|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() النجاح الحقيقي ينقسم الناس بالنسبة للنجاح والفشل والربح والخسارة إلى أربعة أقسام: 1- قسم يربح في الدنيا، لكنه يخسر في الآخرة. 2- قسم يخسر في الدنيا، لكنه يربح في الآخرة. 3- قسم يخسر في الدنيا، ويخسر في الآخرة. 4- قسم يربح في الدنيا ويربح في الآخرة. واختيار الإنسان للموقع الذي يكون فيه بين هذه الأصناف الأربعة، يعتمد على فهمه للنجاح الحقيقي، وتمييزه له عن النجاح المزيف.فكم من الناس من كان يعتقد الآخرون انه يعيش السعادة والنجاح لكنه في داخله يعيش فشلا ذريعا. وأنا وأنت نريد النجاح ونسعى له، لكننا بالطبع لا نريد نجاحا مزيفا، بل نجاحا حقيقيا يجلب لنا السعادة والسرور من دون تنغيص ولو بعد حين. انظر إلى القسم الأول أعلاه ستجد أنهم يربحون، لكن هذا الربح لا يتجاوز حدود الدنيا، ومن ثم لا يمكن أن نطلق على هذا الربح نجاحا، وان اعتقد البعض انه نجاح فهو محدود ومزيف، إذ لا يمكن اعتباره نجاحا حقيقيا إلا إذا حذفنا حقيقة وجود حياة أخرى بعد الموت يؤمن بها كل أتباع الرسالات السماوية. من هنا نجد أن القرآن الكريم يعتبر الذين يعملون من أجل الربح في الدنيا فقط فاشلين لا نصيب لهم من النجاح.ومن أمثلة هؤلاء السحرة الذين يتلاعبون بحواس الناس من اجل الربح على حسابهم، لذلك يقول عنهم القرآن الكريم: «ولا يفلح الساحر» والمثال الآخر لهذا القسم «الظالمون» حيث يقول تعالى عنهم: «إنه لا يفلح الظالمون». أما القسم الثاني الذين يخسرون في الدنيا لكنهم يربحون في الآخرة فهم الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل النجاح، لكنهم يجدون في بعض الظروف من يريد استثمار نجاحهم لصالحه وتثميره في طريق يضر بآخرتهم فيؤثرون الربح الدائم في الآخرة على الخسارة المؤقتة في الدنيا، ومن أروع الأمثلة بهذا الصدد «آسية بنت مزاحم» التي آثرت الآخرة على نعيم فرعون في الدنيا فقالت، كما جاء في القرآن الكريم «رب ابنِ لي عندك بيتا في الجنة ونجِّني من فرعون وعمله ونجِّني من القوم الظالمين». على العكس من ذلك نجد القسم الثالث الذين جعلوا حياتهم في خدمة أصحاب القسم الأول الذين أرادوا الربح في الدنيا فقط، هذا القسم الثالث ضيع دنياه وآخرته حين لم يصنع هدفا واضحا له في الحياة، وسمح للآخرين باستغلال جهده وطاقته. هؤلاء هم الذين يعتبرهم القرآن الكريم أصحاب الأهواء الذين يسيرون خلف المصالح الآنية وان كانت على حساب معتقداتهم في الحياة.عن مثل هؤلاء الناس يقول القرآن الكريم: «قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا». هذا القسم من الناس هو الذي يخسر أعظم خسارة في الحياة. ومن أمثلة هؤلاء الذين شاركوا في قتل سيد شباب أهل الجنة ابي عبد الله الحسين. وربنا جل وعلا يريد لنا أن نكون من القسم الرابع الذين يربحون الدنيا والآخرة، وهو النجاح الحقيقي في الحياة «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |