما أمرنا بالسعي إليها والتبكير إليها، إلا لأن فيها كنوزًا من الحسنات، وفيها تكفيرًا للسيئات، وفيها إحياءً للقلوب، وموعظة وذكرى للمؤمنين.

طوال الأسبوع - يا عبدالله - وأنت تسعى في كسب رزق الدنيا وتحصيل أموالها، ألَا تستحق الآخرة إلى أن تُكثر جناها، وتزيد من رصيدها؟ وإذا كان المتسابق إلى الدنيا يزيد من رصيده المالي، فإن المتسابق إلى الآخرة يبكر إلى حضور الجمعة، فيزيد من رصيد حسناته، فمن راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بَدَنَةً، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، وما بين الساعة الأولى والخامسة بقرةً أو كبشًا أقرن أو دجاجةً؛ هذا ما بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تصور نفسك - يا عبدالله - وأنت في كل أسبوع من أسابيع حياتك تتصدق بما يساوي هذه القربات، وفرقٌ شاسع وبَونٌ كبير بين من يتصدق في كل شهر بأربعة جمال تساوي آلاف الريالات، وبين من يتصدق بأربع بيضات تساوي بضعة ريالات، لغة الأرقام يفهمها أكثر من يفهمها التجار، والتاجر كما يتحسر ويتألم ويتوجع قلبه على صفقات خاسرة، وتجارة كاسدة، وأموال ضائعة، وبضائع زائلة، فالمؤمن حق الإيمان وكامل الإيمان حاله حال من دخل جنةً غنَّاء مليئة بأنواع الصيد الذي يطيب له، فبمهارة التبكير وعزيمة الربح يحصد أغلاه وأغناه، وإن لم ينافس على الساعات الخمس، فأتى بعد أن يخرج الإمام خطيبًا فمَثَله من يشاهد الجنة الغنَّاء من نافذة بعيدة، ولا يستطيع دخولها، ولا يستطيع أن ينافس على الصيد، لا ثمينه ولا رخيصه؛ لأن الملائكة تطوي صحفها لتستمع إلى الذكر.

أيها المؤمنون: وصى رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم الحاضرين صلاةَ الجمعة بالاغتسال والتطهر، والادِّهان والتطيُّب؛ فهذا سلوك مع النفس لتهيئتها، ووصى رسولنا ونبينا الغالي الذي نفديه بأرواحنا وأنفسنا وأولادنا صلى الله عليه وسلم، وصى بألَّا يفرَّق بين اثنين في الصفوف، ويصلي الداخل حيث ينتهي به المجلس؛ حتى نقوِّم سلوكنا مع الخلق فلا نتسبب لهم بأذى أو إزعاج، أو إشغال عن القرب من الخالق، ووصى رسولنا الصادق الأمين بأن يستثمر المؤمن وقت مكوثه في المسجد بالذكر والصلاة، حتى نزداد قربًا من الله جل جلاله، ووصى رسولنا رسول الخير والهداية بالإنصات وعدم الكلام أثناء الخطبة، وأيضًا عدم الإنكار على من تكلم أثناء الخطبة تعظيمًا لهذا الحدث العظيم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصِت، والإمام يخطب، فقد لغوتَ))؛ [متفق عليه]، كل ذلك لتصغي إلى الذكر والدعاء، والوعظ والتذكير، فخطبة الجمعة تحيي في القلوب الإيمان، وتوقظ في النفوس التقوى، وتبعث في القلوب الهداية، وتُحرِّك في الصدور الخيرَ، وتنقي من النفوس الرذيلةَ والسوء، كيف لا وأنت تسابق إلى آخرتك بالاستعداد البدني والنفسي والعملي؟ فاحرصوا على ما أُمرتم به، واجتنبوا ما حُذرتم منه، وتعرضوا لنفحات ربكم، فإن ربكم جواد كريم، واستغفروه يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا؛ أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، وعظِّموا شأن الجمعة في قلوبكم، وعظموا شأنها في قلوب أبنائكم وأهليكم؛ فإن تعظيمها والعناية بأحكامها وآدابها من تعظيم الله تعالى.

أيها المؤمنون: تأملوا في الكنوز العظيمة ليوم الجمعة، من مغفرة الذنوب، وتكفير السيئات، وتحصيل الحسنات والمفاوز العظيمة؛ من ذلكم قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((من اغتسل يوم الجمعة وغسَّل، وبكَّر وابتكر، ودنا واستمع، وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجرُ سنة؛ صيامها وقيامها))؛ [رواه الترمذي وحسَّنه].

وفي المقابل حذر من التخلف عنها، والتهاون في شأنها تحذيرًا بالغًا؛ فعن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: ((لينتهين أقوام عن ودعِهم الجُمعاتِ، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين))؛ [رواه مسلم]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونًا، طبع الله على قلبه))؛ [رواه الترمذي وحسنه]، وفي رواية لابن حبان: ((فهو منافق))، نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، ونسأل الله الهدى والتقى، والعفاف والغِنى، ونسأله سبحانه وتعالى أن يملأ قلوبنا إيمانًا وتعظيمًا لشرائعه، فنسارع ونسابق إليها، فلا نتقاعس ولا نتكاسل ولا نتهاون فيها.

صلوا وسلموا على المبعوث رحمةً للعالمين، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وخلفائه الراشدين، وعلى سائر الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، وانصر عبادك الموحِّدين، اللهم وفِّق إمامنا ووليَّ عهده بتوفيقك، وأيِّدهم بتأييدك، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا سميع الدعاء، اللهم آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 90، 91]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، واستغفروه يغفر لكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]