|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() بقلـم جون ل. إيسبوزيتو & داليا مجاهد 01 ديسمبر/كانون الأول 2006 ![]() ![]() واشنطن، العاصمة – إسأل أيّ خبير في السياسة الخارجية كيف سيعلم الغرب أنه يفوز بالحرب ضد الإرهاب، وستتمثّل الإجابة المرجّحة، "عندما يرفض العالم الإسلامي التعصّب". ولكن من هم المتعصّبين المسلمين ومن يؤجّج غضبهم؟ لكل سياسي نظريته: المتعصبون هم أصوليون متدينون؛ إنهم فقراء؛ إنهم مليئين باليأس والكراهية. ولكنّ تلك النظريات خاطئة. وفقًًا لإستطلاع رأي أجرته منظمة "غالوب" مؤخرًا نتيجة أكثر من 9000 مقابلة في تسعة بلدان مسلمة، نلاحظ أنّ المتعصّبين المسلمين لديهم أمورًا مشتركة مع إخوانهم المعتدلين أكثر مما هو متوقّعًا. في حال أراد الغرب بلوغ المتطرّفين وتقوية الغالبية المسلمة المعتدلة، عليه أولاً أن يدرك خصمه. متماثلين جوهريًا يصف الخبراء والسياسيون في الغرب أحيانًا الإسلام على أنه دين الإرهاب كون الإرهابيين غالبًا ما يستغلون المبادئ الإسلامية لمآربهم الخاصة. غالبًا ما يشكون بأنّ التزمّت الديني ينشئ المفاهيم المتعصّبة والعنيفة. ولكنّ المعطيات تُشير إلى خلاف ذلك: ما من تباين كبير في التديّن بين المعتدلين والمتعصّبين. في الواقع، لا يميل المتعصّبون إلى حضور الإجتماعات الدينية بإنتظام أكثر من المعتدلين. الأغنياء أصلاً ليس خفيًا أنّ العديدين في العالم المسلم يعانون من فقر مدقع وإنتقاص للعلم. ولكن هل المتعصبّون هم أكثر فقرًا من إخوانهم المسلمين؟ لقد وجدنا عكس ذلك: في الواقع هناك فارق أساسي بين المعصّبين والمعتدلين فيما يتعلّق بالمدخول والتعليم، ولكنّ المتعصّبين هم الذين يجنون أكثر ويبقون في المدرسة لمدة أطول. مستقبل واعد كلّما أنجز إنتحاري مهمة مميتة، غالبًا ما يُنسب العمل إلى اليأس – عدم القدرة على إيجاد وظيفة، وإكتساب العيش، أو إعالة عائلة. ولكنّ المتعصّبين سياسيًا ليسوا أكثر "يأسًا" من المتوسّطين. فقد عبّر عدد أكبر من المتعصّبين عن رضاهم على وضعهم المالي ومستوى معيشتهم أكثر من نظرائهم المعتدلين، كما أنّ غالبيتهم توقّعت التوصّل إلى أفضل حال في الأعوام القادمة. غاية في التقدير ترتكز الحرب ضدّ الإرهاب على سؤال جوهري: لماذا يكرهوننا؟ تتمثّل الإجابة المشتركة من واشنطن بأنّ المتعصبين المسلمين يكرهون نمط حياتنا، وحريتنا، وديمقراطيتنا. هذا ليس صحيحًا. إنّ كلا المعتدلين والمتعصّبين في العالم المسلم يقدّرون الغرب، وخاصة التكنولوجيا الخاصة به ونظامه الديمقراطي وحرية التعبير. السبيل للتقدّم إذًا، ما هو الفارق بين المسلم المعتدل والمسلم المتعصّب؟ على الرغم من إعتقاد جميع المسلمين بأنه على الغرب إبداء إحترام أكبر للإسلام، يميل المتعصّبين أكثر بالشعور بأنّ الغرب يهدّد ويسعى للسيطرة على نمط حياتهم. في المقابل، يتوق المعتدلون لإقامة روابط مع الغرب من خلال النمو الإقتصادي. إنّ هذا التفاوت في الإجابات يقدّم لصانعي السياسة فرصة أساسية لتطوير إستراتيجيات من شأنها أن تحول دون إنحراف الغالبية المعتدلة، وأن تتحقّق من القوّة المؤثرة على هؤلاء الذين قد يؤذوننا. ملاحظة: يُصنّف المجيبين الذين قالوا إنّ أحداث 9/11 غير مبرّرة (1 أو 2 من 5، حيث 1 غير مبرّرة على الإطلاق و5 مبرّرة كليًا) بالمعتدلين. ويُصنّف المجيبين الذين قالوا إنّ أحداث 9/11 مبرّرة (4 أو 5 من النسبة نفسها) بالمتعصّبين. لقد تم الحصول على معطيات إستطلاع الرأي هذا خلال العام 2005-06 من بنغلادش ومصر وإندونيسيا وإيران والأردن ولبنان والمغرب وتركيا والمملكة العربية السعودية. فقد أُجريت حوالي 1000 مقابلة داخل المنازل في كلّ بلد. إنّ مثال المزج بين المناطق المدنية والريفية يوازي إحصائيًا إجراء الإستفتاء على الشعب الراشد من كل أمة، مع نسبة +/- 3 بالمئة للخطأ الإحصائي. ### *جون ل. إيسبوزيتو، بروفسور في الدين والقضايا الدولية ومؤسس ومدير مركز التفاهم بين المسلمين والمسيحيين في جامعة جورج تاون التابع لسمو الأمير الوليد بن طلال. داليا مجاهد، المديرة التنفيذية للدراسات المسلمة في منظمة غالوب. لقد تم توزيع هذا المقال عبر خدمة Common Ground الإخبارية ويمكن قراءته على الموقع التالي: www.commongroundnews.org. مصدر المقال: السياسة الخارجية في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 ويمكنك زيارة الموقع الإلكتروني للسياسة الخارجية: www.foreignpolicy.com لقد تم الحصول على تصريح حق الطباعة والنشر. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |