الأخوة... كلمة كبيرة تكاد تكون منعدمة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحرب بين هو و هي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أنوار الصلاة على النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إن وجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضل إحياء ليلة الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مفهوم النصر في الإسلام في ضوء صلح الحديبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-07-2021, 03:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,260
الدولة : Egypt
افتراضي الأخوة... كلمة كبيرة تكاد تكون منعدمة!

الأخوة... كلمة كبيرة تكاد تكون منعدمة!






محمود دراز


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنجد بعض الطوائف أو الجماعات أو أصحاب الفكر الواحد يطلقون هذا اللفظ: "أخي في الله"، والحقيقة أن المعنى الحرفي للفظ لم يتواجد على أرض الواقع كما ينبغي؛ لأن الإخاء يشمل الإيثار، وحب الأخ لأخيه كما يحب نفسه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) (متفق عليه).

والأكثر من ذلك: قصة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، عن أنس -رضي الله عنه- قال: قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَآخَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، وَعِنْدَ الأَنْصَارِيِّ امْرَأَتَانِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَأَتَى السُّوقَ فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ، وَشَيْئًا مِنْ سَمْنٍ، فَرَآهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ: (مَهْيَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ)، فَقَالَ: تَزَوَّجْتُ أَنْصَارِيَّةً، قَالَ: (فَمَا سُقْتَ إِلَيْهَا؟) قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: (أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ) (رواه البخاري).

هذا في أخوة الدِّين والعقيدة؛ أما في أخوة النسب فمِن الأولى أن تكون أكثر من ذلك، ولكن للأسف نجد ساحات المحاكم تعج بالقضايا الخاصة بالميراث الشرعي الذي أوجبه الله، وتولَّى تقسيمه بنفسه؛ حتى لا يدع مجالًا للاجتهاد فيه لعدم وقوع الجور، وهذا الأمر على الرجل والمرأة، فهذا ينتج عن نقص في الإيمان، والإيمان هنا أعلى مِن الإسلام، فالكثير اختار أن يكون في الدائرة الواسعة وهي الإسلام فقط دون الترقي والتقرب إلى مراد الله الحقيقي، وغض الطرف عن قول الله: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:64).

فهناك مَن يعمل للدنيا ونسيَ الآخرة، وكأن دار الفناء هي دار الخلود، وكل يوم تقع العلامات أمام أعيننا، ومنها: "الموت"؛ فهل ينتظر الكثير دخول القبر حتى يندم ولا يجد مخرجًا؟!


لقد طلب البخاري -رحمه الله- لقاء ربه وهو مِن القرون الأول التي هي خير القرون؛ مما أصابه مِن أقرانه والفتن المحيطة به، أما ونحن الآن في ظلِّ هذا الزمان الذي يعج بالفتن المظلمة الحالكة؛ أليس هذا داعيًا أن يفطن المرء ويرجع إلى مراد الله؟!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.30 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]