حان وقت الاجتهاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أسباب الضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من قال ١٠ مرات: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          نجاح موسم الحج يستوجب الشكر لله ثم للقائمين عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          توضيح وبيان مراتب وأركان الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          من الدروس المستفادة من الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13487 - عددالزوار : 733279 )           »          عشر دعوات جامعة لخيري الدنيا واﻵخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المسافة تروي العلاقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تأملات في سورة الإسراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أسباب اختلاف الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2023, 12:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,523
الدولة : Egypt
افتراضي حان وقت الاجتهاد

حان وقت الاجتهاد
الشيخ / عبيد بن عساف الطوياوي
الحمد لله الملك القهار ، العظيم الجبار ، العزيز الغفار ، المتفرد بالعطاء والمنع ، والخفض والرفع ، والوصل والقطع ، وبتوفيقه وفضله فاز الأبرار .
سبحانه من إله ، يرحم من قصد جنابه ، ويفتح للتواب أبوابه ، يجبر الكسير ، ويغني الفقير ، ويغفر الأوزار .
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، المصطفى المختار ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأطهار ، وسلم تسليما ما تعاقب الليل والنهار .
أما بعد عباد الله :
اتقوا الله U ، بفعل أوامره ، وبالبعد عن ما نهاكم عنه ، فبذلك أمركم فقال : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [ واعلموا يا عباد الله بأن شهر رمضان ، شهر التقوى والإحسان ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران ، مضى أكثره ، ولم يتبق منه إلا القليل ، ولكن ولله الحمد ، الذي تبقى منه ؛ هو أفضل ما فيه !
نعم ، أفضل مافي رمضان ـ أيها الأخوة ـ عشره الأواخر ، ومن فضلها وأهميتها ؛ أن النبي e يجتهد فيها ، أكثر مما يجتهد في غيرها ، ففي الصحيحين تقول عائشة رضي الله تعالى عنها : كان رسول الله e إذا دخل العشر ، شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . وهذا اللفظ عند البخاري ، وأما لفظ مسلم فهو : أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر .
فالإجتهاد في آخر الشهر ، أمر ثابت عن النبي e ، فينبغي لنا أيها الأخوة ، إقتداء بنبينا ، واستغلالا لما تبقى من شهرنا ، الإستعداد الكامل ، والحذر من التفريط ، فالأيام ثمينه ، وسوف تنقضي كغيرها من الأيام بسرعة ، ومن يدري ـ أيها الأخوة ـ فربما يكون هذا الشهر ، هو آخر شهر يصومه بعضنا ، بل ربما ، يدرك بعضنا الأجل ، قبل إتمام هذا الشهر ! فا الله ... الله . في مضاعفة الجهود ، وبذل الطاقات ، فيما بقي من أيام وليال مباركة ، والحذر من التفريط أو الكسل والفتور .
أيها الأخوة المؤمنون :
وأما ما مضى من أيام ، فينبغي لنا أن نحاسب أنفسنا ، ونقف معها ، هل حصلت على ثمرة الإيام الماضية ، ما أثر ما مضى عليها ، هل تحقق فيها قول الله تعالى : ) لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( هل تاقت هذه النفس للصفوف المتقين ؟ هل أحست بتقوى الله U ؟ هل عرفت تقوى الله معنى ؟
ماذا فعلت بها تسعة عشر يوما مضت ؛ مابين صيام وقيام ، وتلاة واستماع للقرآن ؟ هل شعرت بالتقصير قبل رمضان ؟ هل ندمت على التفريط والأهمال ، في شهور مضت ؟ على ماذا عزمت ؟ ماذا تريد أن تعمل في الأيام المقبلة ؟ هل تأثرت هذه النفس ، ونفرت من المعصية ، وأحبت الطاعة ؟ أم أنها على ماكانت عليه ، في شهواتها وفي ملذاتها ، بل في معاصيها وإجرامها ، فهي في آخر شهر رمضان ، ولكنها كحالها في شعبان وكحالها في رجب . فائدتها من رمضان أنواع الأطعمة ، ومجموعة من المسلسلات والمشاهد المضحكة ، تبا لهذه النفس .
أيها الأخوة المؤمنون :
وقفة محاسبة ، قف مع نفسك يا عبد الله وقفة جادة ، فإذا لم تقدر على نفسك في هذه الإيام متى بالله عليك تقدر عليها ، ءأذا طلقت الشياطين المصفدة ، وأذا فتحت أبواب النيران المغلقة ؟
فهي والله فرصة ، يقول النبي e : (( إذا كانت أول ليلة من رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، فلم يغلق منها باب ، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب ، وصفدت الشياطين ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر ، أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة ))
فأقبل على الله يا عبد الله ، تب إلى مولاك جل جلاله ، أرفع يديك إليه ، اسأله بصدق ، أن يجعلك من عتقائه من النار في ليلة من الليال .
اسأل الله U أن ينصرنا على أنفسنا ، اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها يارب العالمين . اللهم اجعلنا في هذا الشهر من الفائزين ، ومن المعتقين من النار ، برحمة أرحم الراحمين .
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أيها الأخوة المؤمنون :
وفي هذا الشهر العظيم ، الذي تتوق فيه النفس إلى الخير ، وتشتاق للطاعة ، يجدر بنا أن نشير إلى ركن عظيم من أركان الإسلام ، الركن الثالث : الزكاة يا عباد الله . فالزكاة لها معنى آخر في رمضان ، وفي هذه الإيام يكون الفقراء ومن هم من أهل الزكاة أحوج لها من وقت آخر ، فأخرجوا زكواتكم ياعباد الله ، واحتسبوا الأجر عند الله ، فهي طهرة وتزكية ، يقول جل جلاله : ) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (
واعلموا معشر المزكين ، بأن في إخراجكم للزكاة ، جلب البركة والزيادة والخلف من الله ، يقول تبارك وتعالى : ) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ( .
أخي المسلم ، إياي وإياك ، أن تكون ممن يبخل بالزكاة ، فيقع بحقك قول الجبار جل جلاله : ) وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ( فأخرج زكاتك يا عبد الله ، إذا كانت تجب عليك في مال أو عروض تجارة ، أو ذهب أو فضة أو بهيمة أنعام أو حبوب أو ثمار .
فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك . اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
اللهم اجعلنا في هذا الشهر العظيم من عتقائك من النار . اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر ، واجعلنا فيها من الفائزين .
اللهم إنا نسألك نصر الإسلام وعز المسلمين ، اللهم احمي حوزة الدين ، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين . اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لهداك ، واجعل عملهم برضاك ، وارزقهم البطانة الصالحة وابعد عنهم بطانة السوء يارب العالمين .
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء اللهم اشغله بنفسه ، واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميرا له يارب العالمين .
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [ فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على وافر نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.24 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]