أعمال القلوب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شعائر وبشائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بين الحاج والمقيم كلاهما على أجر عظيم.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا حرج على من اتبع السنة في الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحج: غاياته وإعجازاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الحج ويوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          خطبة مختصرة عن أيام التشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وسائل السلامة في الحج وسبل الوقاية من الأضرار بإذن الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لماذا قد نشعر بضيق الدين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الحديث: أنه سئل عن الرجل يطلق ثم يراجع ولا يشهد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 3417 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-09-2024, 09:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,068
الدولة : Egypt
افتراضي أعمال القلوب

أعمال القلوب
أنور الداود النبراوي

الصَّلاة من أعْمال الجوارح، وقد ورد تسمِيتها في القرآن الكريم إيمانًا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾ [البقرة: 143]؛ أي: صلاتكم.

فالإيمان قول القلْب: وهو إقْرارُه وتصديقه بوجوبِها.

وعمل القلْب: وهو الانقِياد والإذْعان بالإرادة الجازمة، وتَحريك الجوارح لفِعْلِها، والنيَّة حال أدائِها.

وعمَل اللِّسان: وهو قراءة الأذْكار الواردة فيها.

وعمل الجوارح: وهو القِيام والرُّكوع والسُّجود.

والحياء الَّذي هو عمل قلبي قد صحَّ تسمِيته إيمانًا في حديث الشُّعب[1] وغيره.

قصَّة الثلاثة الذين دخلوا على النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وهو في الحلقة، فدخل أحدُهم فيها وأعرض الثَّالث، وأمَّا الأوسط فتردَّد ثمَّ جلس خلْفَهم، فقال عنه النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((وأمَّا الآخَر فاستحْيا، فاستحيا الله منْه))؛ متفق عليه.

أي: إنَّما منعه الحياء من الذَّهاب.

أعمال القلوب هي الأصل، وإيمان القلْب هو الأصل؛ كما قال النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((التَّقوى ها هنا))؛ أخرجه مسلم.

وقال: ((إنَّ في الجسد مضغة إذا صلحتْ صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدتْ فسد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلب))؛ متفق عليه، فما بالك برَأْسِ العبادات وأعظمِها؛ بل أعظم شيءٍ في الوجود الَّذي يرجح بالسَّماوات والأرْض وعامرهن - غير الله - وهو شهادة أن لا إله إلا الله؟!

"قال موسى: يا رب، علِّمْني شيئًا أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلَّا الله، قال: كلُّ عبادِك يقولون هذا، زاد في رواية: إنَّما أريد أن تخصَّني به، قال: يا موسى، لو أنَّ السَّماوات السَّبع وعامرهن غيري، والأرَضين السَّبع في كفَّة، مالت بهنَّ لا إله إلا الله))؛ أخرجه أبو يعلى وابن حبَّان والحاكم، والنَّسائي في الكبرى.

يقول الإمام ابن القيم: "اعلم أنَّ أشعَّة "لا إله إلَّا الله" تبدِّد من ضباب الذُّنوب وغيومها بقدْر قوَّة ذلك الشعاع وضعفِه، فلها نور، فمِن النَّاس مَن نور هذه الكلمة في قلبِه كالشَّمس، ومنهم مَن نورُها في قلبه كالمشْعل العظيم، وآخر كالسِّراج المضيء، وآخر كالسراج الضَّعيف؛ ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيْمانهم وبين أيديهم، بِحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلِمة، علمًا وعملًا، ومعرفة وحالًا، وكلَّما عظُم نور هذه الكلِمة واشتدَّ، أحرق من الشَّهوات والشُّبهات بحسب شدَّته".

وقول القلب: فإنَّما هو القول التَّام؛ كقوله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مَن قال في يوم: سبحان الله وبحمْدِه، مائة مرَّة، حطَّت عنه خطاياه - أو غُفِرَت ذنوبه - ولو كانت مثلَ زَبَد البحر))؛ متفق عليه، وليس هذا مترتِّبًا على مجرَّد اللسان.

وتأمَّل ما قام بقلْبِ قاتِل المائة من حقائق الإيمان، والَّتي جعلته يسير إلى القرية، وحملتْه - وهو في تلك الحال - على أن جعَل ينوءُ بصدْرِه، ويعالج سكرات الموت، فهذا أمرٌ آخَر وإيمان آخر، ولا جرم أن ألحق بالقرية الصَّالحة، وجُعِل من أهلها.

ـــــــــــــــــ
[1] قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبعُونَ أوْ بِضعٌ وسِتُونَ شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأدْنَاها إمَاطَةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ، والحياءُ شُعبَةٌ مِنَ الإيمان))؛ متفق عليه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.75 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]