|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيرة هي المواقف التي تمر معنا أو نسمع عنها أو يمر بها غيرنا نتأثر بها كثيراً و تبقى في ذاكرتنا لفترة من الوقت و نتعايش في هذه المواقف أكانت شخصية أم لأناس عزيزون علينا أم لأناس قد لا نعرفهم و لكن عرفنا قصتهم من هذه القصص ، قصة أنا عن نفسي تأثرت بها كثيراً و لا تفارقني يومياً منذ حصلت وفاة أمٌ شابة في حضن طفلها الذي لم يتجاوز العشر سنوات بقليل منذ فترة قليلة ، توفيت أبنة خالي ( خال والدتي ) و هي إمرأة صغيرة في بداية الثلاثينات ، و هي شابة رائعة لمن يراها من بعيد ، و لكن .. هذه الأم كانت تعاني من فشل كلوي في كليتيها و عندها غسيل كلى بشكل متواصل و منذ سنوات قليلة إشتدت معها الحالة و أصبحت خطرة إن لم يتبرع أحداً لها بكلية ، فقامت أختها الكبرى بالتبرع بكلية منها لأختها الصغيرة و الحمدلله نجحت العملية و عادت الأم المريضة لفترة تمارس حياتها الطبيعية نوعاً ما و الحمدلله بعد العملية أكرمها الله عز و جل بطفلة صغيرة رائعة ما شاءالله و الأخت التي تبرعت بكليتها لم تنجب بعد التبرع ( سبحان الله ) المهم ، عادت الحالة للأم المريضة ، و عادت لغسل الكلى من جديد و منذ أيام ، و بعد أن أنهت تحضير الطعام لعائلتها ، طلبت من خادمتها أن تحضر لها صحن لتأكل مما طبخت لعائلتها... و ما أن بدأت بالأكل حتى جاءتها نوبة عنيفة ، و كان طفلها بجانبها ، فطلبت منه أن يكون جانبها فسارع الطفل إلى الإتصال بوالده ، و طلب منه والده أن يبقَ يحدثه على الهاتف حتى يصل و هو في طريقه فإحتضن الطفل أمه ، و تنفست أنفاسها الأخيرة و هي بين ذراعي أبنها رحمك الله عز و جل و أسكنك فسيح جنانه و نسأل الله الصبر لعائلتها و أهلها وخاصة والدتها الكريمة الموضوع هنا الذي أثر بي كثيراً ، وفاة الأم و هي بحضن طفلها موقف مؤثؤ جداً ، طبعاً سيترك أثره على الطفل لسنوات طويلة و قد يلازمه دوماً الموقف الآخر من الموضوع ، عندما جلسنا إلى والدة الأم ، و هي تبكي إبنتها و هي الأصغر بين أولادها ، كان الموقف أيضا أكثر تأثيراً و هي تقول ذهبت صغيرتي الجميلة ، و بقيت أنا ... تبكيها بحرقة قلب الأم ... تنتظر رؤية أطفالها لتشمهم و تشعر بإبنتها ... هذا هو قضاء الله و قدره أصغر أبنائها توفوا و الأم ترثيها و هذا هو قضاء الله و قدره أن يتوفاها الله و تلفظ أنفاسها الأخيرة و هي في حضن صغيرها موقف مؤثر لمن رآه أو يتعايشاه هو موقف من المواقف الصعبة التي قد لن ننساها بسهولة و كثيرا ما تمر معنا مواقف لا ننساها ربما تكون هذه الصفحة لمواقف مؤثرة تبقى في الذاكرة رحم الله جميع أموات المسلمين و رحمنا أحياءَ و أمواتاَ و الحمدلله رب العاالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد خاتم المرسلين و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |