أمي ... كيف أتيت إلى الدنيا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4994 - عددالزوار : 2114067 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4574 - عددالزوار : 1392159 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 43 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 174 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 2379 )           »          بدعة رد السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          خَواطر حَول أزمة الخُلق المسلم المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 82 )           »          الأمير سيف الدين المشطوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فصول من التآمر اليهودي على النصرانية والإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-04-2007, 05:11 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,079
الدولة : Lebanon
01 أمي ... كيف أتيت إلى الدنيا؟


على مائدة الإفطار:

اجتمعت العائلة الصغيرة السعيدة على مائدة الإفطار... أب وأم شابان وطفلهما, انتهى الإفطار والتفّت العائلة الصغيرة حول فنجان الشاي الساخن اللذيذ, ومضى الأب والأم يرتشفان الشاي في سعادة وهدوء واطمئنان إلى أن اقتحم السكون صوت طفلهما الصغير بسؤال بريء: كيف أتيت إلى الدنيا يا أمي؟


برد الشاي فجأة وذهل الأبوان وتمنيا أن تنشق الأرض وتبتلعهما في هذه اللحظة ولكنهما بقيا فوق ظهر الأرض يواجههما هذا السؤال المحرج.



ولكن ما وجه الإحراج في هذا السؤال؟

إن ما يميز الإنسان عن الحيوان هو حب الاستطلاع والتساؤل, وتنمو هذه الموهبة عند الطفل سريعًا وتظهر رغبته في معرفة كل ما يدور حوله بما في ذلك كيف جاء.

وتبدأ أسئلة الطفل حوالي السنة الثالثة من عمره وهي مرحلة لماذا؟

وهو إذا سأل الأم لماذا تمطر السماء ؟ أو لماذا ينبح الكلب ؟ فإنها تعتبره سؤالاً عاديًا وتجيب عليه بطريقة طبيعية وغير منفعلة, أما إذا تطلع إلى معرفة كيف أتى إلى الوجود أو تساءل عنها فإنها قد تخجل من الإجابة.

الطفل لا يريد أن يعرف ما يتعلق بالعلاقات الجنسية ولكن المسألة بالنسبة له كانت مجرد حب استطلاع بسيط بريء جدًا.



ونعود إلى قصتنا, فماذا قالت الأم لترد على سؤال الطفل؟

إنها وضعت فنجان الشاي على المائدة بعد أن سكبت نصفه ثم قالت لابنها: لقد وجدناك , فسكت الطفل قليلاً ثم سأل: ولماذا تزوجتما ؟

لقد أثبتت التجربة أن الحكايات المؤلفة غير الصادقة أصبحت لا تُقبل على علاتها من الطفل؛ فهو وإن بدا عليه التصديق, فإنه في الغالب قد ينتابه الشك أنه قد ضُلل بطريقة أو بأخرى، ولعل رغبة الكثير من الأهل في عدم الخوض في هذه المسألة تعود إلى أكثر من سبب, فقد ينظر أهل الطفل أنفسهم إلى الجنس كشيء قذر بسبب ما لقنّوه هم أنفسهم من مبادئ خاطئة في طفولتهم.



أو أنهم يعتقدون أن الحديث في مثل هذا الموضوع سوف يقلل من احترام الطفل لهم, ويهز ثقة الطفل في أهله, وهم لا يعلمون أن الكذب على الطفل سيؤدي إلى نفس النتائج ويكون له الأثر السيئ الواضح على الطفل.

والحقيقة أن الطفل سوف يتعلم حقائق الجنس آجلاً أو عاجلاً, فمن الأفضل أن يتلقاها عن أب وأم عاقلين مثقفين يقدمان له الحقيقة بصورة مبسطة بالتدرج فينمو الطفل وقد كوّن فكرة نظيفة عن الجنس منذ صغره.. وهذا أحسن وأفضل بكثير من أن يُلقن هذه المبادئ عن زميل له في المدرسة أو عن خادمة تقدم له الحقائق الجنسية بطريقة مشوهة, وقد يؤثر هذا على حياته عندما يشب.

فالفتى أو الفتاة المنحرفان هم في الأساس ضحية تعليم خاطئ من معلم جاهل, فلا تضطري ابنك أيتها الأم للشرب من ماء ملوث ما دام هناك مصدر للماء النقي هو أنتِ وزوجك.



الإجابة السليمة:

الآن يمكن تعديل القصة على النحو التالي:

بعد أن استمعت الأم إلى سؤال طفلها ابتسمت في هدوء وقالت له: أنت تعلم يا بني أن الدجاجة ترقد على بيضها وتدفئه حتى يفقس ويخرج منه أفراخ صغار, ولكن الأم تحتفظ بابنها الصغير في مكان أكثر دفئًا وأمانًا وهو بطنها, ويبقى الطفل في بطن أمه تسعة شهور حتى يصبح قادرًا على الاستقلال بنفسه, فيًسمح له بالخروج إلى هذه الدنيا.

أنصت الطفل إلى إجابة أمه في هدوء اقتناع ثم سألها وكيف يدخل الطفل في بطن أمه؟

فردت الأم بنفس الهدوء: يدخل الطفل يا بُني كبذرة صغيرة يضعها الأب في بطن الأم وتنمو هذه البذرة بالتدريج.

عندها سكت الطفل وهدأ, وفي نفس الوقت لم يكذب عليه والديه, وأيضًا لم يخاطبوه بخطاب أكبر من سنه.

هذا مجرد مثال لما يمكن أن يجاب به على الطفل في هذا المقام ومن رام الصدق وفقه الله إليه والإجابة على هذا السؤال تختلف في سن الرابعة عنه في الخامسة عنه في السادسة أو العاشرة, وكلما كبر الطفل واقترب من البلوغ زاد الوالدان في إيضاح الكلام والبعد عن التورية وبهدوء وبدون خجل أو خوف حتى لا يفقد الطفل ثقته بوالديه, وحتى لا يشمئز أو يخاف من الجنس الآخر أو يتعامل بجفاء وغلظة مع أخته أو أمه أو خالته أو عمته, فللأسف البعض من الآباء يتصرف بسذاجة في توصيل معاني آداب النظر والخلوة والاختلاط للطفل حتى يصبح الطفل متوجسًا دائمًا من الجنس وما يتعلق به وخائفًا, والعشرات من علامات الاستفهام تدور في ذهنه عن الجنس منذ الصغر إن لم يجب على هذه الاستفهامات الوالدان فسيجيب التلفاز والشارع والمدرسة...


وغيرهم من وسائل تعليم الإفساد, ويفاجأ الأب أو الأم بعد ذلك بطفلهما الصغير أصبح به من العقد النفسية والبرامج الجنسية في مخيلته ما رسمه الخيال والتلفاز وغيرها من وسائل الشر ما لم يتخيلاه في كامل حياتهما.



ولا زال السؤال مطروحًا: هل يجوز مصارحة الولد جنسيًا؟

التربية الجنسية هي تعليم الولد وتوعيته ومصارحته منذ أن يعقل القضايا التي تتعلق بالجنس وترتبط بالغريزة, وتتصل بالزواج حتى إذا شب الولد وترعرع وتفهم أمور الحياة عرف ما يحل وما يحرم, وأصبح السلوك الإسلامي المتميز خلقًا له وعادة فلا يجري وراء شهوة ولا يتخبط في طريق تحلل.

وهذه التربية الجنسية التي يجب أن يهتم المربون بها ويركزون عليها تقوم على المراحل التالية:

1- في سن ما بين '7 - 10' سنوات الذي يسمى بسن التمييز, يُلقن الولد فيه آداب الاستئذان, وآداب النظر.

2- وفي سن ما بين '10 - 14' سنة الذي يسمى بسن المراهقة, يجنب الولد فيه كل الاستثارات الجنسية.

3- وفي سن ما بين '14 - 16' سنة الذي يسمى بسن البلوغ, يُعلم الولد فيه آداب الاستعفاف إذا كان لا يقدر على الزواج.



وأخيرًا هل يجوز مصارحة الولد جنسيًا وهو في سن التمييز؟

يتساءل الكثير من المربين من آباء وأمهات هل يجوز أن يصارح الولد في كل ما سيطرأ عليه من إرهاصات المراهقة وظواهر البلوغ ؟

وهل له أن يحدثه عن العضو التناسلي ووظيفته, وعن الحمل والولادة وكيفيتهما؟

وله أن يعرفه كيفية الاتصال الجنسي إذا دخل عتبة الزواج؟

كل هذه التساؤلات يتوقف الكثير عن الإجابة عليها لتحيرهم بين الجواز وعدمه.

والذي يبدو من الأدلة الشرعية التي سنعرفها فيما بعد أنه يجوز للمربي أن يصارح ابنه أو ابنته في القضايا التي تتعلق بالجنس وترتبط بالغريزة, بل أحيانًا تكون المصارحة واجبة إذا ترتب عليها حكم شرعي كما سيأتي بيانه.



__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 98.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 97.11 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]