|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يا أيها التائب .. لو تدري بمدلول حديث: (لله أفرح بتوبة عبده)، لهمت طربا .. ولتقطعت من الشوق إربا إرباً ولو علمت بتزيين الجنان لقدومك ... لجعلت أفراح أعيادك مكان همومك ولو اطلعت فرأيت مقعدك في الفردوس الأعلى، والملائكة ينادون أهلاً وسهلاً، والحور يقلن وأغلى وأعلى!... لذبت سروراً ولملئت حبوراً، ولصرت من البهجة مبهوراً،وفي ظلال الأنس مغموراً أيها التائب! أبشر بخير يوم طلعت عليك فيه الشمس، فأنت ابن اليوم لا غد ولا أمس، طاب ممشاك، وأفلح وجهك، وقرت عينك، وسرت روحك، وعلا قدرك، ورفع ذكرك، هنيئا لك بنداء: ((يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا)) إذا وصلك الخطاب، وعرفت الجواب، ورفع لك الحجاب، فسبحان من جبر كسر من زل، ودمل جرح من ضل، وراش جناح من ذل اقترفوا، وعلى الهلاك أشرفوا، فاعترفوا، فبشروا بـ ((يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا))، أخطؤوا، فأسفوا، وندموا على ما أسلفوا فوعدوا بـ ((يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا))، للمعاصي في أول العمر أزلفوا، ثم عادوا إلى باب أرحم الراحمين ووقفوا فسمعوا: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا)) يتقلب التائب في الليل الداجي يبكي ويناجي فيقال له: ما عليك اطلعنا فسترنا، وعرفنا فعذرنا، وعلمنا فحلمنا، وقدرنا فغفرنا!. قال التائب: يا رب! أذنبت قال: وأنا غفرت. قال التائب: ذنوبي تجل عن الإحصاء قال الرب: ولو بلغت عنان السماء. قال التائب: يا رب! أهلكتني السيئات، قال الرب: إن الحسنات يذهبن السيئات. قال التائب: يا رب! تسامحنا على ما فات أما تحاسبنا على تلك الزلات؟ فقال الرب: بل أبدل السيئات حسنات. قال التائب: لا أكرم منك أحد، قال الله أنا الصمد!.. جاء مذنب إلى عالم فقال: غرقت في الذنوب، فقال له: الآن أدركتك رحمة علام الغيوب. وقال أحد السلف: والله لو خيرت أن يحاسبني ربي أو يحاسبني أبي وأمي لاخترت حساب ربي لأنه أرحم الراحمين!. أيها التائب! أبشر فإن تذكرك لذنبك طاعة منك لربك كلما احترق قلبك بنار الندم، ذابت جبال الخطايا واللمم كلما أطار الهم نومك وكدر الحزن يومك غسلت سيئاتك ومحيت خطيئاتك التائب حبيب الله وصديق عباده، وضيف رحمته، ووافد جنته، ومستحق كرامته، وحائر قربه التائب يحبه المرسلون؛ لأنه صدق قيلهم، واتبع سبيلهم، واقتفى دليلهم، التائب تحبه الملائكة؛ لأنهم يستغفرون له، ويفرحون بطاعته، ويحبون توبته، التائب يحبه المؤمنون؛ لأنه أعانهم على نفسه، وجاهد معهم شيطانه، وأرضى إلههم وإلهه، دمع التائب طاهر، لو وقعت منه قطرة على جليد الخطايا لذاب، ولو سقط على ركام المعاصي لغاب دمع التائب على صدق صاحبه برهان، وعلى صحة توبته سلطان أيها التائب! الآن عرفت فالزم، ووصلت فاسلم، وحصلت فاغنم، فتقدم ولا تحجم، الباب أمامك مفتوح، والعطاء من ربك ممنوح، والكرم منه يغدو ويروح قل للمخطئين ومن في المعاصي تورطوا، لأنكم خلقتم من الطين أبشروا برحمة أرحم الراحمين، من الذي دعاه فما لباه؟ من الذي سأله فما أعطاه؟ من الذي استجار به فما حماه؟ من الذي استنجد به فما كفاه؟ من الذي أوى إليه فما آواه؟ .. أيها التائب! ارتكبت امرأة ذنباً، فأسقت كلباً، فأرضت رباً، وكشفت خطباً، وأزالت كرباً يا أيها التائب! بكى عمر بن عبد العزيز ثم قال: اللهم إنك قلت: ((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ))، وأنا شيء فلتسعني رحمتك!. وخرج أحد العباد يصلي بالناس الاستسقاء وهو شيخ كبير، فكشف رأسه فإذا هو أبيض كالقطن، وقبض لحيته وبكى وقال: |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيراً مشرفتنا الكريمة أم أيمن نسأل الله أن يتقبل توبتنا جميعاً جعله الله فى ميزان حسناتكِ
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() . اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مشرفتنا الفاضلة أم ايمــــن مشكورة اختى الفاضله على موضوعك نسأل الله أن يتقبل توبتنا جميعاً جزاكِ الله كل خير وبالتوفيق |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |