من أحسن القصائد التي ذكرت في العالم

[الزوبعي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكي تسهل عليكم فهم القصيدة التي لا يتجاوز وقتها 5 دقائق

الخليفةالعباسي أبو جعفر المنصور كان لايعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره وكان يحفظ ما يسمع من أول مرة، وله غلام يحفظ القصيدة من مرتين،وجارية نحفظ القصيدة من ثلاث.. فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يدبجها طول ليلة وليلتيين وثلاث.

فيقول له الخليفة : إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهباً، وإن كانت من قولك لم نعطيك عليها شيئا فيوافق الشاعر.. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة.. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له.. ثم يأكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضاً فيذكرها كاملة،ثم ينادي على الجارية التي قد تقولها كاملة..، فبشك الشاعر في نفسه..وهكذا مع كل الشعراء ..
فبنما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم ..، فقال: دعو الأمر لي..
فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات ..، وتنكر بزي عربي وأتى الأمير ليسمعه شعره..

فقال الخليفة :أتعرف الشروط.. قال:نعم..قال:هات القصدة..فقال:؟



هنااااااااااا


صوت سفير البلبل هيج قلب الثمل ***** الماء والزهر مع
مع زهر المقل *******وأنت ياسيدلي وسيدي وموللي
فكم فكم تيمني غزيلٌ عقيقلي ******* قطفته من وجنة
من لثمِ ورد الخجلِ ****** فقال لالالللا وقد أتى مهرول
والخوذو مال اطربن *******من فعل هذا الرجل فولولت فولولت
ولي ولي ياويللي *******فقلت لاتولولي وبيني اللؤلؤئلي
قالت له حين كذا *******إذهب وجد بالنقل
وفتية سقونني قهوة كالعسللي********شممتها بأنفي أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي ******** بالزهر والسرورلي
والعود دن دن دنلي ********والطبل طب طب طبلي
طبطبيطب طبطبيطب ********طبطبيطب طبطبيطب طبطبلي
والسقف سق سق سقلي *******والرقص قد طاب إلي
شوا شوا وشا هشو *******على ورق سفرجلي
وغرد القِمريصيحة *******ماللي في مللي
ولو تراني راكباً *******على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة *******كمشية العرنجل
والناس ترجم جمل *******في السوق بالقلققللي
والكل كعكاعيكا *******خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هارباً *******من خشية العقنقلي
إلي لقاء مللك معظم ٍمبجلِ******يليس خلعة حمراء كالدمدملي
أجر فيها ماشياً مبغدداً للذيل****أنا الأديب الألمعي من حي أرض الموصل
نظمت قطعاً زخرفت ******يعجز عنها الأدبلي
أقول في مطلعها صوت صفير البلبل

فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها، فنادى الغلام فلم يستطيع شيئاًغيرأبيات متقطعة فنادى الجارية فعجزت .. عندئذ قال الخليفة، أحضر ماكتبه عليه لنعطيك وزنه ذهباً.. قال الأصمعي: ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر ناقة لايحمله إلا أربعة من الجنود..

فنهار الخليفة وجئ بالعمود فورن كل مافي الخزانه ... وعندما أراد الخروج .. عرف الخليفة أنه الأصمعي، وعرف منه سبب حيلته ..، فتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجِيعهم .