من صيام التطوع (صوم شهر المحرم) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معالم الأخوة في الله‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رعاية الأسرة المسلمة للأبناء شواهد تطبيقية من تاريخ الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الخطوات الثلاثون نحو السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غير المسلمين في المجتمع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بين سجود الاقتراب وسجود الاغتراب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف تجزع والله معك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          خطوات التربية الإيجابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانية الفعليين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صفقة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ.. سُنَّةُ لا تتخلف أبدا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2025, 06:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,616
الدولة : Egypt
افتراضي من صيام التطوع (صوم شهر المحرم)

من صيام التطوع (صوم شهر المحرم)

د. عبدالرحمن أبو موسى

يُسَنُّ صوم شهر المحرم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم، وأفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)؛ [م 1163]، وآكده العاشر ثم التاسع؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: (أحتسِب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله)؛ [م 1162]، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لئن بقيتُ إلى قابل لأصومنَّ التاسع)؛ [م 1134].

قال ابن القيم في إعلام الموقعين: "قال شيخنا: ويحتمل أن يريد بشهر الله المحرم أول العام، وأن يريد به الأشهر الحرم، والله أعلم" [4/ 293].

اختلف العلماء في تعيين يوم عاشوراء على قولين:
القول الأول: أنه اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وهذا مقتضى الاشتقاق، وهو القول الصحيح.

القول الثاني: أنه اليوم التاسع من شهر الله المحرم، واستدلوا بحديث الحكم بن الأعرج قال: "انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسِّد رداءه في زمزم، فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم، فاعدُد وأَصبِح يوم التاسع صائمًا، قلت: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومه؟ قال: نعم"؛ [م 1133].

وأُجيب عنه بما قاله ابن القيم في زاد المعاد [2/ 75]: "فمن تأمَّل مجموع روايات ابن عباس، تبيَّن له زوال الإشكال، وسَعة علم ابن عباس، فإنه لم يجعل عاشوراء اليوم التاسع، بل قال للسائل: صُمِ اليوم التاسع، واكتَفى بمعرفة السائل أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر الذي يعده الناس كلهم يوم عاشوراء"؛ ا. هـ.

فإن قيل كيف قال ابن عباس - رضي الله عنهما - إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم التاسع مع أنه توفِّي قبل أن يصوم التاسع؛ حيث قال: (لئن بقيتُ إلى قابل لأصومنَّ التاسع)، وتوفِّي من عامه ذلك، فالجواب ما قاله ابن القيم: "فأرشَد السائل إلى صيام التاسع معه، وأخبر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصومه كذلك، فإما أن يكون فِعل ذلك هو الأَولى، وإما أن يكون حمل فعله على الأمر به، وعزمه عليه في المستقبل"؛ [زاد المعاد 2/ 76].

القول الثالث: أن يوم عاشوراء هو التاسع أو العاشر، والاحتياط صوم اليومين، واستدلوا بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بمخالفة أهل الكتاب، وقال: (لئن بقيتُ إلى قابل لأَصومنَّ التاسع)، ومخالفة أهل الكتاب تحصل بنقل الصيام من العاشر إلى التاسع، أو بصيام التاسع والعاشر معًا، وتوفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يبيِّن لنا مراده، فكان الاحتياط صيام اليومين معًا، وهذا القول يؤخذ من كلام ابن القيم في زاد المعاد [2/ 76].

وهل يُكرَه إفرادُ العاشر؟
فيه خلافٌ بين العلماء، فمنهم من قال يُكره لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا)؛ [خز 3/ 290، هق 4/ 287].

ومنهم من قال: لا يُكره، لكنه لا يحصل الأجر كاملًا، وأجابوا عن الحديث السابق بأنه ضعيف، فيه ابن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ؛ [هق 4/ 287، وانظر شرح المشيقح 4/ 382].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات: "وصيام يوم عاشوراء كفارة سنة، ولا يُكره إفراده بالصوم، ومقتضى كلام أحمد أنه يُكره، وهو قول ابن عباس وأبي حنيفة".

وقال ابن القيم في زاد المعاد [2/ 76]: "فمراتب صومه ثلاثة: أكملها أن يُصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم"، ومثله قال الحافظ في الفتح [4/ 246]؛ انظر إشكالات حول أحاديث فرض عاشوراء وصيامه - صلى الله عليه وسلم - لذلك اليوم في زاد المعاد (2/ 66 - 77].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.85 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]