على علم عندي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا يحدّث فيهما نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طالب العلم المبهر حقًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإيمان والإلحاد: من تعليم الأسماء إلى انهيار المعنى والحضارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          النفوس المشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من مقتضيات كلمة التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الصدق منجاة والكذب مهواة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          احذر المرةَ الأولى! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ترسيخ اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لإزالة عقوبة الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ( الزوجة الصالحة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2025, 07:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,577
الدولة : Egypt
افتراضي على علم عندي

على علم عندي

عبدالسلام بن محمد الرويحي


كثيرًا ما نقابل أو نشاهد بعضَ مَنْ يحكي دائمًا عن نفسه وإنجازاته، يشغلك بما أنجز وبما هو مقدم عليه من إنجاز، والبعض منهم ربما يفتعل التواضُع من خلال حديثه ولغة جسده، تجد من خلال حديثهم اعتدادًا بالنفس دون أن يصرحوا به، كأنهم يقولون لك: بما نمتلكه من ذكاء وعبقرية ومهارة ومعرفة وشغف وطموح وتحدٍّ للصعاب، و..- وغيرها من هذه المصطلحات - وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ربما لا يقولونها صراحة، ولكن من خلال انتقادهم لمن أخفقوا في حياتهم ولم يحققوا الإنجاز الذي حققوه، من خلال تضخيم الأنا وذكر ثناء الناس عليهم.

قالها قبلهم قارون صراحة: ﴿ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾ [القصص: 78]، فقال القطيع لما رأوه: ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [القصص: 79]، فمقته الله وخسف به وبما يملك الأرض.

اليوم القارونيون مزدحمون على مواقع التواصل الاجتماعي، يخرجون في زينتهم على العالم، فيزدحم عليهم ضعفاء النفوس، وينبهر بهم الذين يريدون الحياة الدنيا، يرددون بلسان الحال والمقال أحيانًا مثل قول أسلافهم: ﴿ يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [القصص: 79].

المكتسبات الدنيوية والثراء والجاه، أمور ليس لها علاقة بحب الله للعبد، إنما هي أرزاق كتبها الله للناس، وزَّعها لمن يحب ولمن لا يحب، وربما كان حظُّ مَنْ لا يحب أكثر وأوفر، وربما بليد أو متوسط الذكاء نال من حظوظ الدنيا ما لم ينله الذكي القوي الذي ربما يعيش على الكفاف؛ لأن الدنيا في مقياس الله لا تساوي شيئًا؛ ولذلك خُتِمت قصة قارون بلفتة قرآنية غاية في العظمة؛ ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83].

نزغات الاستعلاء على الناس، وحب التفاخر عليهم ونشر يوميات البذخ والتنعم والسفريات، وكسر قلوب من دونهم، وعدم مراعاة نفسياتهم، ليست من صفات من يريدون الدار الآخرة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.60 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]