دروس من حياة الشيخ أحمد ياسين - رحمه الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 10 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 150 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 2313 )           »          بدعة رد السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خَواطر حَول أزمة الخُلق المسلم المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 52 )           »          الأمير سيف الدين المشطوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فصول من التآمر اليهودي على النصرانية والإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من يحرم على النار، ومن يحرم على الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الحق والقوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-12-2007, 09:17 PM
الصورة الرمزية salah268
salah268 salah268 غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 698
الدولة : Egypt
افتراضي دروس من حياة الشيخ أحمد ياسين - رحمه الله

دروس من حياة الشيخ أحمد ياسين - رحمه الله


جاء يوم الاثنين الموافق 1/2/1425هـ بجرح جديد يضاف إلى ملف الجراحات الإسلامية والذي من كثرة ما وضع فيه حيث اغتالت فيه أياد الخونة من بني صهيون الشيخ المجاهد أحمد ياسين أنزله الله منازل الشهداء . وإن كان الشيخ قد قضى نحبه فلقد قضى ما عليه ونسأل الله أن يكون من الذين قال الله فيهم ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )
ونحن كمسلمين نؤمن بأن اختيار الله خير من اختيار العبد وأن قضاء الله صادر عن علم وحكمه ، ولكننا نحزن لحال أمة الإسلام التي أصبحت في ذيل الأمم وصارت دماء أهلها أرخص من التراب الذي يداس بالقدمين ومع ذلك فإن حياة الشيخ أحمد ياسين رحمه الله كانت مليئة بالدروس والعبر سنحاول الإتيان على بعضها:
الدرس الأول: أن الإنسان بهمته وعزيمته ، فقلد كان الشيخ مقعدا لا يستطيع أن يحرك أصبعا من أصابعه ولم يمنعه ذلك عن العمل لدينه وما كانت الإعاقة عذرا عن العمل للدين ، بل أحيا الله به خلق كثير . كان الشيخ مقعد الجسم لكنه أيقظ الهمم والعزائم ،فهل يفهم ذلك صحاح الأجسام الذين قعدت بهم هممهم في كل واد من أودية الشهوة زيادة على ذلك كان الشيخ يعاني من حساسية في الرئتين والتهاب في الأذن مع فقدان البصر في العين اليمنى وكذلك التهابات معوية وكل ذلك لم يكن عائقا في طريق العمل والتأثير والتغير . ولا عجب في ذلك فهو يقتفي أثر أناس قبله ، فهذا عمرو بن الجموح يقاتل وهو أعرج قد عذره الله ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة. وهذا عطاء بن رباح من أكبر تلاميذ ابن عباس رضي الله عنه مع شلله ، إن البلية ليست في الأجساد ولكنها في الأرواح
الدرس الثاني: كبر السن لا يعيق الصادقين ، لقد جاوز الشيخ الستين من عمره لكن لم تهرم عزيمته ، بل صاحب كبر السن كبر في الهمة يعجز عن مثله شباب الثلاثين الذين خلد الكثير منهم إلى الدعة والراحة ينتظرون أن يخرج في الأمة المهدي حتى يقيم به الله الملة العوجاء أو يدهدهون مشاعرهم بالرؤى التي تبشر بنصر الدين ، ولم تشتعل عزائمهم لبذل الوسع الذي كلفهم به الله ، قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )
الدرس الثالث: البداءة بالتربية الإيمانية قبل الجهادية . الذي يلمح طريقة الشيخ أحمد ياسين يجزم بأنه كان يتبع طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث كان معارضا لأي عمل عسكري لأنه لا يوجد بنية تحتية وقاعدة صلبة يتكئ عليها ، لذا حرص على الدعوة في بداية أمره وتقوية علاقة الناس بالله تعالى حتى وجدت الآلية التي يمكن عن طريقها مقاومة العدو فكان أول المؤيدين والمحرضين والداعامين
الدرس الرابع : الحرص على جمع القلوب ونبذ الخلافات . لقد فهم الشيخ ياسين رحمه الله أهمية الاتحاد والائتلاف وخطر الفرقة والحزبية والنزعات العنصرية فحرص على إصلاح ذات البين وكان يقول : [ إن إصلاح ذات البين هي أرضية ودعامة لبناء المجتمع الصالح والعمل الإسلامي ] وهذا يدل على تفهم عميق للمقاصد الشرعية ، حيث أن التنازع يؤدي إلى الفشل وضعف وذهاب القوة قال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )، فهل تفهم الجماعات الإسلامية ذلك وتعرف الطريق إلى تقبل الخلاف وعدم إلزام الآخرين باجتهاد معين. إن علينا أن نعرف كيف نختلف ولا نفترق لأن جل المسائل التي وقع فيها الشجار والتفرق مسائل اجتهادية ليست نصية وللنظر فيها حظ والمجتهد المصيب له أجر والمخطئ له أجر واحد. وليكن لنا في الصحابة رضي الله عنهم عبرة حيث اختلفوا في الصلاة في طريقهم إلى بني قريظة ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم أحد من الطرفين سواء الذين صلوا في الطريق أو الذين أخروا الصلاة إلى بعد المغرب
الدرس الخامس: الصبر طريق الإمامة. قال تعالى : ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )، لقد أوتي الشيخ رحمه الله صبرا عجيبا ففي بداية حياته وقبل الإعاقة الكاملة كان يمشي إلى مسجد بعيد عن مسكنه مع أنه كان يمشي بصعوبة بالغة ثم أودع في السجن مرتين الأولى كانت لمدة خمس سنوات وفي النهاية فرضت عليه الإقامة الجبرية من قبل السلطة الفلسطينية مع ما قدمناه من ألوان الأمراض التي سكنت جسده ، كذلك تقبله للناس وحل مشاكلهم ومؤانستهم.
لقد كان رحمه الله لا ينام في يومه وليلته أكثر من أربع ساعات وأبى رحمه الله إلا أن يكمل مشوار الصبر حيث انطلق لصلاة الفجر على كرسيه على الرغم من مرضه وكبر سنه وهو صائم فكانت نهايته تدل بطولته ومكانته . كانت نهاية الشيخ رحمه الله تليق بمقامه ، فهو الشيخ المقعد الذي جيشت له الجيوش والطائرات والصواريخ ، فكيف لو كان يمشي على قدميه
مات الشيخ ولعل هذه النهاية رفعا لدرجاته وشهادة له وسببا في إحياء الكثيرين من بعده وبثا للخوف والرعب في قلوب أعدائه


دمتم في حمي الرحمن
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 98.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 96.51 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (1.69%)]