دموع في القرن الإفريقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تشحن أيفون 16 بسرعة؟.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          واتساب يتيح تغيير لون ونمط سمة الدردشة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مزايا "زر الكاميرا" الجديد بهاتف iPhone 16 .. كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيفية فتح ملفات jpg في نظام تشغيل ويندوز.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيفية حذف محادثات Microsoft Teams على آيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          4 طرق لبث ألعاب الفيديو من الكمبيوتر إلى التليفزيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          لو موبايلك اتسرق.. خطوة بخطوة إزاى ترجعه من تانى لهواتف الأيفون والأندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تبدل الأيفون القديم بـ iPhone 16 بدون تسريب بياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيف تصلي صلاة الكسوف والخسوف ؟ || فضيلة الشيخ د. محمد حسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ماذا تعرف عن صلاة الكسوف و صلاة الخسوف ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2019, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,030
الدولة : Egypt
افتراضي دموع في القرن الإفريقي

دموع في القرن الإفريقي
د. سعد مردف



أخشَى أن يسرقَكَ الموتْ
كم ينهشُنِي
هذا ا الموت
هذا الفاغرُ فاهُ بلا عينينْ
كالتِّنينْ
يسمَعُ أنَّاتِ الأطفالِ بلا أُذنينْ
يَعْصِفُ
يقصفُ كلَّ فؤادٍ دون زناد
دون حِدادْ
وهو يصول بلا كفَّين
وأنا أنظرُ في عينيكَ الذابلتَينِ الجائعتينِ
بقلب فَتاهْ
تسكُنُ في قَرن الموتَى
في غارِ الجوعْ
دون فُتاتْ
دون دبيبٍ للإنسان
دون حياهْ
ويدي أقصرُ حينَ تئنَّ
حين تصَعدُ في العَتماتِ مِن الأنَّاتْ
أقصرُ من كلِّ الأعشاب
وكلِّ غلالٍ رحَلتْ خلف الأقدارْ
أقصرُ من ساعات العمرْ
يا أنْسي ...
يا مُقلةَ عينٍ ذرفَتْ
كلَّ بحورِ الحزنْ
تجْرعُ في العتماتِ الغبنْ
تمضغُ من وهن الأعوادِ
سَراب الوهْنْ
وأنا الغَرْثى أكتُمُ في جسدِي
أنَّاتِ لُهاثْ
وأُغَنِّي للزمنِ الناحلِ
بعضَ شجَنْ
أخشى هذا الموتَ يُحَوِّم
حولَ خيامِ الجوع
كالمجنونِ بغيرِ قناع
دُون وداعْ
أخشَى أن أُفجعَ فيك
ويأكلني
إن سِرتَ وأبعدْتَ خطاكَ
وأنا المسكونةُ
حتى العمقْ
برفيف ثيابكْ
ولذيذ لعابكْ
وبآهات الليلِ تقطِّرُها
في جنحِ الليلْ
فتذبحُني
يا قرَّةَ عيني تقصِمُني
من نار عذابكْ
وجهُكَ هذا الغائمُ خَلْفَ سرابِ جدارْ
يذْوي مثلَ ورودِ خريفٍ إفريقيٍّ
يهوي مثلَ هباءٍ فوقَ النارْ
ماذا أبقى فيه البُؤسُ
غيرَ خيالٍ يأخُذُ من أشباحِ الليلْ
حلمَ نهارْ
صبحَ فرارْ
يكتمُ أنفاسَ الأحزانِ، وينسجُ دُنيَا
من أسرارْ
ذات قرارْ
يصنعُ من لحظاتِ التيه طريقًا
من أنوارْ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-10-2019, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد:دموع في القرن الإفريقي

وجهُك يكتبُ في لوحاتِ الخوفْ
سفرًا نحوَ المدنِ الخُضْرِ
يرسُمُ في الأفق المغبَرِّ
صفيرَ قطارْ
وأنا مثلُك أَحلمُ في الأسحارْ
أحلمُ كلَّ غروبٍ
كلَّ طلوعٍ
أنِّي بين فَراشِ الأرضِ
وأنَّكَ ...
رغم نُحُولِك أقوى من حزنٍ ودموعْ
أقوى من ألحادٍ تعوِي
تلقِفُ كلَّ مساء
ألفَ رضيعْ
وعيونُكَ تلكَ الملأى
بالأمطارْ
أغزرُ من راحات المزنْ
أقدرُ أن تنبتَ في أرض الموتَى
ألفَ ربيع
لكنِّي
يا حبَّةَ قلبِي
أخشى أن تمضيَ في ذاتِ صباحْ
تذهبُ مثلَ القطرِ
بغير رجوعٍ

أخشى أن يأكلكَ الجوعْ
أخشى ...
أن يجتاحَ طفولتَك العطْشى.



[1] في مشهد مؤثِّر لواقع الجوع، والحرمان بالقرن الإفريقي تقع عين الشاعر على صورة طفلة من الصومال لا تتجاوز الثامنة وهي تضمُّ أخاها الصغير الذي يتضوَّر جوعًا، وقد وهن وتهالك، فنطق الشاعر على لسان الصغيرة محاولًا الإمساك بنشيج العواطف في المشهد المأساوي.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.08 كيلو بايت... تم توفير 2.09 كيلو بايت...بمعدل (3.79%)]