التهنئة بالعيد وصفة اللهو المباح فيه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3090 - عددالزوار : 345455 )           »          علامات صحة القلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المرأة في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 87 )           »          مع العيد... يتجدَّدُ الأملُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وقفات مع القدوم إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 1992 )           »          حين تبتعد القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أحكام العِشرة بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 74 - عددالزوار : 6766 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4893 - عددالزوار : 1909143 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4462 - عددالزوار : 1231930 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2020, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,537
الدولة : Egypt
افتراضي التهنئة بالعيد وصفة اللهو المباح فيه

التهنئة بالعيد وصفة اللهو المباح فيه



الشيخ صلاح نجيب الدق






التهنئة بالعيد:


إن العيد مناسبة مباركة يجمع الله بها شمل المسلمين ويؤلف بين قلوبهم، فيَلقى بعضهم بعضًا في مصلى العيد أو في المساجد، أو في الطرقات وفي الأسواق، فيتصافحون ابتغاءَ وجه الله تعالى، وطمعًا في مغفرته، واتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.






روى أبو داود عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلمين يَلتقيان فيتصافحان إلا غُفر لهما قبل أن يَفترقا))؛ (حديث حسن)، (صحيح أبي داود للألباني حديث 4343).






وهل هناك أفضل من مغفرة الله لذنوب العباد؟! وما أجملَ أن يهنِّئ المسلمون بعضهم بعضًا بالعيد؛ اقتداءً بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم! فإن هذه التهنئة بهذه المناسبة الطيبة المباركة من مكارم الأخلاق التي حثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذه التهنئة أثرٌ كبير في تقوية الروابط الاجتماعية بين المسلمين، ونشر روح المحبة بينهم.







قال ابن حجر العسقلاني: كان أصحاب النبي إذا التقَوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: "تقبل الله منا ومنكم"؛ (إسناده صحيح)، (فتح الباري لابن حجر العسقلاني جـ2 صـ517)، (تمام المنة للألباني جـ1 صـ355).





صفة اللهو والغناء المباح:


إن الله تعالى هو الذي خلق الإنسان ويعلم ما يصلح شأنه؛ قال تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].






لقد أباح الإسلام للناس أن يرفِّهوا عن أنفسهم؛ بشرط أن لا يُخرجهم اللهو عن طاعة الله تعالى، فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يَضحكون والإيمانُ في قلوبهم أقوى من الجبال الرواسي.






روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكرٍ وعندي جاريتان من جواري الأنصار (فتاتان صغيرتا السِّن) تُغنِّيان بما تقاولَت الأنصار يوم بُعاث، قالت: وليسَتَا بمغنِّيتَين، فقال أبو بكرٍ: أمزاميرُ الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم! وذلك في يوم عيدٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكرٍ، إن لكل قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا))؛ (البخاري حديث 952/ مسلم حديث 892).






وقد جاء في رواية عند البخاري عن عائشة أن أبا بكرٍ رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منًى تُدفِّفان وتضربان؛ (البخاري حديث 987).






قال ابن الأثير:


"تغنيان" أراد بالغناء هاهنا: أنهما كانتا تُنشِدان شعرًا قيل يوم بعاث، ولم يُرِد الغناء الذي هو ذِكر الخنا والفُحش والتعرُّض بالنساء، وما يسميه أهلُ الخنا: الغناء؛ (جامع الأصول لابن الأثير جـ8 صـ455).






إن مثل هذا اللهو والغناء العفيفِ لا حرَج فيه، وأما الغناء الذي يُحرِّك النفوس ويبعَثها على اللهو والمجون بكلام يشبَّب فيه بذِكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات، فلا خلاف تحريمه؛ (تفسير المراغي جـ21 صـ74).






إن اللهو الذي يشتمل على اختلاط الرجال بالنساء من غير المحارم، يُفضي إلى ما لا تُحمد عقباه، ولذا فقد نهى عنه الشرع الحنيف.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.04 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]