إسرائيل سممت عرفات وشيراك يعلم الحقيقة وأخفاها عمدا

[ابو كارم]

قال بسام أبو شريف، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك يعلم تماماً كيف قتل ياسر عرفات، وأنه أخفى ذلك عن عمد تحت عنوان الحفاظ على المصلحة الفلسطينية. واتهم أبوشريف في مؤتمر صحفي برام الله أمس السبت «إسرائيل بقتل الرئيس عرفات عن طريق السم الذي أدخل الى جسده ليوقف إنتاج كريات الدم الحمراء بذات الطريقة التي قتلت بها اسرائيل الدكتور وديع حداد عام 1978 في ألمانيا الشرقية«.


وأكد أبوشريف أن اطباء الرئيس الثلاثة الذين كانوا يتولون الإشراف على صحة الرئيس الراحل يعرفون ايضاً كيف قتل عرفات ونوع السم الذي استخدم معه. ورفض أبوشريف اعطاء تفاصيل أخرى عن وفاة الرئيس الراحل قائلا: «التفاصيل لها وقتها، فقد تفيد مستقبلاً في إلقاء القبض على الجاني«، مضيفا: «ليس من الحكمة أن انبه الجاني«. وعلى صعيد التطورات السياسية أشاد أبوشريف بمبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط الخريف المقبل، واصفا الدعوة بأنها إنذار غير مباشر لإسرائيل.

واتهم أبوشريف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بالسعي لاضاعة الفرصة بتمييع مضمون الدولة، قائلا: «الحل يجب أن يكون تجسيداً للشرعية الدولية المتمثلة بقرار 242 القاضي بالانسحاب الكامل الى حدود 67 وقرار مجلس الأمن الداعي الى اقامة دولة فلسطينية على هذه الاراضي تكون عاصمتها القدس الشرقية«. ورأى أبوشريف أنه على الشعب الفلسطيني التحرك الشعبي الشامل لصالح إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتسليح السلطة الوطنية من قبل التيارات الوطنية والشعبية بأوراق قوة تستطيع ان تستخدمها في مفاوضاتها.

ودعا أبوشريف الى انتفاضة شعبية عارمة لا تتوقف حتى إقامة الدولة الفلسطينية، مضيفاً «سيكون للانتفاضة السلمية تأثير أكبر من الانتفاضتين الأولى والثانية بسبب الظرف العربي والإقليمي والدولي الراهن«. وتوقع أبوشريف أن تعقد قمة بين الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي جورج بوش بعد لقاء الرئيس محمود عباس وأولمرت المقرر غداً الاثنين، داعياً الى أن يحمل هذا اللقاء الصوت الفلسطيني واضحاً.

وطالب أبوشريف السلطة الوطنية بأن تكون واضحة كل الوضوح وأن تصمم على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بدولة على أراضي 1967 كاملة السيادة والقدس الشرقية جزء لا يتجزأ منها.