حمدان: حماس ليست "في حضن إيران" وأمن مصر أولوية

[خاطب الحور]

مفكرة الإسلام: نفى القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان ما أشيع عن ارتماء حركته في الحضن الإيراني مؤكدًا عدم علاقتها بخلية حزب الله الموقوفة بمصر, مشددًا على أن أمن مصر هو أمن لدولة فلسطين في المقام الأول.




وبخصوص القبض على خلية حزب الله، قال حمدان: "حاول البعض إقحامنا في الموضوع, وتبين أن لا علاقة لنا، لكن أقول صراحة: إننا نتمنى أن نصل إلى مرحلة يتم فيها دعم المقاومة في فلسطين برعاية رسمية عربية".



واستطرد: "لكن نحن لا نقبل الإساءة لأمن مصر لأن استقرارها مصلحة لنا وعدم استقرارها سينعكس سلبًا على قضيتنا".



العلاقة بإيران:




وردًا منه على علاقات حماس بإيران، وما أشيع عن تقديم خالد مشعل لتقرير لمرشد الثورة الإيرانية حول الحرب الأخيرة على غزة شدد "حمدان" على أن حركته ليست "في حضن أو جيب أحد".




وقال: "من يدعمنا أهلاً وسهلاً به, وأما تقديم خالد مشعل تقريرًا لخامنئي فهو كلام قيل في الإعلام، ولم يصدر عنا أبدًا مثل هذا الأمر، ولا نعمل في العتمة".




العلاقة مع إخوان مصر:




وبخصوص العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، يقول حمدان في حوار مع "العربية نت": "نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وكل علاقاتنا واتصالاتنا في مصر مع القوى السياسية في العلن، ولم نسمع اعتراضًا على ذلك".




تأثر حماس بالمفاوضات السورية "الإسرائيلية":




وفي سياق الحديث عن تأثر حركته بالمفاوضات بين السوريين والإسرائيليين أكد حمدان أن حركته لن تواجه أي مشاكل من حيث إقامتها بدمشق في حال حصلت مفاوضات بين الجانبين.
وقال: "نحن موجودون في كل مكان حيث وجود الشعب الفلسطيني، ووجود جزء من قيادة حماس في دمشق نقطة إيجابية لنا, ولهذا البلد أن يحتضن المقاومة، ونحن جزء منا انتقل إلى دمشق في وقت كنا نعرف فيه أن هناك مفاوضات سياسية سورية إسرائيلية كجزء من عملية "السلام"، وليس أمرًا جديدا لنا، كما أننا نزور مصر وهي وسيط في الحوار الوطني الفلسطيني ولها معاهدة سلام مع إسرائيل".




يضيف: "نحن نفرق بين صراعنا مع الاحتلال وبين علاقاتنا العربية, وحركة حماس لم تكن يوما عبئًا على أحد ولن تكون مشكلة لأي عربي".




حكومة فلسطينية جديدة ومشكلة داخلية جديدة:




وأما على صعيد الحوار مع السلطة الفلسطينية، فيقول أسامة حمدان: إنه "حصل تقدم في الحوار معها، ولكنه جاء نتيجة تنازلات حماس بسبب قناعتها بالتنازل في الأمور الداخلية وليس على حساب الثوابت الوطنية التي لا تنازل فيها".




وأضاف: "توجد مشاكل في الحوار، ولكن لم نصل إلى اللحظة التي يقال فيها: إن الحوار لم ينجح أو يصل إلى أهدافه"، مشيرًا إلى الحكومة التي تشكلت مؤخرًا وأنها صنعت مشكلة بدلاً من أن تقدم حلاً.




الحوار الفلسطيني والتدخل الأمريكي:




وعن أبرز الملفات الأكثر تعقيدًا في الحوار قال حمدان: إنه "التدخل الخارجي الذي يحاول وضع شروط على الحوار"، موضحًا "أنا أفهم أن يضع كل طرف منا شروطًا وطنية لصالح الشعب الفلسطيني، والتفاهم الوطني يجب أن تكون قواعده وطنية وليست خارجية، وعدم التفريط بالثوابت مثل القدس ورفض الاستيطان وإنهاء الاحتلال ورفع الحصار".




وبخصوص حل الدولتين، قال حمدان: إن "إسرائيل من البداية كانت لا تريد حل الدولتين ولو أرادت ذلك كانت اعترفت بالشعب الفلسطيني وحقه بالدولة".




ويضيف: "منطقنا بسيط.. هذه أرض فلسطين يجب أن يحكهما الشعب الفلسطيني، وأي إنسان على هذه الأرض يجب أن يكون له صفة من ثلاثة: مواطن فلسطيني، مواطن أجنبي يقيم على هذه الأرض وفق القانون الفلسطيني ويخضع للدولة الفلسطينية، وإما محتل لا مجال للتعامل معه إلا بالمقاومة".




وتابع: "أين يصنف الإسرائيليون أنفسهم هذه مشكلتهم.. طائفة يهودية عاشت منذ قرون عندنا في نابلس وما تزال موجودة ولم تطرد، لكن المحتل غير مقبول بصرف النظر عن دينه وهويته واسمه".




قادة حماس لا يعيشون في أبراج عاجية:




وعلى صعيد آخر، نفى أسامة حمدان التقارير التي تحدثت عن بذخ وترف قادة حماس في غزة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب، وضرب مثلاً بـ"الشيخ أحمد ياسين, بيته في المخيم، وفقط وضعنا لافتة على البيت أنه منزل الشيخ الفلاني، وإلا هذا البيت كان فيه منذ الستينيات عندما كان مدرسًا وحتى يوم قيادته حماس".




وردًا على سؤال: "ألم تكن سياسة حماس سببًا في العدوان الإسرائيلي على غزة وتفاقم الوضع المعيشي الصعب للناس"، يجيب حمدان: أصل المسألة إنهاء الاحتلال.. جربنا عملية التسوية ودخل الفريق الفلسطيني المفاوض على قاعدة استعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى حدود عام 1967 وعودة اللاجئين والقدس والدولة الفلسطينية، ولم يتحقق شيء من ذلك. ذات الهدف مطلوب أن يحقق بالمقاومة، وحتى الآن لم يتحقق هذا الهدف.




صعوبة المعيشة في غزة:




وتابع: "اليوم المفاوض صار مستعدًا للتنازل عن جزء كبير من القدس، ويطلب صلاحيات على المقدسات في القدس وأن تكون له صلاحية عليها، فتقلصت القدس من عاصمة للدولة الفلسطينية إلى المقدسات المهمة ولكن القدس أيضًا مهمة عندنا.. لكن المقاومة هي التي أخرجت شارون من غزة، وفي الضفة المقاومة تحت الرماد".




وقال حمدان: إن حركة حماس "لا تقيس سعادة الناس في غزة وفق منطق قوت اليوم، بل وفق زوال الاحتلال".




وأضاف: "هناك صعوبات تواجههم ووضع قاس والمطلوب أن نعالج ذلك وليس أن نسأل من سبب ذلك المعاناة.. شخص يطلق النار يقال عنه: إنه "إرهابي"، ولكن إذا كان يرتدي لباسًا عسكريًا ويركب مركبة حديثة يصبح متحضرًا [في إشارة إلى المحتلين الإسرائيليين]، وإذا كان المنطق بهذه الطريقة ليعطونا اللباس العسكري وسيارة حديثة".

[بشرى فلسطين]

صح لسانك يا حمدان
بارك الله في المقاومة وقادتها الأشاوس
ونحن معكم وإنه لجهاد
نصر أو استشهاد