|
ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته قصة حبي ![]() قد تستغربون العنوان ، و تقولون ما بال المراقبة ملاك النور تكتب موضوعا بهذا العنوان و أين في ملتقى إسلامي ! لا بد أن هناك خطأ ! و لكن إنتظروا قليلا لنرى ما هي قصة الحب ![]() فكل ما سواها هي قصص حب قد تصبح زائلة مع الوقت بفعل أو بردة فعل مناسبة أو غير مناسبة للفعل ، حين تصبح المشاعر مادية و تشبه كل شيء إلا المشاعر إلا قصة حبي ، فهي القصة التي بدأتها قبل أن أخرج إلى النور هي قصة حبي لأغلى النساء و أفضلهن و أحلاهن عندي لا تستغربوا قصة حبي إن كانت منأنثى لأنثى إنتظروا لا تستغربوا كلامي مجددا !! فأنا أعني ما أقول ، هذه قصة حبي الحقيقية مع أغلى الإناث في الدنيا هل عرفتم من هي حبيبة ![]() إنها الحبيبة التي بدأت حكاية عشقي لها منذ نعومة أظافري و بدأ حبي لها يتعشق في روحي و نفسي و عقلي ![]() و لمن أكتب هذه المرة رسالتي الخاصة العامة و من أهم منها في حياة كل منا لنتحدث عنها و من مثلها بالدفء يحتوينا و من مثلها بالحنان تروينا و من مثلها بالحب تحيطنا و من مثلها أصل العطاء تعطينا ![]() إن كان هناك حب تعلمته حقيقة ، فهو من أصل نبع الحب العذب .. والدتي و كيف لا ، و أنا تعلمت قصة الحب من بدايتها و أنا جنين في بطن والدتي بدات أسمع معزوفة دافئة من المشاعر التي لن تكون إلا مع والدتي و من هنا بدأت الحكاية .. حكاية حب لها فصول كثيرة ، هي سنوات من أشهر و أيام و ساعات و دقائق في كل ثانية ، ينبض حبٌ في داخلي يقيدني بوالدتي أكثر هي سلاسل ماسية لحب نوري ينير حياتي أغمض عيناي .. ياااااااااااه لما أرى و ما أشعر أراني الفتاة الصغيرة ذات الجدائل التي ضفرتها لي والدتي بلسمة الحب أعود لأيام طفولتي فأرى حكاية رائعة بروعة بنوتي لوالدتي و دفء حبي لأمي و حنانها كم من المرات إحتضنتني خوفا علي كم من المرات مسحت دمعتي كم من المرات سهرت جانبي و أنا متعبة كنت أسمع كلامك في داخلك من لمسة يديك الحنونة و أنت تنظرين لي بحب لا مثيل له ( و أسمعك في داخلتك تقولين : ليتني أحمل ألمك يا ابنتي و لا تتألمي أمامي لحظة ) ![]() أعرف أنك ما زلت ترينني صغيرة في عينيك و أحب و أستغل ذلك لأبقى مدللتك الصغيرة فما أحلى الدلال معك ، وما أحلى الغنج لأهرع إلى حضنك حتى و أنا كبيرة الآن ما زلت أضع رأسي على حضنك لتضمينني لأرتاح و لتلامسي رأسي بحب و تمسحين على شعري فأشعر بأصابعك الحنونة التي تعطيني الأمان أشعر ذلك من حضنك كيف تحيطين بي بذارعيك و كأنك تريدين أن تخبئينني من عيون الناس خوفاًَ علي تسارعين لتخففين عني اي ألم بقبلة ترسمينها على وجنتي أشعر بدفء يسري في جسدي فقبلتك مختلفة عن أي قبلة أخرى و معنى القبلة في قاموس حبك و حنانك مختلف عن معنى القبلة في قواميس العالم تنظرين إلي بعنييك الزرقاوين المحببتين إلي بحنو دافىء تبتسمين لي لتخففين عني ، فارى السعادة في لحظات بسمتك فأحلق بسعادة لوجودك جانبي ، و كأني عصفورة أريد أن أختبىء تحت جناحيك لأستدفىء ببسمة ثغرك الجميل و إبتسامة أمي تعطي أملا رائعاً ، يختلف عن معنى البسمات المتعارف عليها ، إنها إبتسامة حصرية من أمي تقدمين لي العصير لمعرفتك مدى حبي له طازجاً ، تعصرينه بيديك الغاليتين هكذا أحبه ، لأقول لك مبتسمة مؤكد يا غاليتي أنك لامست العصير بيديك و مزجته بحنانك و لهذا فهو حلو المذاق و ليس كأي عصير أتذوقه من غيرك كيف لا يا حبيبة قلبي و أنت حضرته عصير ممزوج بحبك لي ، حتى أشفى بسرعة فتبتسم ![]() ![]() تُحضِرين لي العسل و تغرفين لي بالملعقة وتقديمنها لي ، لأن العسل مفيد و لكن مؤكد إن ما هو أكثر فائدة بالنسبة لي هو وجودك جابني و لمسة يديك التي تحمل العسل ، الذي يصبح الشفاء به مضاعفا إن شاءالله فهذا عسل قدمته لي أمي و هي تدعو لي بالشفاء قبل تناوله ، و إن شاءالله ربنا يستجيب للقلب الطاهر كم من حكايات أتحدثها معك يا نور الحياة نعم محبوبتي أنت نور الحياة ، فبدون وجودك في حياتي ، ستصبح ظلماء دون دعواتك لي و خوفك علي ، و حنانك ، و حبك الذي لا يضاهيه حب في قواميس الحب و الهيام و الغرام ![]() إن كنت يا رمز الطهارة ترين بعيوني فماذا أقول أنا و هل لعيوني معنى إن لم تكن من أجل أن أتملى برؤيتك والدتي الحبيبة و محاولة أن أكون بارة بحضرتك و والدي الكريم إن كنت ترين بعيوني بحمدالله و فضله فما أقول أنا التي أرى بعيونك و تنزين لي طريقي منذ نعومة أظافري يا طاهرة القلب ماذا أقول أنا يا من تنيرين حياتي بإهتمامك بي و خوفك علي و متابعتك لي بكل صغيرة و كبيرة حتى أبقى في النور ماذا أقول أنا يا نور الحياة لي ![]() معذرة يا أماه لما أسبب لك بحبك لي إن كانت دموعك أحرقت وجنتيك و حضرتك تدعين الله عز و جل لي بالتوفيق فما أقول للعدد الكبير الذي متعت عني الدموع من أجل أن ترتسم إبتسامة على ثغري ماذا أقول لما تحملت من أجلي و أخوتي في ظروف صعبة لم تتذمري و لم تحملينا هماً تحملت الكثير بإبتسامة دائمة و دعواتك لله عز و جل ![]() صحيح أنني كل مرة اكتب رسالة خاصة عامة أرى دموعي خلال الكتابة من وقت لآخر بين الأسطر و لكن هذه المرة دموعي الحارة لم تفارق وجنتي مع رعشة بكامل جسدي أماه يا أماه يا أغلى النساء لا بل أنت أغلى الناس و من مثلك عرفته في حياتي و من مثلك بالحب والطهارة و العفاف و من مثلك مثال للحب الصادق الذي لن يخون و من مثلك الذي سيخاف علي أكثر من نفسي و من مثلك ليتحمل من أجلي ما لا يمكن أن تتحملينه لك و من مثلك يضحي من أجل سعادتي و لو على حساب نفسها و من مثلك بالدفء الذي يدفء الروح و من مثلك بالحنان الذي يتغلغل في جسدي ينادي أسمك ![]() ما زلت أذكر ذاك الموقف الذي آلمني كثيراً حين كنت متضايقة جدا فقلت لك أماه : اسأل الله أن أرتاح من الحياة فقالت لي : حفظك الله و حماك يا ابنتي ، و ماذا أفعل بدونك ، يومي قبل يومك حبيبتي قلت : لا يا أمي حفظك الله من كل سوء و أطال الله بعمرك بالخير و السعادة إن شاءالله أما أنا فلا أستطيع أن اعيش بدونك فقالت غاليتي الحبيبة : وهل أستطيع أنا أن أعيش بدونك كلما سمعت أن أماً مريضة ، أشكر الله عز و جل أن والدتي معي بخير بإذن الله كلما سمعت بوفاة أماَ ، أبكي و أشكر الله عز وجل أن حضرتك معي ، و اسأل الله أن يكرمك بالصحة والعافية كلما رفعت يداي للدعاء ، اشعر بخجل و أنا أدعو الله عز و جل لحضرتك لأني أكون متأكدة أن حضرتك تدعين الله لي و لأخوتي طوال الوقت و أنا فقط أخصص وقتاً للدعاء لحضرتك و بعد كل هذا ، هل أستاهل دموعك من أجلي و هل أستاهل حبك و هو ليس إلا جزءا يسيرا من حبي لك أردت أن أكتب قصة حبي ببعض ما ذكرت فيها لتكون عبرة لكل ولد عاق أغضب والديه ، أو عصاهما ، أو إبتعد عنهما ، أو تركهما و آثر حياته مع عائلته على والديه أن تنبه قبل فوات الآوان أعرف أن قصتي تشبه الكثير من قصص الحب مع أمهاتنا و أنا سطرت بعض منها عني و عنكم في النهاية يا أماه يا غالية أحبك يا معنى الحب و أصله سامحيني لو أخطأت يوماً في حقك و تعرفين أن رضاك أهم من كل حياتي سامحيني لو ضايقتك يوماً بحرف لم اقصده سامحيني لو أزعجتك مني نظرة لم أعنيها سامحيني و ترضى علي ، فهذا مناي يا حبيبة العمر و الحياة فرضى ربي عز و جل و رضاك و والدي الكريم علي هو ما أصبو إليه حفظ الله لنا جميعا أهلينا آبائنا و أمهاتنا بخير و صحة و عافية و سعادة و راحة بال و حفظ لي والدي ![]() و لا حرمني نعمة البنوة و رضاهما علي ![]() أعتذر عن الإطالة في رسالتي الخاصة العامة و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله ************* أي مواضيع مكتوبة من ملاك النور ، تبقى حصرا في ملتقيات الشفاء الإسلامي و يمنع نقلها منعاً باتاً كاملة أو جزء منها إلى اي موقع أو منتدى آخر جميع الحقوق الفكرية محفوظة التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 24-06-2008 الساعة 04:05 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |