لماذا الاصرار على حكومة غير شرعية..................؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-05-2009, 01:59 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
63 63 لماذا الاصرار على حكومة غير شرعية..................؟

تكليف سلام فياض لتشكيل حكومة جديدة بعد فشل كل جولات الحوار بين القوى والفصائل الفلسطينية؛ جاء بالواقع ليكرس الانقسام الفلسطيني، ولم يأتِ لاستحقاقات المرحلة، كما يريد أن يمليه البعض، أو استباقًا لزيارة عباس إلى أمريكا؛ ليقول إن لديه حكومة تمارس أعمالها، ولمحاولة ملء الفراغ الذي تمر به الساحة الفلسطينية، فحالة الانقسام التي تعيشها الضفة وغزة، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي، وانعدام أي سلطة فلسطينية على مدينة القدس، كذلك حالة العزل والفصل التي يعيشها شعبنا الفلسطيني بمناطق الـ 48، إضافة إلى إلغاء الحالة التمثيلية لجماهير شعبنا الفلسطيني بالشتات، هذه الانقسامات التي تعود إلى أسباب ذاتية وأخرى موضوعية، ليست بخافية على أحد.
فخطورة هذه الخطوة تأتي من وجهة نظري بمرحلة نحن أحوج فيها إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وتأكيد اللحمة والوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة إليها؛ لأن عدونا لا يرحم أي طرف منا مهما كان صاحب حق، فكلنا مستهدف، فالسلطة الفلسطينية ليست بيت القصيد، وليست الهدف الأسمى، فالسلطة الفلسطينية- بوجهة نظر الأعداء وقادة الكيان الصهيوني- ممنوعة من كلمة الوطنية، فلا وطن لها ولا سيادة على أرض لها، وإنما منظمة التحرير الفلسطينية ككيانية بنيت وعمدت بالتضحيات والدم، لها معانٍ أكثر وطنيةً، عندما عبَّرت عن نفسها ككيانية فلسطيني جامعة تمسك بها شعبنا الفلسطيني، واعترف بها ما يزيد على مائة دولة بالعالم.
يعتقد أبو مازن أنه بزيارته لواشنطن يحمل بجعبته أوراقًا قوية بتشكيله لحكومة جديدة من اثنين وعشرين وزيرًا، دون مشاركة فصائل فلسطينية وبظل معارضة قوية لها، فالحكومة جاءت بعد فشل الحوار الفلسطيني، وبعد خلافات حادة عصفت داخل حركة فتح على مؤتمرها وخلافاتها مع الرئيس على تكليف سلام، يعتقد أبو مازن بزيارته لواشنطن أنه بإمكانه أن يجد بالبيت الابيض، ولدى باراك أوباما آذانًا تصغي له، فالإدارة الأمريكية لم تنحز إطلاقًا للحق الفلسطيني عندما كان الفلسطينون في أوج وحدتهم ونضالاتهم، فكيف ستصغي الإدارة الأمريكية لحالة فلسطينية كهذه الحالة؟ فهل سيحاول أبو مازن إقناع أوباما بأن حل الدولتين هو مطلب فلسطيني؟ وهل أوباما سيقتنع بأن أبو مازن قادر على إقناع الشعب الفلسطيني بهذا الحل؟ وهل أوباما سيقتنع أن أبو مازن رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية؟
الكل يدرك- وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي- أن أبو مازن لا أوراق لديه إلا خيبة الأمل، ويدرك قادة البيت الأبيض أن أبو مازن لا يمثل موقفًا فلسطينيًّا موحدًا، وأن رأيه لا إجماع ولا أغلبية فلسطينية عليه، فالساحة الفلسطينية تعيش وضع لا بوادر ولا أفق حتى اللحظة لتجاوزه للأفضل، وحركة فتح التي ينتمي إليها أبو مازن، دخلت مرحلة أكثر إحراجًا وألما بالجسم الفلسطيني، فماذا سيقول أبو مازن للرئيس الامريكي؟ جئتك بموقف فلسطيني موحد؟ أم سيطلب من الرئيس الأمريكي مساعدته لتوحيد البيت الفلسطيني؟!
الحكومة الفلسطينية الأخيرة التي شكلها سلام فياض لا تمثل أكثر من2% من شعبنا الفلسطيني، ففتح ترفضها، وحماس ترفضها، والشعبية، وحزب الشعب، وقطاعات واسعة من شعبنا الفلسطيني يرفضها أيضًا، والجميع يعتبرها حكومة انشقاق ومزيدًا من الشرخ والانقسام، والإصرار على تشكيلها بالأساس هكذا وضعٌ لا يخدم المصلحة الوطنية، وإنما لأهداف أخرى؛ منها ذاتيةن وأخرى خارجية، فالذاتية هي نابعة نتيجة السياسة التفريطية التي تتبعها هذه القيادة الفلسطينية، والخارجية النابعة بالأساس من مصلحة الكيان الصهيوني؛ لإضعاف النضال الفلسطيني، وتعميق المأزق الفلسطيني وإيصاله إلى اليأس.
كان من الأجدر بأبي مازن أن يدافع عن الفصائل الفلسطينية بدلاً من أن يكون مساهمًا بتفكيكها، كان من الأجدر بأبي مازن أن يكون مناضلاً من أجل الدفاع عن وحدة فتح وقراراتها، والدفاع عن وحدة الحركة مهما كان الثمن، وليس أخذ الحركة إلى مفترق طرق غير معروفه اتجاهاته، كان من الأفضل لأبي مازن أن يبحث عن مخارج للأزمة الفلسطينية، ومراجعة سياسته التفريطية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، كل هذا كان أفضل من تشكيل حكومة ليس لها علاقة بالوطن، وإنما علاقتها بأوسلو، فهذه حكومة لن تعيد إعمار غزة.
هذه حكومة لن تفك الحصار عن فلسطين، هذه حكومة لن تعيد فلسطينيًّا إلى فلسطين، ولن تخرج أسيرًا من سجون الاحتلال، هذه حكومة لن تكون قادرة على وقف الاستيطان، هذه حكومة لن تكون قادرة على الدفاع عن عروبة وإسلامية وفلسطينية القدس، هذه حكومة لن توقف بناء الجدار، هذه حكومة لن توقف مصادرة الأراضي، هذه حكومة لن توقف الاجتياحات والاعتقالات، هذه حكومة لن تمنع مصادرة المياه، هذه حكومة لن توقف اعتداءات المستوطنين، لن تكون إلا حكومة روابط قرى، ولن تكون إلا حكومة إدارة ذاتية ومدنية، لن تكون إلا حكومة موظفين يتلقون رواتبهم من دول غربية تآمرت وما زالت تتآمر على قضية فلسطين وكل القضايا العربية، هذه حكومة لن تكون أكثر من أداة لفساد وطن.
حكومة سلام فياض لن تاتي للشعب الفلسطيني بالراحة والأمان والاستقرار، لن تاتي بالمصطلحات الوطنية، ولن تقودنا إلى أهدافنا الوطنية، لن تكون هذه الحكومة إلا خنجرًا بالجسم الفلسطيني، وجرحًا ينزف بدون توقف إلى أن نصبح جثة هامدة، لن تكون هذه الحكومة حركة تحرر، ولن تكون أداة نضالية فلسطينية.
تشكيل هذه الحكومة؛ وبهذه المواصفات؛ ومن هذه الاطراف التي تشكلت منها؛ بالتأكيد ستأخذ شرعيتها من الكيان الصهيوني، ومن الإدارة الأمريكية، فماذا سنقول لحكومة تأخذ شرعيتها من عدو احتل أرضنا، وشرد شعبنا، ويعتقل خيرة شباب فلسطين؟ ما هي الأوصاف التي يمكن أن نطلقها على الوزراء؟ هل نصفهم مناضلين؟ ونقول إنهم حريصون على الوحدة الوطنية والحقوق والثوابت الفلسطينية؟ الإجابة نتركها للقراء.
الحكومة الجديدة التي شُكلت قبل أيام لن تقوم بأداء غير أداء الحكم الذاتي، وضمن المهمات التي تحددها حكومة الكيان الصهيوني، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يخف إطلاقًا رؤيته لتحسين الوضع الاقتصادي لشعبنا الفلسطيني بالداخل مقابل السلام، ورفض حل الدولتين، وهو يؤكد اليوم من خلال مواقفه أن شعبنا الفلسطيني بلا قيادة، وبلا مؤسسات وطنية.
نحن الآن ندخل مرحلة خطيرة جدًّا، لم تمر بها إطلاقا قضيتنا الفلسطينية، نهج سياسي تفريطي يمسك بكل زمام الأمور، بعد أن فشلت حوارات القاهرة، وبعد أن طغت على حركة فتح أزمة تهدد وجودها واستمرارها ومستقبلها.
كان من الأجدر برئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن يطالب رئاسة المجلس الوطني بالإسراع لعقد المجلس الوطني ضمن الشروط الوطنية والثورية التي تضمن الوحدة والمسيرة الثورية التحريرية، منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم كافة الأطراف الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي كمنظمة تحرير وبرنامج وطني وجامعة للشعب الفلسطيني، ومؤكدة وحدته ووحدة أراضيه، وليس اللهاث وراء أوهام.
(
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 119.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.55 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.41%)]