|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() في عيادة الصحة النفسية: جلست هذه الفتاة تحكي للطبيبة المعالجة كمًا من الأخطاء التي لا حصر لها وخلاصة هذا الحديث أنها فعلت كل الأخطاء التي يتخيلها عقلها والتي لا يتخيلها وهي الآن تعاني من الإدمان .. وعند سؤالها عن علاقتها بأهلها. قالت إن السبب فيما تعاني من مشكلات هو أهلها وبالتحديد الأم بسبب إهمالها الشديد وترك الحبل على الغارب فهي لا تسأل ابنتها متى تخرج ؟ ومتى ترجع ؟ ومع من ؟ وتتصور أنها بذلك تمنحها الحرية المطلوبة لهذا السن. والنتيجة: تعاني الفتاة من الأمراض النفسية والانحرافات الأخلاقية والإدمان وهذا مرجعه الأساسي إلى نوع من التربية الخاطئة وهو النوع المتساهل. ![]() عزيزتي الأم الصديقة: يمكننا تصنيف طرق التعامل مع الأبناء إلى ثلاثة أنواع: 1] المتسلط [الديكتاتوري]. 2] المتساهل [الفوضوي]. 3] الديمقراطي. 1ـ النوع الأول المتسلط: ويقصد به تسلط الوالدين وفرض نظم وقيود جامدة على تصرفات الأبناء ويترتب على ذلك الخضوع والجبن وفقدان الثقة، هذا في الطفولة، أما في مرحلة المراهقة فتظهر مشاعر الاستياء والتهور والقلق وسوء التوافق. وقد يؤدي العقاب الجسمي الزائد إلى انحراف الأحداث. ونحن نقول أحيانًا تحتاج الأبناء إلى وقفة وقد تكون قسوة لمصلحة الأبناء ولكن إذا استعملت الأم القسوة تعود وتلاطف ابنتها وتهتم بشئونها، وتخبرها بالأسباب التي دعتها إلى ذلك بأسلوب هادئ متفهم، وأن هذه القسوة لمصلحتها مع التأكيد الدائم على محبة الأم لابنتها واحترام شخصيتها واهتمامها بها. أما استعمال القسوة فقط من أجل القسوة والتسلط وممارسة الفوقية على المراهق فهذا من شأنه أن يعقد الأمور ويقضي على الثقة المتبادلة والحب أيضًا. وهذا موقف الأقرع بن حابس عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل حفيده الصغير [الحسن أو الحسين] فقال له: إن لي عشرة من الولد لم أقبل واحدًا منهم. فرد الرسول صلى الله عليه وسلم: [[ أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟]]. 2- النوع الثاني: المتساهل: وفيه تمارس الأسرة دورًا هامشيًا إذا فعلت ذلك أصلاً وتجد التساهل الشديد مع الأبناء مما يؤدي إلى شخصية غير سوية، وعدم تقدير المسئولية وفي هذه الأسر لا يحترم المراهق الآباء، ويلومونهم عندما يحدث خطأ أو مشاكل لأن الأهل لم يقدموا لهم النصح والتوجيه الصحيح. وهذا ما قرأناه في مشكلة الفتاة في مقدمة المقال. 3ـ النوع الثالث: الديمقراطي: وفيه يشجع الوالدان الأبناء على المناقشة، ومعاونتهم على اتخاذ القرارات مع ترك حرية الاختيار لهم في حدود الشرع وحرية التعبير عن أرائهم، وهذا الجو يتميز بالتسامح وتجنب أساليب العقاب والثقة بالنفس والقدرة على مواجهة مواقف الحياة. والأسلوب الديمقراطي له تأثير ونتائج مرضية على شخصية المراهق وتطورها، حيث يتم الأخذ برأيه في الأمور الأسرية، كما يعطي قدرًا لا بأس به من الاستقلال في الرأي. وهنا يظهر الأهل العلاقة الدافئة الآمنة والتفاهم مع المراهق حيث يشعر المراهق بالنضج والاستقلالية والمساواة وتكون العلاقات الأسرية منسجمة ومتناسقة. ويتضح أثر هذا الأسلوب أيضًا في إعلاء قيمة الذات لدى المراهق والقبول الاجتماعي. وقد ثبت أن الأسلوب الأمثل وأفضل الأجواء التربوية هي الأجواء الديمقراطية. وأسوأها هي المتساهلة [الفوضوية] والمتسلطة [الديكتاتورية]. وهكذا في معاملة المراهق فلا يبالغ في تحميل المراهق المسؤوليات وعقابه على كل صغيرة وكبيرة ولا نترك له الحبل على الغارب فيعجز ويتصرف بالخطأ نتيجة عدم خبرته. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع هذه المرحلة بما يشعرهم بالقيمة والمسئولية وبما يبث فيهم الثقة والطمأنينة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'مر على غلمان فسلم عليهم'. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفهم ويدرك نفسيات الشباب وصغار السن من الصحابة وبالتالي يستطيع التأثير عليهم. وقد كان يخاطب علي بن أبي طالب وهو صغير ويكلفه بالمسؤوليات ما يشعره بالقبول والقيمة عنده وغيره من الصحابة. عزيزتي الأم الصديقة: إن فهم الفتاة حق عليك تجاه ابنتك، عليك أن تتعلمي وتتفهمي شخصية ابنتك لتتعاملي معها، لأن أسلوب معاملة المراهق يؤثر بشكل كبير عليه وينعكس على سلوكه وتصرفاته. ومن المهم أن نفهم أن المراهقة السليمة هي التي تهيئ لنضوج سليم قوي ومتوازن. وإذا لم يحصل المراهق على الحنان والاهتمام به يحدث له أحد أمرين: 1ـ الأول: يصبح انسحابيًا منطويًا على ذاته. 2ـ الثاني: يصبح عدوانيًا مشاكسًا. وفي النهاية الأسرة لها الدور الأكبر في صحة أبنائها النفسية أو السبب في الأمراض النفسية والمشاكل الانحرافية. ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع جيد و طرح موفق و لفت نظري العنوان ، لأني دوما أدعو أن تكون البنت صديقة أمها قبل أي تصادقات مع أترابها و لكن أفضل أن أرى رأي حضرتك في الموضوع المنقول ما رأيك بالصداقة بين الأم و ابنتها من وجهة نظر حضرتك الخاصة في أمان الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
#3
|
|||
|
|||
![]() أختي الفاضلة ملا ك النور أولا أشكر لك مرورك وتفاعلك مع الموضوع الذي فعلا هو موضوع حساس جدا و يلعب دور كبير في تنشئة أجيال المستقبل ..
سألتيني عن رأي الشخصي إتجاه مانقلت فأجيبكي بالأتي : إني أؤمن وأؤيد وبقوة الصداقة بين الأم وأبنتها لأن الأم هي الصديقة التي لاتخون مهما كان السبب أو الثمن وأضيف على كلامي إن الفتاة في مرحلة المراهقة تحتاج إلى والديها (وخاصة الأم) أكثر من أي وقت مضى تحتاج إلى الحب والاهتمام، تحتاج إلى أذن تسمعها لتبت لها همومها ومشاعرها خاصة وأن هذه المرحلة لها أهميتها في تكوين شخصية الإنسان، والأهم من ذلك أن هذه المرحلة قد يتبرعم فيها المرض النفسي وخصوصًا مرض الفصام، وأي مرض من الأمراض النفسية الأخرى المعروفة كالقلق والخوف والاكتئاب وغير ذلك. وكذلك أختى الفاضلة هناك من سمى هذا الجيل بجيل المفاتيح .. أي كل فرد في العائلة معه مفتاحه الخاص يفتح الباب لوحده عند رجوعه ولا يجد أحد بأنتظاره .. فنجده يعاني من الأثار السلبية السيئة على نفسيته لتغيب الوالدين عن المنزل بحجة العمل .. فكيف سينشأ هذا الجيل وخاصة الفتاة التي لاتجد أمها بجوارها .. أكيد ستنحرف وستكون لها خصوصياتها وأسرارها التي تخبيها عن أمها ويكون لها عالم لوحدها هكذا تبدأ المشاكل والإنحرافات .. لهذا أؤيد الصداقة بين الأم وأبنتها ............. أسفة على الإطالة ولكن الموضوع فعلا مهم ويحتاج إلى الأخذ به . وإنشاء الله ربي يقدرنا ونكون أمهات صالحات مع خالص إحترامي ![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكرك جزيل الشكر على الرد المفصل و أسعدني جدا ![]() سيكون لي عودة مفصلة لموضوع حضرتك المنقول و الأهم رأي حضرتك المفصل فهذا ما يهمني و يسعدني تواجد حضرتك بيننا متفاعلة بما تنقلين ![]() ![]() فعلا سعيدة بحضرتك و جزاك الله خيرا ![]() حتى عودتي الثالثة إن شاءالله ، أتركك في رعاية الله و السلام ختام وخير الكلام و الصلاة والسلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله كل خير
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |