لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وصايا نبوية غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ذم الحسد وآثاره المهلكة في الفرد والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          بر الوالدين: (وزنه، كيفية البر في الحياة وبعد الممات، أخطاء قاتلة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ألق بذر الكلمة؛ فربما أنبتت! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بين النبع الصافي والمستنقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صحابة منسيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 5172 )           »          قصة الذبيح الثاني: زمزم والفداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخنساء قبل الإسلام وبعده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 496 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2024, 06:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,043
الدولة : Egypt
افتراضي لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا

لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا





لا تَأْسَفَنَّ على الدُّنْيَا وما فِيْهَا ّ= فَالْمَوْتُ لاَ شَكَّ يُفْنِيْنَا ويُفْنِيْهَا
ومَنْ يَكُنْ هَمُّهُ الدُّنْيَا لِيَجْمَعَهَا ّ= فَسَوْفَ يَوْمًا على رَغْمٍ يخَلِّيْهَا
لاَ تَشْبَعُ النَّفْسُ مِنْ دُنْيَا تُجَمِّعُها ّ= وبُلَغَةٌ مِنْ قِوَامِ الْعَيْشِ تَكْفِيْهَا
::
إِعْمَلْ لِدَارِ الْبَقَا رِضْوَانُ خَازِنُهَا ّ= الْجَارُ أحمَدُ والرَّحْمنُ بانِيْهَا
أَرْضٌ لَهَا ذَهَبٌ والمِسْكُ طِيْنَتُهَا ّ= والزَّعْفَرانُ حَشِيْشٌ نَّابِتٌ فيْهَا
أَنْهَارُهَا لَبَنٌ مَّحْضٌ ومِنْ عَسَلٍ ّ= والخَمْرُ يَجْرِي رَحِيْقًا في مجَارِيْهَا
والطَّيْرُ تَجْرِي على الأَغْصَانِ عَاكِفَةً ّ= تُسَبِّحُ اللَّه جَهْرًا في مغَانِيْهَا
::
مَنْ يَشْتَرِي قُبَّةً في العَدْنِ عَالِيةً ّ= في ظِلِّ طُوْبَى رَفِيْعَاتٍ مبَانِيْها
دَلاَّلُها المُصْطَفَى واللَّه بَائِعُها ّ= وجُبْرَئِيْلُ يُنَادِي في نوَاحِيْهَا
مَنْ يَشْتَرِيْ الدّارَ في الفِرْدَوْسِ يَعْمُرَها ّ= بِرَكْعَةٍ في ظَلاَمِ اللّيْلِ يُخْفِيْهَا
أَوْ سَدَّ جَوْعَةِ مِسْكِينٍ بِشِبْعَتِهِ ّ= في يَوْمِ مَسْغَبَةٍ عَمَّ الغَلاَ فيْهَا
::
النَّفْسُ تَطْمَعُ في الدُّنْيَا وقَدْ عَلِمَتْ ّ= أَنْ السَّلاَمَةَ مِنْهَا تَرْكُ مَا فيْهَا
واللَّه لَو قَنِعَتْ نَفْسِي بِمَا رُزِقَتْ ّ= مِنْ المَعِيْشَةِ إِلاَّ كَانَ يَكْفِيْهَا
واللَّه واللَّه أَيْمَانٌ مُكَرَّرَةٌ ّ= ثَلاَثَةٌ عَنْ يَمِيْنٍ بَعْدَ ثَانِيْهَا
لَوْ أَنَّ في صَخْرَةٍ صَمَّا مُلَمْلَمَةٍ ّ= في البَحْرِ رَاسِيَةٌ مِلْسٌ نََاحِيْهَا
رِزْقًَا لِعَبْدٍ بَرَاهَا اللَّه لاَنْفَلَقَتْ ّ= حَتَّى تُؤَدِّي إِلَيْهِ كُلَّ مَا فيْهَا
أَوْ كَانَ فَوْقَ طِبَاقِ السَّبْعِ مَسْلَكُهَا ّ= لَسَهَّلَ اللَّه في المَرْقَى مَرَاقِيْهَا
حَتَّى يَنال الّذِيْ في اللوْحِ خُطّ لَهُ ّ= فَإِنْ أَتَتْهُ وإِلاَّ سَوْفَ يأْتِيْهَا
::
أَمْوَالُنَا لِذَوِيْ المِيْرَاثِ نَجْمَعُهَا ّ= ودَارُنا لِخَرَابِ البُومِ نبْنِيْهَا
لاَ دَارَ لِلْمَرْءِ بَعْدَ المَوتِ يَسْكُنُهَا ّ= إِلاَّ التي كانَ قَبْلَ المَوْتِ يبْنِيْهَا
فَمَنْ بَنَاهَا بِخَيْرٍ طَابَ مَسْكَنُهُ ّ= ومَنْ بَناهَا بِشَرٍّ خَابَ بانِيْهَا




والنَّاسُ كالْحَبِّ والدُّنْيَا رَحَىً نّصُبِتْ ّ= لِلْعَالَمِيْنَ وكَفُّ المَوْتِ يلْهِيْهَا
فَلاَ الاقَامَةُ تُنْجِي النّفْسَ مِنْ تَلَفٍ ّ= ولاَ الفِرَارُ مِنْ الأحْدَاثِ يُنْجِيْهَا
وكُلُّ نَفْسٍ لَهَا زَوْرٌ يُصْبِّحُهَا ّ= مِنْ المَنِيْةِ يَوْمًا أَوْ يمَسِّيْهَا
::
تِلْكَ المَنَازِلُ في الآفَاقِ خَاوِيَةٌ ّ= أَضْحَتْ خَرَابًا وذَاقَ المَوْتَ بَانْيْهَا
أَيْنَ المُلوكُ الَّتِي عَنْ حَظِّهَا غَفَلَتْ ّ= حَتَّى سَاقَهَا بِكَأْسِ المَوْتِ سَاقِيْهَا
أَفْنَى القُرْونِ وأَفْنَى كُلَّ ذِي عُمُرٍ ّ= كَذَلِكَ المَوْتُ يُفْنِي كُلَّ مَا فيْهَا
فَالمَوْتُ أَحْدَقَ بالدُّنْيَا وزُخْرُفِهَا ّ= والنَّاسُ في غَفْلَةٍ عَنْ تَرْكِ مَا فيْهَا
لَوْ أَنَّهَا عَقَلَتَ مَاذَا يُرَادُ بِهَا ّ= ما طَابَ عَيْشٌ لَّهَا يَومًا ويُلْهِيْهَا
نَلْهُوا ونَأْمَلُ آمالاً نُسَرُّ بِهَا ّ= شَرِيْعَةُ المَوْتِ تَطْوِيْنَا وتَطْوِيْهَا
::
فَاغْرِسْ أُصُولَ التُّقَى ما دُمْتَ مُقْتَدِرًا ّ= واعْلَمْ بِأَنّكَ بَعْدَ المَوْتِ لاقِيْهَا
تَجْنِي الثِّمَارَ غَدَاً في دَارِ مَكْرُمَةٍ ّ= لا مَنَّ فِيْهَا ولا التَّكْدِيْرُ يأْتِيْهَا
فِيْهَا نَعِيْمٌ مُقِيْمٌ دَائِمًا أَبَدًا ّ= بِلاَ انْقِطَاعٍ ولا مَنٍّ يُدَانِيْهَا
الأُذْنُ والعَيْنُ لَمْ تَسْمَعْ ولَمْ تَرَهُ ّ= ولَمْ يَدْرِ في قُلُوبِ الخَلْقِ ما فيْهَا
فَيَا لَهَا مِنْ كَرَامَاتٍ إِذا حَصَلَتْ ّ= ويَا لَهَا مِنْ نُفُوسِ سَوْفَ تحْوِيْهَا
وهَذِهِ الدَّارُ لا تَغْرُرْكَ زَهْرَتُهَا ّ= فَعَنْ قَرِيْبٍ تَرَى مُعْجِبُكَ ذاوِيْهَا
::
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ لا يَخْدَعُكَ لاَمِعُهَا ّ= مِنَ الزَّخَارِفِ واحْذَرِ مِنْ دَوَاهِيْهَا
خَدَّاعَةٌ لَمْ تَدُمْ يَوْمًا على أَحَدٍ ّ= ولا اسْتَقَرَّتْ على حَالٍ ليَالِيْهَا
::::
فَانْظُرْ وفَكِّرْ فَكَمْ غَزَّتْ ذَوِي طَيْشٍ ّ= وكَمْ أَصَابَتْ بِسَهْمِ المَوْتِ أَهْلِيْهَا
اعْتَزَّ قَارُون في دُنْيَاهُ مِنْ سَفَهٍ ّ= وكَانَ مِنْ خَمْرِهَا يا قَوْمُ ذَاتِيْها
يَبِيْتُ لَيْلَتَهُ سَهْرَانَ مُنْشَغِلاً ّ= في أَمْرِ أَمْوَالِهِ في الهَمِّ يفْدِيْهَا
وفي النَّهَارِ لَقَدْ كَانَتْ مُصِيْبَتُهُ ّ= تَحُزُّ في قَلْبِهِ حَزَّاً فَيُخْفِيْهَا
فَمَا اسْتَقَامَتْ لَهُ الدُّنْيَا ولا قَبِلَتْ ّ= مِنْهُ الودَادَ ولَمْ تَرْحَمْ مُحِبِّيْهَا
ثُمَّ الصَّلاَةُ على المَعْصُومِ سَيِّدِنَا ّ= أَزْكَى البَرِّيةِ دَانِيْهَا وقَاصِيْهَا
::::::::::::
للشاعر إبراهيم بن العباس الصولي
::
اللَّهُمَّ ! قَنِّعْنَا مِنَ الدُّنْيَا بِالْيَسِيْرِ ،
ووَفِّقْنَا لِلْتَّقْوَى ، واجْعَلْهَا زَادَنَا ،
واغْفِرْ لنا ولِوَالِدَيْنَا ولِجَمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ




منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 04-12-2024 الساعة 11:45 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.98 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]