إعجاب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1441 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 51 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-09-2022, 08:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي إعجاب

إعجاب


خالد يحيى محرق



المشاعرُ والأحاسيس ، كثيرا ما تُقَرِّرُ عنّا قراراتٍ هامة، وحساسةٍ جدا، وحتى حاسمة.
فأنت في هذا الطرف.
وانسانٌ في الطرف المقابل.
والحلقة الموصلة بينكما وهي هذه ( المشاعر).
وليست شرطا أنْ تكون هذه المشاعر حبّاً.
فمشاعر الكُره، هي حلقةُ وصْلٍ بينك وبينَ طَرَفٍ آخر، تُبْقيهِ في قائمةِ البُغَضَاء .
ومشاعرُ الخوف، حلقةُ وصْلٍ تَجعلُهُ في زاويةٍ مُظلمةٍ مُرعبة .
ومشاعرُ الطُّمَأنينةِ حَلقَةُ وصْلٍ دافئة .
وهكذا...
فما عليكَ إِلَّا أَنْ تَصِفَ مَشاعركَ تجاهَ فلانٍ مِن الناس، وستعلم في أيِّ قائمة تُلْحِقُه .
فالمشاعرُ هي حلقاتُ وصْلٍ فَعَّالَةٍ بينَ طرفين .
حلقاتُ الوصْل هذه، قد يشتركُ في بناءها طرفٌ دُونَ الآخر، كالحبِّ العاثرِ مِنْ جهةٍ واحدة.
وقد يَبني ناجحٌ من الناجحين، حلقةَ وصْلٍ ساخنةٍ تُسمَّى بمشاعر (الحسد).
يبنيها المسكين بينه وبين إنسانٍ ما، في الوقت الذي لا يعلم هذا الناجح أنّه يبني.
وفي المقابل...
فهناكَ طرفان اشتركا في بناء مشاعر بينهما، كالأمِّ وطفلها، فهي سماؤه الآمن، وهو لا يثق بغيرها.
لكنّ مشاعرَ الإعجاب، حلقةُ وصْلٍ من نوعٍ مُميز.
إنك لَتَعجبُ كثيرا مِنْ صفةِ الإعجابِ التي تثورُ في النفوس.
فكثيرٌ من البشر، يُحبُّ أنْ يَستَثيرَ مَشاعرَ الإعجابِ في قلوب الاخرينَ تجاهه.
ولَكَ في عالم الذكور والإناثِ على كافةِ أنواعِ الخَلْقِ ، بِبَشَرِها، ودوابّها، وطيورها أمثلة يَشقُّ حصرها.
الطالبُ أيضاً، يُحِبُّ أَنْ يكون ذكاؤه ونجاحه مَثَاراً للإعجابِ في قلبِ أبويه ومعلميه.
الموظفُ سيكون ثَمِلاً مِنَ الفرح، حين يصله إعجابُ مديره به.
وكلما كانت الجهةُ عاليةً في مكانتها ومنصبها، ومُعجَبَةً بتصرفٍ من تصرفاتك، كلما زِدتَ في تكراره وإعادته.
لأنّك تَعلمُ أَنَّ إعجابَ ذوي الهيئاتِ بك، سيعني لك الكثير، إنه سيحُطكَ في منازلَ أعْلَى ، ومراتب أسمق.
حتَّى طباخ الملك، سيتفنن في الطبخةِ التي تُعجِبُ الملك.
لأنه يعلم أن شدة الإعجاب ، مَجلَبَةٌ للرضى.
(الاعجابُ بكَ عادةً... يُساوي الرضا عنك)
الإعجابُ بك.. قنطرةٌ من قناطر التَرَقِّي.
وطريقٌ مختصرةٌ لِتَتَمَكَّنَ مِنْ تحقيق ما تظنه مستحيلا.
أرأيتَ كيف يصنع الإعجابُ بك.
أرأيتَ أنه بابٌ عظيم مِن أبواب الرزق.
مِنْ صُنوفِ الاعتذاراتِ الراقية، أَنْ نَفْعَلَ شيئاً يُعجِبُ ذاكَ الذي أخطأنا في حقِّه.
إنه اعتذارٌ مُبَطَّن.
واستدرارٌ لِعَطفِه.
وتَذويبٌ لجبال الجليدِ التي حالتْ.
إثارةُ العُجبِ..
هو استحثاثٌ للعفو والرِّضَى.
فبما أني مُعجبٌ بك، فأنت عادةً في دائرة رِضَايَ، لم تخرج منها.
ولا زالَ العقلاءُ يَستَكثِرونَ مِنْ فِعلِ ما يُعجبُ أحباءهم.
ولا زال العلماءُ يجعلون صفاتِ الله أمورا تليق به سبحانه، ليس فيها مشابهة لأحد بأي وجهٍ مِنَ الوجوه.
إنَّما أَنْ تقولَ قولاً، أو تَفعلَ فِعلاً، يُعجبُ ربَّك.
فأنتَ حتماً على كنزٍ عظيم قد وقعت، وهِبَةٍ أيّما هبة.
أتعقل؟
تُعجبُ ربَّك.
(والعجب مَجلَبَةٌ للرضى، مَبْعَدَةٌ للسخط)
مَنْ أنتَ حتَّى تُعجبَ ربَّك؟
وأنَّى للمخلوقِ هذه المنزلة العظيمة؟
وهل حينَ تُعجبه ستكفُّ و تَقف؟ أَمْ ستستكثر؟
في الحديث ((... فقلتُ يا رسولَ الله ، مِنْ أيّ شَيْءٍ ضَحِكْت؟ فقال : إنّ ربَّك سبحانه يَعْجَبُ مِنْ عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفرُ الذنوب غيري)).
هل قرأتَ ما سبق؟
((إن ربك سبحانه يَعجبُ من عبده..))
فمالنا ألَّا نقولَ هذا القولَ و نُكرره بما أنه يُعجِبُ ربنا؟
قولي: (اغفر لي ذنوبي) يعجب ربي؟
إذَنْ فلْيَلهج لساني بما يُعجبُ ربي.
وماليَ لا أحب أنْ أُعجبَ ربي؟
أليس العُجبُ مَجلَبَةً للرضى؟
((ربِّ اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفرُ الذنوبَ غيرُك)).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.65 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]